السجائر الإلكترونية والأيكوس: خدعة البديل الآمن
السبت، 26 أبريل 2025 04:06 م

التدخين
بالتأكيد، كل واحد منا لديه أشخاص من حوله يقولون إنهم أقلعوا عن التدخين، وأصبحوا يستخدمون السجائر الإلكترونية (الڨيب) أو جهاز الأيكوس، ومن حديثهم تشعر وكأنهم سعداء بما حققوه، وكأنهم أنجزوا شيئًا عظيمًا،
ولكن في الحقيقة، السجائر الإلكترونية والأيكوس ليسا مجرد بديلين آمنين للسجائر التقليدية، بل قد يكونان أكثر خطرًا على صحتك، وذلك لعدة أسباب، ولكن دعونا أولًا نفهم: ما هو الڨيب؟ وما هو الأيكوس؟
والڨيب هو جهاز يحتوي على سخّان يعمل بالبطارية، يتم وضع سائل فيه يحتوي على النيكوتين والنكهات، ثم يُسخَّن لينتج سحابة من الدخان، أما الأيكوس، فهو نوع جديد من السجائر، يقوم بتسخين التبغ بدلًا من حرقه، ويُروَّج له باعتباره أقل ضررًا، ولكن في الواقع يحتوي على موادٍ بلاستيكية ومكونات قد تكون مسرطنة.
والسجائر الإلكترونية والأيكوس لا يخلوان من المخاطر حسبما يعتقد البعض، لأن الدخان الناتج عن السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، يحتوي على موادٍ سامة، بل إن المواد السامة أحيانًا، تكون بتركيزات أعلى من تلك الموجودة في السجائر التقليدية، بمعنى آخر، بدلًا من حماية نفسك، حال كونك تعرض جسمك لمواد أخطر، مثل البلاستيك والمواد المسرطنة، وكميات أعلى من النيكوتين.
وإذا كنت تظن أن استخدام الڨيب أو الأيكوس سيبعدك عن الإدمان، فدعني أخبرك أن هذا اعتقاد خاطئ،
فهي يحوي منتجات تحتوي على النيكوتين، كما أنه مادة تجعل الأشخاص مدمنين على السجائر العادية، وبمعنى آخر، ستظل مدمنًا للنيكوتين حتى لو لم تكن تشعر بذلك.
والدخان الناتج عن الڨيب والأيكوس، يتسبب في تلف كبير للرئتين، ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى تليّف الرئة ويعرضك لأمراض تنفسية مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية، وأمراض رئوية مزمنة، أي أنك بدلًا من إنقاذ رئتيك، قد تكون تدمرهما بأمراض قد يصعب علاجها لاحقًا.
والسجائر الإلكترونية لا تضر الرئة فقط، بل لها أيضًا تأثر بشكلٍ خطيرٍ على القلب، فالدراسات تشير إلى أن النيكوتين المنبعث من السجائر الإلكترونية، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، لذلك، حتى وإن كنت تفكر في استخدامها للإقلاع عن السجائر التقليدية، فإنها في النهاية قد تسبب لك مشكلات صحية خطيرة على مستوى القلب.
وإذا كنت تعتقد أن الڨيب أو الأيكوس يحتويان على مواد ضارة أقل، فعليك أن تعلم أن دراسات حديثة، تشير إلى أن المواد السامة الموجودة في الدخان الناتج عنهما، قد تكون أكثر من تلك الموجودة في السجائر التقليدية، كما أنها تزيد من خطر التسمم، وقد تسبب مشاكل صحية متعددة، مثل التهابات الأعصاب، ومشكلات في الأوعية الدموية، وصعوبة في وصول الأوكسجين إلى بقية أعضاء الجسم.
ليس هذا فحسب، فالاستخدام المستمر للأيكوس أو الڨيب يؤثر أيضًا على صحة الفم والأسنان، ففي دراسة أُجريت عام 2016م، وُجد أن الدخان الناتج عن هذه الأجهزة، قد يسبب التهابات في اللثة، ويؤدي إلى رائحة فم كريهة، بالإضافة إلى مشكلات في الأسنان، مثل تآكل اللثة وزيادة نمو البكتيريا الضارة في الفم.
باختصار، الڨيب والأيكوس ليسا حلًا، وإذا كنت تستخدمهما للإقلاع عن السجائر التقليدية، فقد تكون قد لجأت إلى خيار أقل أمانًا، فالمخاطر الصحية الناتجة عنهما، تفوق بكثير أية فائدة متوقعة، أما الحل الحقيقي هو الابتعاد عن النيكوتين بجميع أشكاله، والبدء في اتباع نمط حياة صحي، عن طريق ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وتنفس الهواء النقي، فصحتك أغلى من كل شيء، وقرارك اليوم قد يصنع المستقبل الأفضل.
Short Url
خطوة بخطوة،كيفية إضافة حسابك البنكي على تطبيق "إنستا باي"(فيديو)
26 أبريل 2025 04:41 م
التأثير الاقتصادي لاستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم للأندية 2025 وكأس العالم 2026
26 أبريل 2025 03:53 م
المونوريل، نقلة مستقبلية في منظومة النقل بالعاصمة الجديدة (فيديو)
26 أبريل 2025 03:16 م


أكثر الكلمات انتشاراً