«3.5% ارتفاعًا سنويًا في الأقمشة» هل تتأثر أسعار الملابس في فبراير 2025؟

الأربعاء، 12 مارس 2025 11:00 م

الأقمشة

كتب/ عبد الرحمن عيسى

أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن مؤشر التضخم السنوي في قطاع الملابس والأحذية في مصر لشهر فبراير 2025 قد سجل زيادة كبيرة بلغت 18.1% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، مما يعكس الضغوط المتزايدة على أسعار المنتجات في هذا القطاع الذي يعد جزءًا أساسيًا من نفقات الأسر المصرية.

الزيادة في أسعار الملابس الجاهزة والأقمشة

من بين القطاعات الأكثر تأثرًا في هذا المجال، سجلت أسعار الملابس الجاهزة زيادة كبيرة بنسبة 18.9%، ما يعكس تأثير التضخم في أسعار الملابس الجاهزة التي يتم تسويقها في الأسواق المحلية.

وتعد الملابس الجاهزة من المواد الأساسية التي يستهلكها المواطنون بشكل يومي، مما يجعل هذه الزيادة تؤثر بشكل مباشر على ميزانية الأسر.

كما شهدت أسعار الأقمشة ارتفاعًا بنسبة 3.5%، ما يعكس زيادة في تكاليف الإنتاج المرتبطة بالمواد الخام أو التغيرات في أسعار الأقمشة المستوردة.

زيادة ملحوظة في الأحذية وخدمات تأجير الملابس وتنظيفها

أما أسعار الأحذية، فقد سجلت زيادة بنسبة 18.2%، ما يعكس زيادة في تكاليف تصنيع الأحذية وارتفاع أسعار المواد المستخدمة في إنتاجها.

ومن جهة أخرى، شهد قطاع تأجير الملابس وتنظيفها ارتفاعًا بنسبة 17.1%، مما يشير إلى تأثير التضخم على أسعار خدمات تأجير وتنظيف الملابس، وهو ما قد يؤثر على الأسر التي تستخدم هذه الخدمات بشكل متكرر.

إصلاح الأحذية يشهد أعلى زيادة

من أكثر الفئات المتأثرة هي خدمات إصلاح الأحذية، حيث سجلت أسعار هذه الخدمة زيادة بنسبة 22.5%، ما يعكس ارتفاعًا في تكاليف الصيانة والخدمات المتعلقة بالأحذية، وهو ما ينعكس سلبًا على أصحاب الأحذية الذين يحتاجون إلى صيانتها بانتظام.

تأثير التضخم على ميزانية الأسر المصرية

تستمر الزيادة الملحوظة في أسعار الملابس والأحذية في الضغط على ميزانيات الأسر المصرية، حيث يعد قطاع الملابس والأحذية من القطاعات الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على الإنفاق اليومي للأسر.

ومع هذه الزيادات، قد يجد المواطنون صعوبة أكبر في تلبية احتياجاتهم من الملابس والأحذية، مما يخلق تحديات إضافية للعديد من الأسر، خاصة ذات الدخل المتوسط والمنخفض.

التوقعات المستقبلية للأسعار

من المتوقع أن تستمر هذه الزيادات في الأسعار في الفترة المقبلة، بسبب استمرار الضغوط الاقتصادية والتقلبات في أسعار المواد الخام والعوامل المرتبطة بسلاسل الإمداد، كما قد تشهد أسعار الملابس والأحذية مزيدًا من الارتفاعات بسبب استمرار التضخم في العديد من القطاعات.

ختامًا: يشير مؤشر التضخم السنوي لشهر فبراير 2025 إلى أن قطاع الملابس والأحذية يعاني من زيادات كبيرة في الأسعار، مما يضغط على الأسر المصرية ويزيد من الأعباء المالية عليها.

وبالرغم من هذه الزيادات، من المتوقع أن تستمر هذه الضغوط في المستقبل، مما يستدعي الحاجة إلى اتخاذ خطوات اقتصادية لاحتواء التضخم وتحقيق الاستقرار في الأسعار.

Short Url

أخبار متعلقة