B-52 قاذفة الرؤوس النووية.. 70 عامًا من الهيمنة الجوية
الثلاثاء، 25 مارس 2025 01:56 م

طائرة B-52
كتب محمد أحمد طنطاوي
الطائرة مسئولة عن قيادة الضربات الجوية الأمريكية عابرة القارات
أنتجت بوينج 744 طائرة والنسخة B-52 H في الخدمة منذ 1962
تعمل بـ 8 محركات ويمكنها التحليق لمسافة 14 ألف كيلومتر وتحمل 32 طن متفجرات
شاركت في حروب فيتنام والعراق وأفغانستان وداعش.. والجيش الأمريكي يبقيها في الخدمة حتى 2040
"Old is Gold" هذه مقولة نرددها بين الحين والآخر، للتدليل على عظمة كل قديم سواء في القدرة على التصنيع، أو مهارة الصانع، لكني أجد الدليل واضحًا على صدق هذه العبارة، عندما أطالع القدرات الهائلة للقاذفة الاستراتيجية العملاقة B-52 التي تعمل في صفوف الجيش الأمريكي، منذ أكثر من 70 عامًا، ومنتظر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحالي، باعتبارها أهم طائرة تحمل قدرات هجومية عالمية، وقادرة على حمل رؤوس نووية، وترفض أمريكا بيعها لأي دولة، حتى حلفائها.
في تجارب عديدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية استطاعت شركة بوينج إنتاج واحدة من أهم طائراتها على الإطلاق لصالح الجيش الأمريكي، وكان الهدف من هذه الطائرة فرض السيطرة الجوية للولايات المتحدة الأمريكية خارج حدودها، ووسيلة ردع مثالية خلال فترة الحرب الباردة، التي كانت على أشدها في النصف الثاني من الأربعينيات واستمرت بعدها لسنوات عديدة.
على الرغم من أن B-52 القاذفة الاستراتيجية العملاقة تخدم في الجيش الأمريكي منذ خمسينيات القرن الماضي، إلا أنها مازلت تعمل حتى الآن، وتعتبر الطائرة الأهم ضمن قاذفات القنابل داخل الجيش الأمريكي، وقد صنعت منها بوينج 744 طائرة، وكان آخر إنتاجها هو النسخة B-52 H، التي توقفت في أكتوبر عام 1962، وفقًا للمعلومات التي أوردها موقع شركة بوينج العالمية، بما يعني أن تصنيع الطائرة توقف منذ 63 عامًا.
B-52 لها مكانه خاصة داخل الجيش الأمريكي، باعتبارها مسئولة عن قيادة الضربات الجوية العالمية عابرة القارات، وأحد مقومات الهيمنة الجوية الأمريكية خارج حدودها، وقد تم استخدامها في حروب فيتنام بكثافة، على الرغم من سقوط العديد منها في هذه الحرب، إلا أنها كانت آلة قتل ضارية، ضد المدنيين والعسكريين، وكذلك كان لها دور مهم في حرب الخليج، وقد نفذت ضربة رئيسية في 6 يناير 1991، بعدما تحركت من قاعدة باركسدايل في ولاية لويزيانا Barksdale Air Force Base، ثم تزودت بالوقود جواً في طريقها للعراق، وعادت مرة أخرى إلى نفس القاعدة، لتسجل أطول رحلة جوية لها برقم قياسي وصل إلى 35 ساعة طيران مدة الرحلة، قطعت خلال ما يزيد عن 23 ألف كيلو متر.
وتكشف شركة بوينج عبر موقعها الإلكتروني المواصفات الفنية لــــ بي 52 ، التي تشمل 8 محركات من إنتاج شركة برات ويتني، بقوة دفع تصل إلى 17 ألف رطل لكل محرك، وطول جناحي الطائرة 56.4 مترًا، بينما يصل طول الطائرة ذاتها 48.5 مترًا، وارتفاعها 12.4 مترًا، بينما وزن الطائرة نحو 83,250 كجم، أي أكثر من 83 طنًا، والحمولة 31,500 كجم، بسرعة نحو 650 ميلًا في الساعة (ماخ 0.86)، ومدى يصل إلى 8.8 ميل، أي ما يزيد عن 14 ألف كيلو متر .
وتشير بوينج إلى أن طاقم الطائرة يصل عدده إلى 5 أفراد، قائد طائرة، طيار، ملاح رادار، ملاح، وضابط حرب إلكترونية، وتسليحها يتنوع ما بين قنابل، وأسلحة ذكية، وألغام، وصواريخ، كما أنها مُعدّلة لحمل صواريخ كروز تُطلق جوًا، رؤوس نووية.
وتوضح بوينج أنه نظرًا لطول جناحي طائرة بي-52 ، الذي يصل إلى 185 قدمًا، 56 مترًا تقريبا، وهو عريض جدًا بحيث لا يسمح بالإقلاع أو الهبوط في معبر جوي باستخدام تقنيات الطيران التقليدية، لذلك صمم مهندسو بوينج معدات هبوط تتوافق مع المدرج، مما يسمح بعمليات إقلاع وهبوط خاصة.
بي – 52 كان لها دورا كبيرا في الحرب على أفغانستان في 2001، وقد نفذت العديد من الطلعات باستخدام الذخائر الذكية الموجهة بدقة، وأخيرًا كان لها حضور قوي في حرب التحالف الدولي ضد داعش في سوريا خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتؤكد بوينج عبر موقعها الإلكتروني أن الدراسات الهندسية للقوات الجوية الأمريكية، تشير إلى أن إلى أن الطائرة بي-52 قد تمتد خدمتها إلى ما بعد عام 2040، وبذلك تصبح الطائرة الأكثر بقاء داخل الخدمة في الجيش الأمريكي لنحو 100 عام.



Short Url
الرئيس السيسي يؤكد التزام مصر بدعم الحكومة الصومالية لمكافحة الإرهاب
25 مارس 2025 09:41 م
وزير الخارجية يبحث سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع بلغاريا
25 مارس 2025 08:09 م
بتروتريد: حل 98.21% من أصل 103 ألف شكوى بنهاية ديسمبر 2024
25 مارس 2025 05:50 م


أكثر الكلمات انتشاراً