عندما اختفى عشرة أيام من التاريخ: قصة التقويم الذي غيّر وجه الزمن (فيديو)
الأربعاء، 16 أبريل 2025 09:52 ص

البابا جريجوري الثالث عشر
في واقعة فريدة من نوعها، استيقظ ملايين الأشخاص في عدد من الدول الأوروبية عام 1582 ليجدوا أن عشرة أيام من حياتهم قد اختفت تمامًا.
ففي إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، والبرتغال، خلد الناس للنوم يوم 4 أكتوبر، ليستيقظوا في صباح اليوم التالي على يوم 15 أكتوبر، وكأن الأيام من 5 إلى 14 أكتوبر لم تكن موجودة.
هذا القرار الجريء لم يكن ناتجًا عن ظاهرة خارقة أو خيال علمي، بل كان نتاج تصحيح علمي لخطأ في التقويم المستخدم فى ذلك الوقت، وهو "التقويم اليولياني" الذي أقره يوليوس قيصر عام 45 قبل الميلاد، مستندًا إلى نظام مصري قديم يقدّر طول السنة بـ365 يومًا و6 ساعات.
إلا أن الحسابات الفلكية الدقيقة أثبتت لاحقًا أن السنة الشمسية تبلغ 365 يومًا، و5 ساعات، و48 دقيقة، و45 ثانية.
ورغم ضألة هذا الفارق، فإنه تراكم عبر القرون حتى وصل إلى عشرة أيام، مما أدى إلى إزاحة موعد "عيد الفصح" المسيحي – وهو عيد يرتبط بحلول الربيع وبأول بدر قمري بعده – عن توقيته الطبيعي.
وأمام هذه الأزمة الزمنية، اتخذ البابا جريجوري الثالث عشر قرارًا حاسمًا بتعديل التقويم، فتم حذف عشرة أيام من شهر أكتوبر عام 1582، وتم اعتماد تقويم جديد حمل اسمه: "التقويم الجريجوري"، والذي يُعتبر حتى يومنا هذا التقويم المعتمد عالميًا.
Short Url
بنك مصر يُخفض الفائدة على شهادات الادخار بالدولار بنسبة 0.5% (فيديو)
25 أبريل 2025 04:30 م
الأرابيسك والزجاج المعشق، سحر الشرق في تصاميم العصر الحديث (فيديو)
25 أبريل 2025 10:58 ص
العملة البلاستيكية في مصر: شائعات وحقائق (فيديو)
24 أبريل 2025 11:28 م


أكثر الكلمات انتشاراً