ترامب يخفف من نبرة التهديدات تجاه الصين والأسهم الأمريكية تنتعش بعد التراجع
السبت، 26 أبريل 2025 11:49 ص

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تحليل/ ميرنا البكري
خلال الأيام السابقة، بدأ ترامب التخفيف من نبرة التهديدات الحادة تجاه الصين وأيضًا تجاه رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، “جيروم باول”، وجاء هذا بعدما واجهت وول ستريت (البورصة الأمريكية) كوابيس بسبب مواقفه المتطرفة في الرسوم الجمركية والتهديد المستمر بعزل رئيس البنك المركزي.
وعندما تراجع ترامب قليلًا، عادت الأسهم الأمريكية تنتعش مرة أخرى في يومين متتالين (الثلاثاء والأربعاء)، وبالرغم من هذه الانتعاشة مازالت الأسواق في حالة خسارة كبيرة، ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خسر حوالي 7 تريليون دولار من قيمته خلال شهرين فقط، أي سبب سعادة الناس هو إنه لم يصدر قرار كارثي، وليس لإنه سبب إنجاز كبير.

عدم اليقين هو الكابوس الحقيقي
الخبراء الاقتصاديين مثل "ويندي إيدلبرج" و"جاستن وولفرز" أوضحوا إن الكارثة ليس في الرسوم الجمركية فقط، بل في حالة "عدم الوضوح" التي يخلقها البيت الأبيض كل يوم، وانعكس ذلك في خوف الشركات من الاستثمار، وأيضًا خوفهم من توظيف عمالة جديدة، ووفقًا لبعض التقديرات قد يدخل السوق الأمريكي في حالة ركود بنسبة من 50% لـ 70%.
حتى مع التراجع، الاقتصاد لن يتعافى سريعًا
وفقًا لما قالته CNN الاقتصادية، حتى إذا قام ترامب بإلغاء كل هذه الرسوم الآن، فالأضرار وقعت بالفعل، كما أفاد أستاذ الاقتصاد “كينت سميترز”، إن أمريكا خسرت حوالي 1% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب التخبط السياسي، وإذا استمرت هذه الرسوم قد تكبر هذا الخسارة وتصل إلى 5%.
الرسوم الجمركية عبء لا يزول سريعًا
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه حتى إذا خفف الرسوم على الصين، فهي لن تذهب بالكامل، مازالت هناك رسوم بنسبة 10% على العديد من السلع، و25% على السيارات والصلب والألومنيوم، أي الأسواق لن تأخذ نفسًا عميقًا.
الثقة ضاعت، والشكوك تسيطر
بسبب هذه السياسات المتقلبة، أصبح من الصعب على الشركات التخطيط لأي شيء، وهناك دراسة قام بها الاحتياطي الفيدرالي تقول إن 75% من الشركات تنوي أن تزود استثماراتها خلال الشهور المقبلة، بمعنى آخر، العالم كله يترقب ترامب وقراراته الفجائية.
ختامًا، تعتبر أي محاولة من حكومة أمريكا للتراجع عن بعض قراراتها أو التخفيف من حدة التعريفات الجمركية، فإن الضرر الاقتصادي وقع بالفعل، ولم يؤثر ذلك على أسواق المال فقط، بل ضربت حالة الثقة بين الشركات والمؤسسات وصناع القرار، كما إن إلغاء بعض الرسوم أو تعديلها لن يكون كافيًا لإصلاح ما تهدم؛ فالشركات العالمية أصبحت أكثر حذرًا، والاستثمارات تراجعت، وعمليات التوظيف توقفت، واهتزت صورة الولايات المتحدة كقائدة للنظام الاقتصادي العالمي.
Short Url
من الجيل الخامس إلى العاشر، كيف تسرع الصين خطواتها نحو الهيمنة التكنولوجية العالمية؟
26 أبريل 2025 05:19 م
90 مليار دولار استثمارات، الهيدروجين الأخضر يصنع مستقبل مصر
26 أبريل 2025 03:30 م
عودة المصانع إلى أمريكا، استثمارات بالمليارات ترسم خريطة صناعة جديدة
26 أبريل 2025 02:03 م


أكثر الكلمات انتشاراً