السبت، 26 أبريل 2025

04:52 ص

ربع صادرات الهواتف الصينية لأمريكا، القوى الكبرى في جيب الصين التكنولوجي

الأربعاء، 16 أبريل 2025 11:39 ص

الصين وأمريكا

الصين وأمريكا

تحليل/ ميرنا البكري

في وقت العالم كله يتجه نحو التكنولوجيا والتحول الرقمي، الصين مازالت محتفظة بمكانتها كأكبر مصنع ومصدر للهواتف الذكية، وهناك أرقام ودلالات على ذلك، في أول 3 شهور فقط من 2024، صدرت الصين هواتف بـ135.6 مليار دولار، كما إن أكثر من ربع هذا لأمريكا وحدها، الذي من المفترض إنها خصم سياسي واقتصادي تقيل للصين، وما السبب وراء اعتماد العالم كله على الصين؟ وما المتوقع إذا انقلبت اللعبة؟ سنوضح في هذا التحليل أكبر 10 دول استوردوا هواتف من الصين، كما سنعرض توقعات مستقبلية بشأن هيمنة الصين على تصنيع الهواتف الذكية.

بيانات عن الصناعة الصينية
التصنيع في الصين

أكبر 9 دول استوردوا هواتف الذكية من الصين 2024

1. أمريكا: 35.2 مليار دولار (نسبة 25.6%)

2. هونغ كونغ: 29.5 مليار دولار (22.3%)

3. اليابان: 8.3 مليار دولار (6.1%)

4. هولندا: 5.8 مليار دولار (4.4%)

5. التشيك: 3.8 مليار دولار (2.8%)

6. سنغافورة: 3.6 مليار دولار (2.6%)

7. بريطانيا: 3.2 مليار دولار (2.4%)

8. المكسيك: 2.9 مليار دولار (2.2%)

9. إيطاليا: 2.3 مليار دولار (1.7%)

الصين، ملكة تصنيع الهواتف

أصبحت الصين المصنع الأكبر للهواتف الذكية في العالم، وأمريكا بالرغم من إنها تقود شركات كبرى مثل أبل، لكن مازالت تعتمد بشكل كبير على الصين في التصنيع، ووفقًا لذلك الصين لن تنتج فقط، بل تتحكم في سلاسل الإمداد من أول التصنيع حتى التغليف.

أمريكا تعتبر أكبر زبون

أمريكا تأخذ وحدها  أكثر من ربع صادرات الصين من الهواتف، هذا بالرغم من الخلافات التجارية بين البلدين، وهذا يعكس: 

إن الشركات الأمريكية مثل أبل مازالت تعتمد بشكل كبير على مصانعها في الصين.

وإن المستهلك الأمريكي يفضل المنتجات الصينية أو المصنعة في الصين بسبب جودتها وسعرها المنافس.

تداعيات التوترات التجارية بينهم على الهواتف الذكية

1.  توتر سياسي يعني ضربة للاقتصاد

إذا استمر التوتر بين الصين وأمريكا، قد يكون هناك رسوم جمركية جديدة أو حظر لبعض المنتجات، مما يؤثر على الأسعار في السوق الأمريكي، والمبيعات في السوق الصيني.

2. فرص لبلاد أخرى تدخل في اللعبة

البلاد التي تشتري من الصين مثل المكسيك أو فيتنام قد تبدأ  في استقطاب مصانع بدلًا من الصين، خصوصًا إذا بدأت أمريكا تضغط أكثر على الشركات لكي تخرج من الصين.

3. سوق التكنولوجيا في خطر؟

إذا حدث أي اضطراب (سياسي أو اقتصادي) في جمهورية الصين الشعبية، قد يؤثر على توافر الهواتف في العالم بأكمله، وبالتالي يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

توقعات: هل ستظل الصين رقم 1؟

في المدى القريب، تظل الصين متربعة على عرش تصدير الهواتف، خصوصًا مع التوسع في 5G وموبايلات الذكاء الاصطناعي، لكن على المدى الطويل، العالم كله بدأ ينظر على تنويع مصادر الإنتاج، وشركات عديدة بدأت تفتح مصانع في الهند وفيتنام، إذا قامت أمريكا بتزويد القيود، قد يغير شكل السوق تمامًا.

ختامًا، الصين الآن تمسك مفاتيح السوق، وفي الفترة المقبلة قد نشهد تغير في هذا الأمر، إذا لعبت السياسة لعبتها، ومن يربح في النهاية الذي يوازن بين الجودة والسعر والعلاقات الدولية.

Short Url

showcase
showcase
search