التأثير الاقتصادي لاستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم للأندية 2025 وكأس العالم 2026

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، لاستضافة بطولتين عالميتين كبيرتين خلال عامي 2025م و2026م، وهما كأس العالم للأندية 2025م وكأس العالم 2026م، ومن المتوقع أن تحقق الولايات المتحدة عوائدًا اقتصادية ضخمة تقدر بحوالي 40 مليار دولار من هاتين البطولتين، نتيجة الزيادة في معدلات السياحة، والاستثمارات، ومبيعات المنتجات، والخدمات المرتبطة بالفعاليات.

إضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يتم توفير نحو 200 ألف فرصة عمل داخل الولايات المتحدة، نتيجة تنظيم هذه الأحداث الرياضية الكبرى، ما سيساهم في خفض نسبة البطالة التي بلغت 4.2% بنهاية عام 2024م، كما تشير التقديرات إلى أن البطولتين، ستساهمان في زيادة الناتج المحلي العالمي، بمقدار 62 مليار دولار.

وسيكون كأس العالم 2026م، أضخم حدث رياضي في العالم، في ظل توقعات بجذب نحو 10 ملايين مشجع من مختلف أنحاء العالم، وسيؤدي هذا التدفق الجماهيري إلى زيادة معدلات الإنفاق على الفنادق والمطاعم والمواصلات وغيرها من الخدمات، ما سينعكس إيجابيًا على أرباح الاقتصاد الأمريكي.

ومع ذلك، قد تواجه بعض الدول تحديات في دخول الولايات المتحدة، بسبب توجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نحو فرض حظر سفر على مواطني 43 دولة، وتشمل الدول المهددة بالمنع من المشاركة دولًا مثل إيران وكوريا الشمالية والسودان، وبالتالي، قد تتعرض منتخبات مثل إيران والكاميرون وفنزويلا، لخطر عدم المشاركة بسبب هذا الحظر المحتمل.

وفي السياق، تجري محادثات بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لإيجاد حلولٍ تمكّن بعض الدول، مثل إيران، من المشاركة رغم القيود المحتملة.

وبوجه عام، من المتوقع أن تحقق الولايات المتحدة استفادة كبيرة من استضافة البطولتين، عبر العوائد الاقتصادية وفرص العمل، إلا أن مسألة الحظر قد تؤثر على مشاركة بعض المنتخبات وعلى حجم الأرباح المتوقعة، ومع اقتراب موعد انطلاق البطولات، يترقب العالم أجمع هذا الحدث الكبير، لمتابعة تأثيره البارز على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.