الإثنين، 31 مارس 2025

10:56 م

زلزال ميانمار العنيف.. كارثة بحجم 334 قنبلة ذرية

السبت، 29 مارس 2025 01:11 م

زلزال ميانمار

زلزال ميانمار

في تحذير علمي صادم يكشف حجم الكارثة، أكدت العالمة الجيولوجية جيس فينيكس، أن الزلزال الذي ضرب ميانمار يوم الجمعة، وبلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أطلق طاقة هائلة تعادل 334 انفجار قنبلة ذرية، ما يبرز حجم العنف الزلزالي، الذي اجتاح البلاد المنهكة أصلًا، بفعل تداعيات حرب أهلية استمرت لـ4 سنوات.

استمرار الهزات الارتدادية

وأوضحت فينيكس في تصريحات لشبكة CNN، أن المنطقة ستظل تعاني من الهزات الارتدادية الناجمة عن هذا الزلزال العنيف، والتي قد تستمر لعدة أشهر، ويرجع ذلك إلى التصادم المستمر بين الصفيحة التكتونية الهندية، والصفيحة الأوراسية أسفل ميانمار، وهو الصدع النشط الذي تسبب في هذه الهزة الأرضية القوية.

 

وضع أكثر هشاشة من أي وقت مضى

وحذّرت الخبيرة الجيولوجية، من أن الوضع في ميانمار أكثر خطورة، مقارنة بمناطق أخرى تعرضت لزلازل مماثلة، مشيرة إلى أن "ما كان يُعدّ تحديًا صعبًا في الظروف العادية، أصبح شبه مستحيلٍ بسبب تعقيدات المشهد السياسي والميداني في البلاد".

كارثة في توقيت حساس

ويأتي هذا الزلزال، في وقت تعاني فيه ميانمار من أزمة سياسية وأمنية حادة، حيث أدى الانقلاب العسكري الدموي عام 2021م، إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة، دخلت عامها الرابع، وتسببت في معارك شرسة بين قوات المجلس العسكري والجماعات المتمردة في مختلف أنحاء البلاد.

 

تعقيدات في إيصال المعلومات والاستجابة الطارئة

زاد الصراع المسلح، إلى جانب الانقطاع شبه الكامل في شبكات الاتصالات، من صعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة عن حجم الدمار الحقيقي الذي خلّفه الزلزال، ما يعمّق أزمة الاستجابة الطارئة ويضاعف المخاطر التي تهدد السكان المحليين.

حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع

وفقًا للتقارير الرسمية، فقد لقي ما لا يقل عن 1,000 شخص مصرعهم نتيجة الزلزال، إلا أن التقديرات الأولية لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تشير إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 10 آلاف شخص، ما يزيد من حدة المخاوف بشأن حجم الكارثة الإنسانية في بلد يعاني بالفعل من انهيار مؤسساته وخدماته الأساسية.

مخاطر الهزات الارتدادية وانهيار البنية التحتية

ولا تقتصر التحذيرات على الأضرار المباشرة فقط، بل تمتد إلى السيناريوهات المستقبلية، حيث تؤكد فينيكس أن الهزات الارتدادية، قد تستمر لأشهر قادمة، ما يزيد من احتمال انهيار مزيد من المباني الضعيفة، ويرفع خطر وقوع ضحايا إضافيين في حال لم يتم اتخاذ تدابير استباقية فعالة.

تحديات إغاثية في ظل الانهيار السياسي

وتواجه جهود الإغاثة عقبات هائلة، أبرزها انعدام الثقة بين السكان والسلطات العسكرية، إضافة إلى ضعف التنسيق، وتقييد حركة المنظمات الإنسانية، بسبب انتشار القتال في مناطق واسعة.

Short Url

search