الأربعاء، 26 مارس 2025

03:14 م

الروبوتات والمُسيرات في السماء، هل تكون نهاية عصر الطيارين البشريين على الأفق؟

الإثنين، 24 مارس 2025 01:10 م

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

تحليل/ ميرنا البكري

في العقود الأخيرة، غير التطور السريع في الطائرات بدون طيار (المُسيّرات) والذكاء الاصطناعي موازين الحروب الجوية العالمية، وأصبحت الطائرات المُسيرة جزءًا أساسيًا من العمليات العسكرية، بمخاطر أقل على حياة الطيارين والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن أن تحل التكنولوجيا محل الطيارين البشريين تمامًا؟

Picture background
المسيرات

المُسيرات في قلب المعارك الجوية

في الفترة الأخيرة ، لم تعد الطائرات بدون طيار مجرد أدوات استطلاع، بل أصبحت قادرة على توجيه ضربات دقيقة، والتعامل مع الأهداف المعقدة، كما إنها قادرة على خوض معارك جوية،فمثلًا ، يستثمر الجيش الأمريكي مليارات الدولارات في برنامج "الطائرات القتالية التعاونية" (CCA)، ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء مُسيّرات مقاتلة تُساعد الطائرات المأهولة  في تنفيذ المهام القتالية. ولا يقتصر دور هذه الطائرات  على الطيران بدون طيار، لكنها قادرة على اتخاذ قرارات تكتيكية بشكل شبه مستقل، وتنسيق الهجمات وتوجيه الضربات مع الطائرات التقليدية.

 التكنولوجيا تغير شكل الحروب الجوية

 أقل تكلفة وأكثر كفاءة

تُعد الطائرات المقاتلة التقليدية مثل الـ F-35 مكلفة جدًا، سواء كان في التصنيع أو التشغيل، ولكن المسيّرات أرخص، هذا يعني إن استخدامها أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية.

في النزاعات الحديثة، فقدان طيار مقاتل ليس مجرد خسارة شخص، لكنه ضربة استراتيجية قوية؛ نظرًا لأن تدريب الطيارين يحتاج سنين وتكلفته ضخمة، فالاعتماد على المُسيّرات يقلل المخاطر البشرية لأنها تنفذ المهام بدون الحاجة لوجود إنسان في ساحة المعركة.

 قدرات جديدة للقتال الجوي

لا تقتصر قدرة الذكاء الاصطناعي على جعل المُسيّرات قادرة على الطيران، لكنه يجعلها تتخذ قرارات في جزء من الثانية، تتفادى الصواريخ، وتحدد الأهداف بدقة عالية، مما يجعلها تتفوق على الطيار البشري في بعض السيناريوهات القتالية.

هل الطيارين البشريين قربوا يختفوا؟

رغم التطورات المذهلة للمُسيّرات، يظل دور الطيار البشري محوري، خاصة في المهام التي تتطلب قرارات معقدة وسرعة في اتخاذ القرارات، الحروب ليستمجرد حسابات رياضية، وفي بعض الأحيان يكون العنصر البشري هو الفارق في اتخاذ القرار الصحيح في اللحظة الحرجة.

ختامًا، الذكاء الاصطناعي والطائرات المُسيّرة غيروا موازين الحروب الجوية، وعملية استبدال الطيارين لن تكون الآن، والمستقبل يكون مزيج من الاثنين، بحيث ان تكون التكنولوجيا داعمة ومكملة لدور الإنسان بدلًا من استبداله بالكامل.

بمعنى آخر، لايزال الطيارين في الصورة، وسيشهد المستقبل دور أكبر للذكاء الاصطناعي والروبوتات، بجانب القدرات البشرية.

Short Url

search