وضع بصمته فى التنمية.. جمال عبد الناصر كان يؤمن بتحول مصر لدولة صناعية

الأربعاء، 15 يناير 2025 01:37 م

لراحل جمال عبدالناصر

آية عبد الهادي

رحل جمال عبد الناصر، الرئيس المصري الراحل، في يوم في 28 سبتمبر 1970، ويعتبر من أبرز قادة العالم العربي في القرن العشرين، ترك عبد الناصر بصمة كبيرة في التاريخ المصري والعربي، وكان له دور محوري في التنمية الاقتصادية و الصناعية في مصر، كما كان له تأثير كبير في السياسة الإقليمية والدولية، خاصة في مجال القومية العربية و الاشتراكية.

عبد الناصر يؤمن بضرورة أن تكون مصر دولة صناعية

ولد جمال عبد الناصر، في 15 يناير 1918 في الإسكندرية، وكان له تأثير قوي على السياسة المصرية و الاقتصاد الوطن، تولى عبد الناصر الحكم بعد ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق الأول، وأسست الجمهورية المصرية، وعُرف عبد الناصر ببرامجه الاشتراكية التي كانت تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية و تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

وكان عبد الناصر، يؤمن بضرورة أن تكون مصر دولة صناعية ذات اقتصاد مستقل يعتمد على التخطيط المركزي و التصنيع المحلي، واهتم بتطوير الصناعة و الزراعة عبر تبني السياسات الاشتراكية مثل التأميم و الاستثمار في مشروعات البنية التحتية.

السد العالي الإنجاز الأعظم في عهد جمال عبد الناصر

ومن أحد أبرز مشاريع عبد الناصر التي كانت لها أثر عظيم في الاقتصاد المصري، و تنمية البلاد هو مشروع "السد العالي" ويعتبر السد من أعظم المشاريع الهندسية في القرن العشرين، ولعب دورًا محوريًا في تنظيم مياه النيل وزيادة الإنتاج الزراعي، فضلًا عن توليد الطاقة الكهربائية.

وكانت فكرة بناء السد، لحجز المياه المتدفقة من نهر النيل وتنظيمها لتوفير مياه الري على مدار العام، ولتوليد الطاقة الكهربائية، وبدأ مشروع السد في 1956، بعد أن قرر عبدالناصر تنفيذه الضخم بعد قناة السويس، وكان هذا المشروع حلماً طموحاً لعبور مرحلة الاعتماد على مياه الفيضان، ورغم ذلك واجه العديد من التحديات مثل: التمويل لأنه كان يحتاج إلي موارد ضخمة، ورفض تمويل المشروع في البداية، ومع ذلك، تم تأمين التمويل عبر مساعدات من الاتحاد السوفيتي بعد أن تم إلغاء اتفاقية القرض مع البنك الدولي.
تم الانتهاء من بناء السد في 1970، ونجح في تنظيم تدفق المياه و زيادة الطاقة الكهربائية، مما أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الزراعة في مصر، وأصبح السد العالي مصدرًا رئيسيًا للطاقة الكهربائية في مصر، يُنتج السد ما يقارب 10 مليار كيلووات ساعة من الكهرباء سنويًا، وساعد ايضاً في توفير مياه الري على مدار العام، وأسهم في زيادة المساحات الزراعية في مصر، خاصة في وادي النيل و الدلتا.

تطورات جمال عبدالناصر في المجال الصناعي والاقتصادي

قرر عبد الناصر تأميم جميع الشركات الكبرى في مصر بما في ذلك الشركات الأجنبية، في عام1961، كان الهدف من التأميم هو السيطرة على الاقتصاد الوطني وضمان أن تكون الموارد الاقتصادية تحت سيطرة الدولة، وتوجيه رأس المال الوطني إلى الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب و الصناعات الكيماوية و الأسمنت، و تم بناء العديد من المصانع في تلك الفترة لتلبية احتياجات السوق المحلي، وتأسيس العديد من المصانع الحربية التي تعمل في إنتاج الأسلحة و الذخيرة لتلبية احتياجات الجيش المصري.

وشهدة فترة جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، فقرر عبد الناصر تأميم القناة التي كانت تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، وكان هذا القرار له تأثير كبير على الاقتصاد المصري، ويساهم في تمويل المشاريع الوطنية الكبرى مثل السد العالي، كما أنه كان يمثل تحديًا كبيرًا للهيمنة الغربية على قناة السويس ومواردها، ووضع خطة التأميم الاشتراكي، وتوزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين من خلال قانون الإصلاح الزراعي الذي أصدره عبد الناصر في 1952، وكان الهدف هو تقليص النفوذ الإقطاعي وزيادة الإنتاج الزراعي.

Short Url

أخبار متعلقة