الخميس، 24 أبريل 2025

11:30 م

صندوق النقد يحذر: الدين العالمي يقترب من 100% من الناتج المحلي في 2025

الخميس، 24 أبريل 2025 12:11 م

صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي

ميرنا البكري

طرح صندوق النقد الدولي تقرير جديد، يكشف إن الدين العام العالمي يرتفع بشكل مقلق، وذلك وسط تراجع النمو وتزايد الأزمات، وهو ما يشكل خطرًا على الاقتصاد العالمي، كما أوضح الصندوق أن إذا استمر الوضع، سيواجه العالم مشكلة ضخمة تتطلب قرارات جريئة وسريعة.

بسبب رسوم ترامب.. صندوق النقد يخفض توقعاته للنمو العالمي - Economy Plus
صندوق النقد الدولي

الديون تتفاقم، والعالم لن يستطيع لمّها

يُتوقع الصندوق أن الدين العام العالمي يصل لـ95% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2025، وهو أعلى من العام السابق بحوالي 2.8%،والذي يزيد الأمر سوءًا هو إن هذه النسبة مُتوقع أن تصل لـ99.6% في السنين القادمة، يعني العالم سيتخطى مستويات الدين التي كانت موجودة وقت أزمة كورونا.

الحرب التجارية والجمركية تزود الوجع

تعتبر أسباب ارتفاع الدين ليس مرتبطة بالإنفاق فقط، بل أيضًا بالصراعات الاقتصادية بين الكبار، كما إن الرسوم الجمركية ما بين أمريكا والصين تسبب حالة ارتباك في السوق العالمي، مما يضغط على اقتصاد العالم، ويجعل الحكومات تضطر أن تتحمل تكلفة أكثر لكي تحافظ على التوازن.

لماذا ستندلع الحرب بين أمريكا والصين؟
أمريكا والصين

سيناريو كارثي في الطريق

في حالة عدم تحسن الأمور، قد نصل لمرحلة خطيرة جداً، والسيناريو المتشائم يقول إن الدين من الممكن أن يصل إلى117% من الناتج المحلي سنة 2027، وهو  أعلى مستوى من وقت الحرب العالمية الثانية، يعني العالم يتجه إلى سكة غير مطمئنة بالمرة.

إنفاق العالم يتصاعد، ولكن على ماذا؟

تعتبر التوترات الجيوسياسية، وزيادة الإنفاق العسكري، والدعم الموجّه للمجتمعات المتضررة من الأزمات التجارية، التي تأكل ميزانيات الدول، وفي نفس الوقت، الإيرادات لن تزيد بنفس السرعة، والنمو الاقتصادي ضعيف، فبالتالي الدين يتصاعد ولا يوجد تعويض كافي.

صندوق النقد يقول للدول: “نظموا ميزانياتكم”، فلابد أن يحدث توازن ما بين تقليل الدين وتحفيز النمو، والدول التي لديها ظروف صعبة تحتاج إلى  خطط واقعية تتبعها بيها تدريجياً، بينما الدول التي تمتلك مرونة مالية لابد أن تنفق بعقل وتكون خططها واضحة ومدروسة.

ختامًا، ارتفاع الدين ليس مشكلة محاسبية فقط، بل خطر حقيقي على استقرار الاقتصاد العالمي، وإذا لم يحدث  تدخل مدروس،  قد نواجه أزمات مالية جديدة وتضطر الحكومات أن تقلل الإنفاق على التعليم والصحة والدعم الاجتماعي، والضروري الآن هو تحرك الدول بسرعة، ووضع مصلحة شعوبها قبل أي حسابات سياسية أو مؤقتة. لأن الدين الذي يزيد الآن، سيدفع ثمنه أجيال قادمة.

Short Url

showcase
showcase
search