الثلاثاء، 15 أبريل 2025

02:07 ص

صناعة الأدوية بالولايات المتحدة في خطر والسبب ترامب، تفاصيل

الأربعاء، 09 أبريل 2025 06:35 م

أدوية

أدوية

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة، تخطط لإعلان قريبًا عن رسومٍ جمركيةٍ كبيرةٍ على واردات الأدوية، متابعًا: "إن تلك الرسوم ستحفز شركات الأدوية على نقل عملياتها إلى الولايات المتحدة".

كما تتمتع صناعة الأدوية، بحصانة قوية نسبيًا من الرسوم الجمركية، فبعدما كشف ترامب عن حزمة من الرسوم الجمركية على الدول والصناعات، امتنع الحديث عن استهداف الصناعات الدوائية، ثم أعقب ذلك الثلاثاء الماضي بالقول، إنه سيعلن قريبًا عن رسوم جمركية "كبيرة" على واردات الأدوية.

لكنَّ سلاسل التوريد المعقدة في هذه الصناعة، وخطر الوفيات الناجمة عن نقصها، يعنيان أنها قد تُخرج أقل ضررٍ من شركات صناعة السيارات أو المصانع، فبحسب رويترز، تبلغ إيرادات الأدوية في أمريكا 1.7 تريليون دولار، واستوردت الولايات المتحدة، أدوية بقيمة 213 مليار دولار (168 مليار جنيه إسترليني) في عام 2024م.

صناعة الأدوية تزدهر في الهند رغم {كورونا}
الأدوية

 

صادرات أريلندا للولايات المتحدة

وصدرت أيرلندا، حوالي 44 مليار يورو (38 مليار جنيه إسترليني) من الأدوية إلى الولايات المتحدة في عام 2024م، ومعظمها من صنع شركات متعددة الجنسيات الأمريكية، يريد ترامب إعادتها إلى الوطن.


قلق المشترين من تصريحات ترامب

وبالرغم من قلة التفاصيل، إلا أن تصريحاته أثارت قلق المشترين، وخاصةً أولئك الذين يعتمدون على الواردات الهندية، حيث تُزوّد ​​الهند ما يقرب من نصف “الأدوية الجنيسة الأمريكية”، أو النسخ الأرخص من الأدوية الشائعة، ما يوفر للبلاد مليارات الدولارات من تكاليف الرعاية الصحية.

وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انخفضت أسهم شركات الأدوية الهندية بشكلٍ حادٍ إثر هذه الأنباء، حيث تُصدّر الهند، حوالي ثلث صادراتها السنوية من الأدوية، البالغة 13 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، والتي تُعدّ سوقًا رئيسية لها.

وحاليًا، يدفع الأمريكيون ضرائب قليلة أو معدومة على واردات الأدوية الهندية، مقارنة بالرسوم الجمركية البالغة نحو 11%، والتي يدفعها الهنود الذين يستوردون الأدوية الأمريكية.

مركز المستقبل - مستقبل اقتصادات الأدوية في ظل أزمة
الأدوية

 

ارتفاع الفواتير الطبية الأمريكية

كما تُحذّر شركات الأدوية الهندية، من أن الرسوم الجمركية ستجبرها على رفع الأسعار، ما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى ارتفاع الفواتير الطبية الأمريكية، بالرغم من أن شركات مثل سيبلا ودكتور ريدي، لديها مصانعًا في الولايات المتحدة، إلا أن معظمها، يقول إن نقل الإنتاج غير مُجدٍ للأدوية الجنيسة منخفضة هامش الربح.

وحذّر الاتحاد الأوروبي للصناعات والجمعيات الدوائية (EFPIA)، من أن الرسوم الجمركية قد تُحوّل الإنتاج بعيدًا عن أوروبا، نحو الولايات المتحدة، كما أعربت جمعية منتجي الأدوية الأوروبية، عن مخاوفها من أن ارتفاع التعريفات الجمركية، والذي قد يعطل دور أوروبا كلاعب رئيسي في إنتاج الأدوية العالمية، حيث تضم في عضويتها شركات أدوية كبرى مثل:- (باير ونوفارتس ونوفو نورديسك "الشركة المصنعة لدواء أوزيمبيك" الشهير لعلاج مرض السكري من النوع الثاني).

أكبر اللاعبين بصناعة الأدوية المتعددة.. الكبيرة للصناعة في 3 دول
أطباء

 

صاردات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة

وكانت الأدوية، هي أكبر صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، بقيمة تقدر بنحو 127 مليار دولار (100 مليار جنيه إسترليني) في عام 2024م، كما حثت بعض الشركات الكبرى الاتحاد الأوروبي على التحرك بسرعة، سعيًا لتغيير سياساته لتعزيز القدرة التنافسية لأوروبا ومنع "الهجرة الجماعية" إلى الولايات المتحدة.

وأعربت عن مخاوفها من احتمال فرض الاتحاد الأوروبي، تعريفات جمركية انتقامية، ما قد يُعطّل سلاسل التوريد، ويؤثر على المرضى على جانبي المحيط الأطلسي، حيث تعمل شركات الأدوية العالمية العملاقة، مثل GSK و Pfizer في العديد من البلدان، بما في ذلك أيرلندا وألمانيا، ما يعني أن التعريفات الجمركية الجديدة، قد تعطل أجزاءًا متعددةً من سلسلة التوريد.

Short Url

showcase
showcase
search