علاء عصام يكتب: تعظيم الدعم طريقنا للتماسك الاجتماعي ومواجهة الاختراق والمؤامرة

الأحد، 02 فبراير 2025 07:44 م

علاء عصام

تعالت الأصوات البغيضة طيلة سنوات ماضية ولا زالت في مواجهة مشروع الحفاظ علي جسم الدولة الوطنية، مستغلين حالة الغضب الشعبي الناتج عن التضخم وارتفاع الأسعار المبالغ فيه والذي لم نرى مثيل له في التاريخ الحديث.

ورغم كل ذلك تظهر معادن المصري الأصيل متحديا الفقر والجوع والظلم الطبقي والأجتماعي، من أجل وطنه الذي يتعرض لمخاطر جمة علي حدوده الأربعة، بل أصبح يشعر بخطر أعظم يتمثل في محاولات لتدمير دول علي الخريطة العربية مثل ليبيا واليمن وسوريا والعراق والسودان وأخيرا فلسطين، التي تسعى الصهيونية لتغيير أسمها ومكونها الديني والاجتماعي والتاريخي وتصفية شعبها وتهجيره بقرار إجرامي.

وساهم تكشف المؤامرة الدولية بعد أن شاهد الشعب المصري مقتل 60 ألف فلسطيني علي مدار عام وسمع وشاهد رئيس أمريكا يطالب بتهجير الشعب الفلسطيني لمصر والأردن مما يعني نقل الصراع لمصر، فأصبح هذا المواطن علي يقين تام بالمخاطر وأصبح آخذا القرار ومفاده "نضحي بأرواحنا من أجل مصر ومستقبلها ومستقبل اطفالنا".

ولكن التي نضعها دائما في نهاية المقدمة، تجعلنا نقفز إلى أهمية شعور المواطن الذي يحافظ علي وطنه بصدق موقفه وأهميته داخل بلدة، وتجعله يبدأ يثق بأن حكومته علي نفس الدرجة من المسؤولية قدر الإمكان.

وفي ظني نحن يجب أن نسرع في اتخاذ قرارات عاجلة خلال هذا الشهر، من بينها زيادة المعاشات والمرتبات وكافة أشكال الدعم السلعي والنقدي، حتي يشعر المواطن ببصيص أمل، ويعود قادرا علي مقاومة التضخم الذي التهم أحشائه ومدخراته.

كما أنصح بتخفيض الرسوم الحكومية التي يدفعها يوميا المواطن لإنجاز أوراقه وأوراق أطفاله حتى يشعر بتكاتف الدولة معه في ظل هذه الظروف ولا يقف الأمر عند الرسوم بل ننطلق نحو مزيد من تعظيم الدعم للطلاب والمستحقين في المواصلات العامة ورسوم التعليم والعلاج الحكومي.

وكلي أمل علي المدي المتوسط إنجاز نجاح في مشروع التأمين الصحي الشامل، مما يضمن الانتقال لمجتمع العدالة الاجتماعية، ويصبح المواطن قادرا علي الحصول علي حقه في العلاج، لاسيما وان الارتقاء بصحة الإنسان تدفع الدولة للتقدم وتعظيم الأنتاج وتعميق الشعور بالرضا العام وما أحوجنا لذلك منذ سنوات طويلة.

وفي النهاية لن نقدر علي تعميق التماسك الاجتماعي دونما تعظيم لموارد الدولة عن طريق زيادة الصادرات، وجني الضرائب، ودعم الصناعة المحلية بكل السبل، وبعد ذلك كلة نضمن الشعور بالرضا العام للمواطن، والانتقال لمجتمع تسوده العدالة الاجتماعية وهو الأمر الذي يتحقق من خلالة أهداف الأمن القومي لمصر وهدف هذه الأهداف في الأساس تحصين شعبنا ودولتنا من محاولات الاختراق.

Short Url

أخبار متعلقة