«44.1% زيادة سنوية في الفاكهة» هل تتحمل الأسر المصرية هذا الغلاء في فبراير 2025؟

الأربعاء، 12 مارس 2025 09:00 م

الفاكهة

كتب/ عبد الرحمن عيسى

أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن التضخم السنوي في قطاع الطعام والمشروبات في مصر لشهر فبراير 2025 قد سجل زيادة بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، مع زيادة كبيرة في أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على ميزانيات الأسر المصرية.

الفاكهة تسجل أعلى زيادة

من بين القطاعات الأكثر تأثرًا، سجلت أسعار الفاكهة أكبر زيادة بنسبة 44.1%، وهي الزيادة الأعلى في هذا القطاع، وتعتبر هذه الزيادة الكبيرة نتيجة لتأثيرات تغيرات المناخ أو تذبذب الإنتاج المحلي، مما يزيد من تكاليف الفواكه في الأسواق.

كما تُعد الفاكهة من المكونات الأساسية للوجبات اليومية للأسر، لذا فإن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل ملحوظ على ميزانية الأسر ذات الدخل المحدود.

زيادة ملحوظة في الحبوب والخبز ومنتجات الألبان

سجلت أسعار الحبوب والخبز زيادة بنسبة 7.2%، ما يعكس زيادة في تكاليف الإنتاج والشحن، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المواد الأساسية.

كما سجلت أسعار منتجات الألبان والبيض ارتفاعًا بنسبة 7.9%، وهو ما يؤثر على الأسر التي تعتمد بشكل كبير على هذه المواد الغذائية.

اللحوم والأسماك تواصل الارتفاع

فيما يخص اللحوم والدواجن، فقد سجلت زيادة بنسبة 0.9%، في حين أن أسعار الأسماك والمأكولات البحرية ارتفعت بنسبة 6.3%، ما يشير إلى استمرار الضغوط على أسعار البروتينات الحيوانية نتيجة لزيادة تكاليف الإنتاج والنقل.

الزيوت والدهون والخضروات وانخفاضات غير متوقعة

على الجانب الآخر، شهدت أسعار الزيوت والدهون انخفاضًا بنسبة 3.4%، وكذلك سجلت أسعار الخضروات انخفاضًا بنسبة 7.0%.

تعتبر هذه الانخفاضات أخبارًا إيجابية لبعض الأسر التي تعتمد على الخضروات كجزء أساسي من وجباتها اليومية، حيث تساعد على تخفيف العبء المالي الناتج عن زيادة أسعار بعض المنتجات الأخرى.

تأثير التضخم على الأسر المصرية

تستمر الزيادة المستمرة في أسعار المواد الغذائية في الضغط على ميزانيات الأسر المصرية. حيث يشكل الطعام والمشروبات النسبة الأكبر من إنفاق الأسر، وبذلك فإن ارتفاع الأسعار سيؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على تغطية احتياجاتهم الأساسية.

كما إن الزيادة الكبيرة في أسعار الفاكهة والخبز ومنتجات الألبان قد تكون أكثر تأثيرًا على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

التوقعات المستقبلية للأسعار

من المتوقع أن يستمر التضخم في قطاع الطعام والمشروبات في الأشهر المقبلة بسبب استمرار التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، بالإضافة إلى التغيرات في أسعار المواد الخام والتكاليف المتعلقة بالنقل والإنتاج، ولذلك، قد تشهد الأسر المصرية المزيد من الضغوط الاقتصادية مع استمرار الارتفاعات في الأسعار.

ختامًا: إن التضخم السنوي في قطاع الطعام والمشروبات لشهر فبراير 2025 يشير إلى استمرار الضغوط الاقتصادية على الأسر المصرية، خاصة مع الزيادة الكبيرة في أسعار الفاكهة والخبز والمنتجات الأساسية الأخرى، ويتطلب الأمر من الحكومة اتخاذ تدابير إضافية للحد من تأثير التضخم على ميزانية الأسر وتحقيق الاستقرار في الأسواق.

Short Url

أخبار متعلقة