من الظل إلى القيادة، 65% من الأسواق الناشئة تقود النمو العالمي
الأربعاء، 16 أبريل 2025 06:29 م

الاقتصادات الناشئة
تحليل/ ميرنا البكري
في وقت العالم يشهد به تغيرات اقتصادية ضخمة، والأنظار كانت على الاقتصادات الكبيرة، فجأة وجدنا قوة جديدة تظهر بهدوء وبسرعة: الأسواق الناشئة، هذه الدول التي كانت من فترة قليلة تتحرك في الهامش، أصبحت الآن في قلب اللعبة، وتلعب دور مهم جدًا في دفع عجلة النمو العالمي. من الصين للهند، ومن البرازيل لجنوب أفريقيا، استثمارات، وابتكارات تجعلهم لاعبين أساسيين على الساحة، وفي ظل أزمات مالية وجيوسياسية، هناك سؤال يطرح نفسه: من يقود النمو العالمي؟

ما الذي يجعل هذه الأسواق تنمو؟
هذه الاسواق تنمو بسرعة رهيبة، ووفقًا للتقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، يُتوقع إن متوسط نمو الناتج المحلي في الأسواق الناشئة يصل إلى حوالي 4.06٪ حتى 2035، مقابل 1.59٪ بس في الاقتصادات المتقدمة، أي ببساطة 65٪ من النمو الاقتصادي العالمي يأتي من الأسواق الناشئة بحلول 2035.
في 2024 وحدها، دخل هذه الأسواق أكثر من 273 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وهذا يؤكد على إن المستثمرين وجدوا فرص كبيرة، خصوصًا في آسيا وأمريكا اللاتينية.
كما إن الرقمنة والابتكار في تصاعد، حيث إن الصين، والهند، وكوريا الجنوبية وغيرهم، أصبحوا في صدارة براءات الاختراع والتحول الرقمي، مما يجعلهم ليس مستهلكين فقط، بل يبتكروا ويصدروا تكنولوجيا.
أبرز التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة
فوارق اجتماعية ضخمة: مازال هناك مشاكل في التعليم، والصحة، وتوزيع الدخل، وإذا لم يُعالج هذا الأمر سيفرمل عجلة النمو.
تأثرهم السهل بأي أزمة عالمية: أسعار السلع تتغير، والدولار يتقلب، والأزمات الجيوسياسية تؤثر فيهم أكثر من الدول الكبيرة.
البنية التحتية مازالت تحتاج عمل: لكي تقدر هذه الدول أن تستوعب النمو وتحفز الاستثمارات، لابد من توافر طرق وكهرباء وإنترنت قويين.
أين يكمن الحل؟
الحكومات لابد أن ترتكز على التعليم والبنية التحتية وسياسات اقتصادية مرنة، والقطاع الخاص يلعب دور أكبر في الاستثمار في التكنولوجيا وريادة الأعمال، كما إن التكامل الإقليمي (هو عبارة عن اتفاقيات بين دول المنطقة) يساعدهم في تقوية بعضهم البعض.
ختامًا، الأسواق الناشئة ليس جزء من الاقتصاد العالمي فقط، بل أصبحت الـ "موتور" الذي يسوقه للأمام. ومن المتوقع أن المستقبل يتجه نحو آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ولكن بشرط أن نحل هذه المشاكل بسرعة، والفرصة موجودة، والسؤال المهم الآن: من يلحق القطار؟
Short Url
الدولار ليس بخير، أزمة صامتة تهز الاقتصاد العالمي
17 أبريل 2025 05:44 م
من 14 إلى 50 جنيهًا، كيف تطور دعم التموين للمواطن المصري؟
17 أبريل 2025 04:20 م
136 مليار يورو حجم سوق الأغذية العضوية عالميًا، ومصر تقول كلمتها
17 أبريل 2025 01:38 م


أكثر الكلمات انتشاراً