الثلاثاء، 01 أبريل 2025

01:22 ص

"ميانمار" تحت الضربة، كيف يهدد الزلزال الاستثمارات والتجارة؟

السبت، 29 مارس 2025 03:44 م

زلزال ميانمار

زلزال ميانمار

تحليل/ ميرنا البكري

الزلزال الذي ضرب ميانمار بقوة 7.7 درجات ريخترية، ليس مجرد هزة أرضية، بل كارثة إنسانية واقتصادية بامتياز، الحصيلة، فبحسب التقارير، فإنه حتى الآن وصلت عدد الخاسر في الأرواح إلى أكثر من 1,000 قتيل فضلًا عن آلاف الجرحى، فيما وصل الدمار لمستوى مخيف، خصوصًا في "ساغاينغ"، التي كانت مركز الهزة، أما تايلاند فكان الوضع فيها أقل خطورة، لكن هناك أيضًا ضحايا وانهيارات في بعض مواقع البناء في بانكوك.

وبعيدًا عن المشهد الإنساني، فالسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يؤثر الزلزال على اقتصاد في ميانمار؟، وهل سيصل تأثيره إلى دول أخرى؟

زلزال ميانمار

 

ميانمار، أزمة اقتصادية تزداد سوءًا

اقتصاد ميانمار غير مستقر بسبب الأوضاع السياسية، وحدوث الزلزال سيؤدي إلى زيادة العقوبات:-

1. تدمير البنية التحتية وتعطّل الاقتصاد

تدمرت الجسور والطرق، ما يعني تعطل كبير في نقل البضائع والمواد الخام، كما تأثرت المصانع والمخازن في المناطق المتضررة بشدة، ما يؤدي إلى تباطؤ في الإنتاج.

2. خسائر ضخمة في التجارة والاستثمارات

إغلاق برج المراقبة في مطار "نايبيداو"،والذي يشير إلى تعطيل حركة الطيران، وهو ما يدفع المستثمرين غالبًا، إلى إعادة التفكير قبل ضخ أموالهم في بلدٍ تواجه كوارث متتالية.

3. ارتفاع الأسعار وتراجع النمو

البنك الدولي يُتوقع أن اقتصاد ميانمار، ينكمش بنسبة 1% خلال هذا العام، وبعد الزلزال من الممكن أن يزيد هذا الرقم، لأن نقص السلع والخدمات سيضغط على الأسعار.

 

تايلاند تأثيرٌ محدودٌ لكن العقارات في خطر

ورغم أن تأثير الزلزال في تايلاند أقل، إلا أنه أثر بشكل واضح على قطاع البناء والعقارات، فسوق العقارات قد يتضرر بانهيار مبانٍ تحت الإنشاء في بانكوك، وسيجعل المستثمرين أكتر حذرًا، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تأجيل أو إيقاف بعض المشاريع العقارية الكبيرة لفترة قصيرة.

فالاقتصاد التايلاندي أكثر مرونة، حيث بدأت الحكومة التايلاندية فورًا في تعويض المتضررين، ما قلل من أثر الأزمة، كما أن البنية التحتية العامة، لم تتأثر بشكل كبير، فالمواصلات والتجارة قد يتعطلوا لفترة قليلة.


هل الأزمة تؤثر على دول أخرى؟

ميانمار ممر تجاري مهم بين الصين والهند، فإذا استمرت البنية التحتية في التعطل لفترة طويلة، فإن ذلك سيؤدي إلى رفع  أسعار بعض المنتجات في المنطقة، كما أنه إذا استمرت الأزمة في الاستثمارات الأجنبية في جنوب شرق آسيا فقد تتأثر لأن  عدم الاستقرار، يجعل المستثمرين حذرين.

 

هل ميانمار ستتعافى؟

ميانمار في أزمة كبيرة، وإذا لم يتم التدخل سريعًا من الحكومة والمجتمع الدولي، فالوضع الاقتصادي قد يتدهور أكثر، أما تايلاند قد تتجاوز الأزمة بسرعة، لكن قطاع العقارات هناك، من الممكن أن يعاني لفترة، كما يمكن أن تتأثر التجارة إذا استمرت البنية التحتية في ميانمار، إذا لم تعمل بكفاءة، والسؤال الأهم الآن، هل ستخرج ميانمار من الكارثة بسرعة، أم ستظل هذه الأزمة تلاحق اقتصادها لسنين قادمة؟

Short Url

search