المرشد السياحي جمال مرسي يكتب: زيارة تاريخية تنعش السياحة المصرية
الإثنين، 07 أبريل 2025 09:40 م

المرشد السياحي جمال مرسي
في خطوة غير تقليدية، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة استثنائية إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث شملت أبرز معالمها الثقافية والتاريخية، في مشهد يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
بدأت الزيارة من المتحف المصري الكبير، الذي يعد من أكبر وأهم المشاريع الثقافية في العالم، مروراً إلى شارع الحسين العريق، حيث شهدت الزيارة لحظات من البساطة والود بين الرئيسين، مما جعلها تحظى باهتمام كبير على الصعيدين الدبلوماسي والسياحي.
المتحف المصري الكبير: نافذة مصر على العالم
في بداية جولته، بدأ ماكرون زياراته للمتحف المصري الكبير، الذي يعد صرحاً حضارياً ومعلماً ثقافياً فريداً من نوعه.
يقع المتحف في منطقة الجيزة، بالقرب من أهرامات مصر العظيمة، ويستعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، ويُعتبر هذا المتحف بمثابة هدية مصر للعالم، وهو مشروع ثقافي ضخم يعكس التقدم والابتكار في عرض التراث الثقافي المصري.
خلال زيارته، عبّر ماكرون عن إعجابه العميق بالمتحف، مؤكدًا أنه ليس فقط رمزًا للتاريخ المصري، بل يمثل أيضًا نموذجًا يحتذى به في كيفية الحفاظ على التراث القديم وعرضه بأسلوب عصري. وأوضح الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف، أن المتحف يقدم تجربة غنية لا تقتصر على مجرد عرض الآثار، بل تسعى إلى جذب الأجيال الجديدة من الزوار، ما يجعله مزيجًا من الماضي والحاضر.
شارع الحسين: القلب النابض للتراث المصري
من المتحف المصري الكبير، انتقل ماكرون إلى شارع الحسين في قلب القاهرة القديمة، أحد أقدم شوارع المدينة وأشهرها. يعتبر هذا الشارع مركزًا ثقافيًا ودينيًا في القاهرة الإسلامية، حيث يضم معالم تاريخية مثل جامع الحسين ومكتبة الأزهر. في هذا المكان، حيث يجتمع التاريخ مع الحياة اليومية، جلس ماكرون مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أحد المقاهي الشعبية، في مشهد عفوي وبسيط يعكس العلاقة الإنسانية بين الزعيمين.
كانت تلك اللحظة أكثر من مجرد لقاء دبلوماسي؛ فقد التقطت عدسات الإعلام ماكرون وهو يدخن الشيشة ، مما أصبح رمزًا للتقارب الثقافي بين البلدين. هذا التصرف العفوي أكّد أن مصر، بكل بساطتها وتراثها العريق، ليست فقط مكانًا للسياحة، بل أيضًا أرضًا للالتقاء والتواصل بين الشعوب والثقافات.
رسائل دبلوماسية وسياحية: تعزيز الصورة العالمية لمصر
الزيارة حملت رسائل دبلوماسية وسياحية هامة، حيث أظهرت مصر كوجهة سياحية آمنة ومليئة بالحياة، تزامنت هذه الزيارة مع فترة ما بعد الجائحة، مما جعلها بمثابة فرصة لتسليط الضوء على مصر كوجهة سياحية تعكس التنوع الثقافي والتاريخي، من خلال الجلوس في أحد المقاهي الشعبية، أراد ماكرون إرسال رسالة قوية عن مصر، التي تجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر.
وقد أكد أحد مسؤولي السياحة المصريين أن زيارة ماكرون تأتي في وقت مهم للغاية، حيث تؤكد أن مصر ليست فقط مكانًا للآثار، بل هي أيضًا أرض تعج بالحياة وتفتح أبوابها للعالم بكل تراثها وحضارتها.
دور الزيارة في تعزيز السياحة العالمية
من المتوقع أن تساهم زيارة ماكرون في زيادة الحركة السياحية من الدول الأوروبية إلى مصر، التي تعد من أهم الأسواق السياحية. وقد أشار الخبراء إلى أن الزيارة قد تساهم في تعزيز سمعة مصر كوجهة سياحية آمنة وجذابة، خاصة وأنها توفر تجارب ثقافية وإنسانية أصيلة، مثل تلك التي شهدها العالم في شارع الحسين.
كما قالت ماريا فابري، خبيرة السياحة المتخصصة في السوق الأوروبي، إن مثل هذه الزيارات تلعب دورًا كبيرًا في جذب السياح الأوروبيين الذين يبحثون عن تجارب مميزة وآمنة. ويُعتبر مشهد ماكرون وهو يتفاعل مع الناس في الشارع المصري من أبرز اللحظات التي ستترك انطباعًا قويًا في ذاكرة الجميع.
خاتمة: مصر تفتح أبوابها للعالم
زيارة ماكرون إلى مصر لم تكن مجرد جولة سياحية تقليدية، بل كانت رسالة دبلوماسية وثقافية عن عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، وعن التراث المصري الذي يستحق أن يراه العالم. بدءًا من المتحف المصري الكبير وانتهاءً بشارع الحسين، كانت الزيارة فرصة مثالية للتعريف بجمال مصر وتاريخها العريق.
وبينما استمتع الرئيس الفرنسي بتجربة ثقافية غنية، كانت الرسالة واضحة: مصر تفتح أبوابها للعالم لكل الديانات والجنسيات بكل تراثها وحضارتها، وهي مستعدة لاستقبال كل من يريد اكتشاف سحرها الحقيقي.
Short Url
اللحم الوقيع وخطورة الذبح كاريكاتير جديد لموقع "إيجي إن"
10 أبريل 2025 03:42 م
رئيس الغرفة التجارية يهنىء جميع العاملين بقرب عيد الفطر المبارك
27 مارس 2025 01:16 م


أكثر الكلمات انتشاراً