الجمعة، 21 فبراير 2025

09:17 م

الخبير الاقتصادي شريف دلاور يكتب: مصر تستحق تقسيط الديون بآجال طويلة من صندوق النقد

الخميس، 20 فبراير 2025 02:49 م

الخبير الاقتصادي شريف دلاور

الخبير الاقتصادي شريف دلاور

شريف دلاور

يجب على مصر، سداد ديونًا خارجية تقدر بـ 43.2 مليار دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وتتوزع هذه الديون بين 5.9 مليار دولار فوائد، و37.3 مليار دولار أصل قروض، وفقًا لبيانات صادرة عن البنك الدولي، وتتوزع هذه الالتزامات على عدة جهات رئيسية وهى كالآتي:

  • الحكومة المصرية تتحمل ما يعادل 10.4 مليار دولار.
  • يقع على عاتق البنك المركزي المصري نحو 21.2 مليار دولار.
  • البنوك التجارية فمسؤوليتها تصل إلى 8.1 مليار دولار.
  • تتحمل القطاعات الأخرى 3.5 مليار دولار، وذلك خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025.

وتشمل هذه الالتزامات قروضًا بقيمة 17.1 مليار دولار، وودائع واتفاقيات مبادلة عملة بقيمة 20.5 مليار دولار مستحقة على البنك المركزي، كما أن هناك ودائع وعملات بقيمة 272 مليون دولار مستحقة على البنوك، إلى جانب 3.1 مليار دولار على هيئة أوراق دين، وحوالي 2.1 مليار دولار كجزء من تسهيلات تجارية.

ووفقًا لدور مصر المحوري في المنطقة العربية والعالم، وما تبذلة من جهد كبير في بسط السلام بمنطقة الشرق الأوسط، ودورها في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وما بذلتة من جهد مالي وعسكري في مواجهة داعش والجماعات الأرهابية، يستوجب على الشركاء الدوليين الدخول في حوار مع مصر، لسداد هذه الديون على مدد وأقساط اطول، حتي تظل مصر قادرة على القيام بدورها الإقليمي والعالمي بكفاءة كبيرة.

ولأن العالم لا يعرف سوف لغة المصالح، فلست أستطيع أن أتصور مصالح الدول العظمى والمؤسسات الاقتصادية والشركات العالمية، بدون تحقيق مصالح مصر ودعمها بما لا يخل بسدادها التزاماتها.

وفي ظني أن الأستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بمصر، يجب دعمة من العالم الرأسمالي، فهي الدولة التي تمر عبرها التجارة من أوروبا إلي أفريقيا عبر قناة السويس، ودورها المحوري في استقرار المنطقة العربية والأفريقية سينعكس ايجابياً  علي اقتصاديات الدول الكبري.

كما أن مصر، تحملت نتائج صراعات في البحر الأحمر لم تكن سببًا في إشعالها، ورغم ذلك تحافظ علي حركة التجارة في قناة السويس بكفاءة لا مثيل لها، وتلعب دورا لا مثيل له في العالم لإنقاذ الفلسطينيين من القتل والمرض والبرد والجوع.

ومازال العالم يعاني من أثار كورونا المدمرة، ولازالت مصر تدفع ثمن الهجوم الصهيوني الإجرامي  على غزة، واشتعال الصراع على حدودها الجنوبية في السودان، ومخاطر الانقسام الليبي، ورغم كل ذلك تشارك مصر العالم في وقف إطلاق النار بفلسطين المحتلة، وتدعم الفلسطينيين بالغذاء والعلاج والبيوت المؤقتة وإزالة الركام، وحدها رغم أزمتها الاقتصادية العتيدة.

ومن موقع "إيجي إن"، أبعث رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يحظى بدعم شعبي كبير لشرف وشجاعة موقفة الذي عبر من خلالة عن حماية سيناء من الإحتلال والدفاع عن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة مفادها.

أرجو من الرئيس السيسي أن تطلق سيادتك مبادرة لبحث تسهيل دفع أقساط الديون علي مدد أطول من المقررة حاليًا حتى لو بفوائد أكبر من الحالية طالما ستكون على سنوات أطول ونبحث ذلك مع صندوق النقد الدولي وباقي الدول المدينة، ويساعدنا في التفاوض شركائنا الخليجين والدوليين نظرًا للدور المصري الحضاري والتاريخي والجغرافي والسياسي.

وأخيرًا يستحق الشعب المصري، الذي اصطف خلف قائدة بوطنية معهودة، أن يشعر باستقرار اقتصادي ينعكس على الأسعار والخدمات مثل التعليم والصحة بشكل إيجابي، كما أن بذل جهد في مواجهة أقساط الديون وزيادة موارد الدولة سيعطية قدرة أكبر على التحمل والاصطفاف دوما خلف قائده وجيشه وبلده لأن ذلك سينعكس على حياتة بشكل إيجابي.

Short Url

search