لا رهان على خفض الفائدة، باول يعلن موقف الفيدرالي وسط تصاعد التوترات التجارية

استغل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ظهوره في النادي الاقتصادي بشيكاغو ليؤكد بعبارات لا لبس فيها أنه لا ينبغي للمستثمرين توقع تغييرات في أسعار الفائدة في أي وقت قريب أو أي تدخل في سوق السندات على المدى القريب في أعقاب الاضطرابات التي أثارتها رسوم الرئيس ترامب الجمركية.

اللحظة الحاسمة كانت يوم الأربعاء عندما سأل البروفيسور راغورام راجان، من كلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، باول عما إذا كان هناك "خيار بيع الاحتياطي الفيدرالي" في سوق الأسهم، وكان باول صريحًا للغاية: "سأقول لا".

وتعاني الأسواق "من حالة عدم يقين كبيرة، وهذا يعني تقلبات"، لكن وجهة نظره هي أن الأسواق "تعمل كما هو متوقع في فترة من عدم اليقين الشديد".

انهاء التكهنات حول الاحتياطي الفيدرالي

بدا أن هذا يبدد التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتدخل لاستعادة بعض الهدوء في سوق السندات إذا لزم الأمر. 

ازدادت التكهنات الأسبوع الماضي مع ارتفاع عوائد الديون طويلة الأجل، مما دفع إلى توقعات بأن البنك المركزي سيحتاج إلى توفير بعض السيولة مع قيام المستثمرين بتصفية مراكزهم.

وصرح باول بأن هذه الأسواق لا تزال "منظمة"، وأرجع الاضطرابات الأخيرة إلى "الأسواق التي تعالج تطورًا تاريخيًا فريدًا". ومما ساعد أيضًا هو أن سوق السندات عاد إلى الاستقرار هذا الأسبوع، مما خفف الضغط للتدخل الفوري.

هذا الأسبوع أيضًا، خيب باول آمال المستثمرين - ورئيس الولايات المتحدة - الذين كانوا يأملون في سماع مؤشرات على استعداده لخفض أسعار الفائدة كوسيلة لمنع حدوث تباطؤ اقتصادي أو تخفيف الآثار التضخمية للرسوم الجمركية الجديدة.

وقال إن البنك المركزي "سينتظر مزيدًا من الوضوح" قبل النظر في أي تعديلات على أسعار الفائدة، حيث يتوقع أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو.

في ظل الإطار التجاري الأمريكي الجديد، والقائمة المتزايدة باستمرار للدول والسلع الخاضعة لرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية، ستُجبر العديد من الولايات على إنفاق مليارات إضافية للحفاظ على مستويات وارداتها الحالية.