السبت، 19 أبريل 2025

08:20 م

7 مليار يورو يغيروا الخريطة، مشروع الهيدروجين الأخضر ينطلق من مصر

السبت، 19 أبريل 2025 03:59 م

الهيدروجين الاخضر

الهيدروجين الاخضر

تحليل/ ميرنا البكري

يتنفس الاقتصاد المصري من جديد عبر الطاقة الخضراء، ومشروع الهيدروجين الأخضر الذي يبدأ في منطقة "رأس شقير"و هو واحد من أكبر وأضخم المشاريع التي تمت في السنوات الأخيرة، حيث بلغت تكلفة هذا المشروع 7 مليار يورو، الرقم الذي يعكس دخول مصر على نقلة كبيرة في مجال الطاقة والصناعة والاستثمار.

الهيدروجين الأخضر هو وقود صديق للبيئة ينتج باستخدام مصادر طاقة متجددة مثل الشمس والرياح، ولن يخرج منه أي انبعاثات كربونية، هو ما يجعله وقود المستقبل، خصوصًا مع اتجاه أوروبا والعالم كله لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري (بترول، غاز).

مصر توقع اتفاقية لإنشاء مصنع للهيدروجين الأخضر باستثمارات 8 مليارات جنيه -  Economy Plus
إنتاج الهيدروجين الأخضر

ماهية هذا المشروع

سيتم إنتاج 300 ألف طن أمونيا خضراء سنويًا في المرحلة الأولى، ثم يصل الإنتاج لـ مليون طن سنويًا، الهدف الأساسي هو التصدير للأسواق العالمية، وهذا يعني ضخ عملة صعبة داخل مصر، هذا المشروع لم يكلف الدولة أي مليم، لا التزامات مالية ولا تشغيل كهرباء من شبكات الدولة، كما إن الإنتاج الفعلي يبدأ عام 2029.

ما هو العائد الاقتصادي للدولة؟

دخول مباشر من الرسوم (خدمات، تراخيص، صادرات)، وإيجارات من الأراضي التي تستخدمها الشركات، وضرائب على الأرباح بالدولار، وتوظيف عمال، واستثمار في البنية التحتية، ونقل تكنولوجيا حديثة لمصر، والأهم من ذلك هو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء.

مصر داخلة سباق الهيدروجين الأخضر بقوة

المنافسة عالمية، وفي دول كثير تستثمر في الهيدروجين الأخضر، لكن مصر تتحرك بسرعة ذكية، وهذا يرجع إلى امتلاكها شمس (طاقة شمسية) طول العام، وسواحل مفتوحة للرياح، كما تتميز بموقع استراتيجي  يسهّل التصدير لأوروبا وآسيا، وبنية تحتية تتطور بسرعة (تحلية مياه، مواني، محطات كهرباء متجددة).

مكاسب بيئية واقتصادية

يوفر المشروع  وقود نظيف للسفن، مما يدعم التحول نحو “النقل الأخضر”، و يُعتبر المشروع نفسه zero waste (يعني لا يوجد نفايات)، كما إن تحلية مياه البحر لتغذية المصنع ليس من مياه الشرب، وهذا يُعتبر وعي بيئي عالي.

ختامًا، هذا المشروع ليس مجرد استثمار، بل بوابة مصر لعصر جديد من الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة،  كما إن مصر كملت بنفس هذه السياسة، مع جذب استثمارات من هذا النوع، ومن الممكن أن تكون مص فعلاً “محور الطاقة الخضراء في الشرق الأوسط”، والمهم إننا نظل نتابع ونراقب التنفيذ ونستفيد كدولة من كل تفاصيله.

Short Url

search