الأربعاء، 26 مارس 2025

01:11 م

"Air Force One" الطائرة الأكثر أمانا في العالم تخرج من الخدمة قريبًا (فيديو)

الثلاثاء، 25 مارس 2025 11:19 ص

طائرات الرئاسة الأمريكية

طائرات الرئاسة الأمريكية

كتب محمد أحمد طنطاوي

بوينج تستبدل أسطول طائرات الرئاسة الأمريكية بالعملاق الجديد 747-8

تحلق من واشنطن حتى هونج كونج دون التزود بالوقود وطولها 76 مترًا

الأسطول الحالي يضم طائرتين بوينج 747-200 تعمل منذ عام 1990

بوينج تحتكر إنتاج الطائرة النفاثة الأهم والأضخم في العالم منذ 82 عامًا

منذ أكثر من 82 عامًا تحتكر شركة بوينج العالمية، تصنيع الطائرات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعرف إعلاميا بــ"Air Force One"، منذ عهد فرانكلين روزفيلت، الذي تم تصميم طائرة رئاسية بمواصفات خاصة له عام 1943، حتى دونالد ترامب الذي يستخدم الطائرة بوينج 747-200، خاصة أن بوينج واحدة من أكثر الأسماء شهرة في صناعة الطائرات، وتأتي كثالث أكبر شركات تصنيع الطائرات التجارية والعسكرية في العالم، إلى جانب أنظمة الأسلحة والأقمار الصناعية والصواريخ.


على الرغم من أن الطائرة الرئاسية الأمريكية، هى الأكبر في العالم، والأكثر في معدلات التأمين والسلامة الجوية، إلا أن أسطول الطائرات الرئاسية الأمريكية الحالي - الذي يتكون من طائرتين - تقادم بصورة واضحة، خاصة أنه دخل الخدمة منذ عام 1990، أي ما يقرب من 35 عامًا، وقد بدأ العمل مع الرئيس جورج بوش الأب، ثم بيل كلينتون، وبوش الابن، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وجو بايدن، وأخيراً عاد الأسطول لـ ترامب مرة أخرى، الذي أعرب عن استيائه من تأخر بوينج في الانتهاء من الطائرات الرئاسية الجديدة، التي تم التعاقد عليها قبل عدة أعوام، وكان المفترض تسليمها في عام 2024، إلا أنه تم إرجاء الأمر، الذي قد يستغرق حتى عام 2027 للطائرة الأولى، و2028 للطائرة الثانية، وفقًا لتصريحات صحفية لترامب نهاية شهر فبراير الماضي.


ووفقا للمعلومات المتاحة عبر موقع شركة بوينج الأمريكية فإن الطائرات الرئاسية الأمريكية من طراز 747-200، هى الأكثر بقاء في الخدمة على مدار تاريخ الطائرات الرئاسية في أمريكا، مقارنة بسابقتها التي استمرت 28 عاًما فقط، في الفترة من 1962 – 1990، وهو ما يجعلها قديمة نسبياً، وهذا ربما يفسر غضب ترامب من التأخر في استلام الطائرات الجديدة من طراز بوينج 747-8، وإن صح القول فإن رئيس أكبر دولة في العالم يستقل طائرة موديل عام 1990.


ومع مرور35 عاما من الخدمة لـ اير فورث وان، إلا أنها تتميز بخصائص عديدة تجعلها الطائرة النفاثة الأهم والأضخم في العالم، حيث تضمن مدى أطول للسفر الرئاسي، والقدرة على التزود بالوقود جوًا، ويبلغ حجم المساحة الداخلية للمكتب البيضاوي بها 4000 قدم مربع، أي حوالي 370 مترًا، وتشمل مرافقها قاعة مؤتمرات وطعام، وسكن للرئيس والسيدة الأولى، ومنطقة مكتب لكبار الموظفين، ومكتب آخر يتحول إلى مرفق طبي عند الحاجة، ومناطق عمل واستراحة للموظفين الرئاسيين، وممثلي وسائل الإعلام وأطقم القوات الجوية، ومطبخان يتسعان لـ 100 وجبة في جلسة واحدة، وأجهزة راديو متعددة الترددات للاتصالات جو-جو، جو-أرض، وعبر الأقمار الصناعية.


وتشير بوينج عبرها موقعها الإلكتروني إلى أن الاختلافات الرئيسية بين طائرة الرئاسة الحالية وطائرة بوينج 747 القياسية المنتظرة، تشمل أحدث معدات الملاحة والإلكترونيات والاتصالات؛ وتصميمها الداخلي وتجهيزاتها الحديثة؛ ورافعة أمتعة ذاتية الاحتواء؛ وسلالم هوائية أمامية وخلفية.


ووفقا لموقع بوينج فإن المواصفات الفنية للطائرة الرئاسية الأمريكية الحالية (بوينج 747-200) فإن الطاقم 26 فردًا، ومحرك الطائرة من إنتاج شركة جنرال إلكتريك، أما الوزن الإجمالي للإقلاع (377,842 كجم)، وأقصى وزن للوقود (238,800 كجم)، بينما الوزن التصميمي للوقود (20,865 كجم)، وسعة الوقود (203,129 لترًا)، ومدى الطيران 7,800 ميل، بينما تتفوق الطائرة الرئاسية المنتظرة من طراز بوينج 747-8 بأن طولها 250 قدم أي حوالي 76 مترا، بينما الطراز القديم الذي يعمل حاليا 747-200 يبلغ 231 قدم فقط، حوالي 70 متر تقريبا، كذلك الطائرة الجديدة أكثر سرعة وتصل إلى 0.85 ماخ، بينما الطائرة الرئاسية الحالية 0.84 ماخ.


طائرات بوينج الرئاسية الجديدة يمكنها أن تسافر من واشنطن دي سي، حتى هونج كونج 7.7 ألف ميل، دون التزود بالوقود جوا، بينما الموجودة حاليا يمكنها أن تسافر من واشنطن حتى طوكيو فقط بمسافة 6.7 ألف ميل، وهو ما يجعل الطائرة الرئاسية الأمريكية الجديدة تتمتع بمميزات كبيرة، كأهم طائرة رئاسية في العالم.

Short Url

search