البنك الدولي يجمع 100 مليار دولار لدعم الدول الأكثر فقرًا

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 11:50 ص

البنك الدولي

محمد عبدالمالك

تلقى البنك الدولي تعهدات بجمع مبلغ قياسي بلغ 100 مليار دولار من خلال وحدته المخصصة لتقديم المنح والقروض منخفضة الفائدة لدعم الدول الأشد فقرًا.

وأفاد البنك في بيان له أن هذا المبلغ يتضمن تعهدات بقيمة 24 مليار دولار من الدول المانحة، والتي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، بهدف تمويل "المؤسسة الدولية للتنمية" (IDA) التي تحتاج إلى تجديد مواردها بشكل دوري.

تبرعات بقيمة 23.5 مليار دولار

ويمثل هذا الرقم القياسي تتويجًا لجهود الرئيس التنفيذي للبنك، أجاي بانغا، الذي عمل طوال العام الماضي على تحطيم الرقم القياسي السابق البالغ 93 مليار دولار، والذي تم تحقيقه من خلال تبرعات بقيمة 23.5 مليار دولار في عام 2021.

التحديات الاقتصادية في مواجهة التمويل

واجهت هذه المبادرة تحديات عديدة، أبرزها الضغوط المالية التي تعاني منها العديد من الدول، والتي تأثرت بشدة بسبب جائحة كورونا، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، إضافة إلى تأثير قوة الدولار الأميريكي.

وبحسب ما ذكره البنك، زادت 17 دولة مانحة تعهداتها بنسبة 25% مقارنة بالدورة السابقة، بينما رفعت 10 دول أخرى تعهداتها بنسبة 40% أو أكثر.

وتُستخدم التبرعات وفقًا لنموذج عمل المؤسسة الدولية للتنمية كضمان مالي يسمح بمضاعفة قيمتها بين 3.5 إلى 4 مرات بفضل قدرة المؤسسة على الاقتراض.

إنجازات المؤسسة

وكانت باكستان وبنغلادش وتنزانيا وكينيا من أكبر المقترضين من "المؤسسة الدولية للتنمية" في العام المالي 2023، حيث تلقت كل منها أكثر من ملياري دولار من إجمالي التزامات بلغت 34 مليار دولار.

على مدار العقد الماضي، قدمت المؤسسة تمويلًا بقيمة 270 مليار دولار، حيث تم تخصيص نحو ثلث هذه الأموال للقارة الأفريقية، مما ساعد في توسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل 900 مليون شخص، وربط 117 مليون شخص بشبكات كهرباء موثوقة، وتوفير مياه نظيفة لنحو 94 مليون شخص.

الولايات المتحدة ودورها في التمويل

في الشهر الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميريكي جو بايدن عن تعهد بقيمة 4 مليارات دولار من الولايات المتحدة، أكبر مساهم في البنك الدولي، لكن هذا التعهد يحتاج إلى موافقة الكونجرس، وهو أمر قد لا يتحقق قبل نهاية الدورة الحالية في غضون أسبوعين.

من جهة أخرى، في ولايته الأولى، فضل الرئيس الأميريكي السابق دونالد ترمب ومستشاروه الإقراض الثنائي بدلًا من التعامل مع البنوك التنموية متعددة الأطراف، ومع ذلك وافقت الولايات المتحدة في عام 2019 تحت قيادة ترمب على تقديم نحو 3 مليارات دولار لتجديد موارد "المؤسسة الدولية للتنمية".

Short Url

أخبار متعلقة