ترامب يدفعهم للرحيل وماكرون يستقبلهم، هل تنجح فرنسا في جذب علماء أمريكا؟
الخميس، 27 مارس 2025 12:22 م

أمريكا وفرنسا
تحليل/ ميرنا البكري
عند تولي ترامب الحكم، اتخذ عدة قرارات جعلت العلماء والباحثين في أمريكا، يتوقعوا الخطر في المستقبل، حيث قلل التمويل الفيدرالي للأبحاث العلمية، مما أدى إلى فصل مئات الباحثين في مجالات الصحة والمناخ، وسادت حالة من الذعر في الأوساط العلمية الأمريكية، وتم قفل العديد من المراكز البحثية، وفي 20 مارس 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب إلغاء وزارة التربية والتعليم رسميًا، مما دفع العلماء والباحثين للتفكير في سبب وجودهم في بلد لم تقدر أهمية التعليم والبحث العلمي، ثم تظهر فرنسا على الساحة، مقدمة الدعم للباحثين الأمريكيين.
سنوضح في هذا التحليل قرارات ترامب بشأن البحث العلمي، كما سنعرض ردود أفعال الباحثين الأمريكيين، وسياسات فرنسا لجذب العلماء من أمريكا.

أمريكا تطرد العقول
إلغاء وزارة التعليم
قام الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بإلغاء وزارة التعليم؛ نظرًا لاقتناعه بإن الحكومة الفيدرالية ليس من الضروري أن تتدخل في التعليم، فقرر يقلل من تمويل الجامعات، وهذا يشير إلى إن الأبحاث ستقل، وفرص العلماء الأمريكيين ستقل؛ وبالتالي سيدفع العلماء للبحث عن الفرص في الخارج.
لا يوجد أموال مخصصة للأبحاث
تقليل التمويل البحثي يعني إن المعامل ستُغلق، ومشاريع تتوقف، وباحثون يجدون أنفسهم بدون تمويل، والولايات المتحدة كانت دائمًا رائدة في البحث العلمي، لكن مع اتخاذ هذه القرارات، أصبحت بلدا طاردا للعلماء بدلًا من أن تكون جاذبة إليهم.
مراكز الأبحاث ستُغلق
في مجالات مثل البيئة والصحة، هناك مراكز أبحاث تعمل على توفير حلول لمشاكل العالم، لكن مع سياسات ترامب، بعضها سيُغلق أو يختنق ماديًا، مما دفع العلماء للبحث على أماكن أخرى ليعملوا فيها.
فرنسا تقول: "أهلًا وسهلًا"
مع حالة الإحباط التي عاشها العلماء في أمريكا، اغتنمت فرنسا الفرصة، وقدمت الدعم للعلماء في أمريكا
- أطلقت جامعة “إيكس مرسيليا” برنامجا خاصا لاستقبال الباحثين الأمريكيين، وتحديدًا “المتخصصين في تغيير المناخ”.
- كما يتلقى معهد “باستور" الفرنسي للصحة العامة، العديد من الاتصالات اليومية من علماء أوروبيين وأمريكيين؛ ليبحثوا عن فرصة عمل، السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح فرنسا في جذب العلماء الأمريكيين؟

ماذا بعد؟
- أمريكا تخسر، فهجرة العقول، تؤدي إلى تأخر أمريكا في مجالات عديدة، مثل: التكنولوجيا والطب.
- فرنسا تلتهم الفرصة، إذا استمرت في جذب العلماء، من ممكن أن تتحول إلى مركز بحثي عالمي ينافس الولايات المتحدة.
- التوازن يتغير، أوروبا بشكل عام قد تستغل الموقف وتحل محل أمريكا في ريادة الأبحاث العلمية.
ختامًا، سياسات ترامب تهدد واقع أمريكا، : بدلًا من أن تجعل أمريكا أقوى، جعلت العلماء يشعرون بعدم التقدير ، فأخذوا يبحثون عن بدائل، واتخذت فرنسا عدة خطوات بذكاء، حيث قدمت الدعم للعقول المبدعة التي كانت تعزز من مكانة أمريكا علميًا. إذا استمر الوضع، قد نواجه تحولا كبيرا في خريطة البحث العلمي في العالم، وأمريكا ستجد نفسها تركد وراء الدول التي كانت تسبقها.
Short Url
عادات مالية بسيطة تغيّر حياتك، وخطوات ذكية توصلك إلى الثراء
01 أبريل 2025 04:52 م
أغرب عادات للاحتفال بعيد الفطر حول العالم العربي وإفريقيا
01 أبريل 2025 03:49 م
«تحول تاريخي» البيتكوين ينافس الدولار كعملة احتياطية عالمية
01 أبريل 2025 02:07 م


أكثر الكلمات انتشاراً