الثلاثاء، 15 أبريل 2025

09:51 ص

السعودية تهيمن على استثمارات رأس المال "الجريء" في 2025، وتستقطب الأنظار العالمية

الأحد، 13 أبريل 2025 07:56 م

الاستثمار الجرئ السعودي

الاستثمار الجرئ السعودي

تحليل/ كريم قنديل

أوضح تقرير صادر عن Impact 46، بعنوان الاستثمار الجريء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأكيد السعودية لمكانتها كقوة صاعدة في مجال الاستثمار الجريء بمنطقة الشرق الأوسط، بعدما استحوذت على نحو 60% من إجمالي قيمة استثمارات رأس المال الجريء، خلال الربع الأول من عام 2025م، محققةً 283 مليون دولار عبر 38 صفقة متنوعة.

هذا الأداء اللافت، يعكس تصاعد جاذبية السوق السعودية، مدفوعًا بنشاطٍ متزايد للمستثمرين المحليين والدوليين، حيث ركّزت الاستثمارات في قطاعات واعدة مثل التقنية المالية، والعقارية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المملكة، نموًا ملحوظًا في منظومة الشركات الناشئة، وتعزيزًا لدورها كمركزٍ إقليمي لريادة الأعمال.

 

الاستثمار الجريء

الاستثمار الجريء في السعودية

وحصدت المملكة العربية السعودية 59.8% من قيمة استثمارات رأس المال الجريء في المنطقة، خلال ربع العام 2025م الأول، بقيمة وصلت 283 مليون دولار، عبر 38 صفقة ركزت معظمها في قطاعات التقنية المالية، والتقنية العقارية، والخدمات اللوجستية.

 

توزيع الصفقات

وبلغ عدد الصفقات المعلنة في السعودية خلال الربع الأول 38 صفقة، كان أكثر من نصفها ضمن المراحل المبكرة (Seed) بواقع 13 صفقة و(Pre-Seed) 12 أخرى، فيما كانت جولة تابي الوحيدة في مرحلة متقدمة للنمو، أما الجولات الأخرى، فتوزعت بين مراحل (Series A -Pre) و(Series B).

 

نشاط المستثمرین

وارتفع نشاط الجهات الاستثمارية السعودية في الربع الأول من 2025م، في الوقت الذي تتزايد فيه شهية المستثمرين الأجانب في السوق السعودية، فيما أعلنت بعض الشركات التقنية الناشئة عن استثمارات في شركات ناشئة أخرى مثل :-(فودکس - عقار - مستر مندوب).

 

نظرة على منظومة الشركات الناشئة في السعودية

وبعيدًا عن الاستثمار الجريء، أعلنت الشركات السعودية الناشئة عن حصولها على أكثر من 750 مليون دولار من التسهيلات الائتمانية وتمويلات الديون، كانت النسبة الساحقة منها لصالح ليندو، فيما أعلنت شركات مثل رايز وبلدناو عن حصولها على تسهیلات ائتمانیة، ضمن جولاتها الاستثمارية الأخيرة.

وكان من الظاهر أن الذكاء الاصطناعي، هو التوجه الحالي والقادم للمستثمرين في الشركات الناشئة في السعودية، فقد أظهرت البيانات المعلنة والمتوفرة لدينا، أن معظم الشركات التي أغلقت جولات استثمارية في السعودية ذات صلة بالذكاء الاصطناعي، بالرغم من اختلاف القطاعات المتواجدة بھا.

وفي الوقت ذاته، يزدهر قطاع التقنية العقارية وخاصة الشركات ذات الجانب المالي، مثل خدمات الدفع الآجل، وقطاع البناء والتشييد، حيث يستمر قطاع الخدمات اللوجستية بالنمو، عطفًا على حجم السوق في المملكة العربية السعودية، والحاجة لحلول أكثر سرعة وذکاءًا، فيما يظهر قطاع التقنية القانونية، ملامحًا جيدة للنمو وخاصة في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الأسواق المالية

 

استقطاب رؤوس الأموال العالمية

وأكدت المملكة العربية السعودية مجددًا، قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال العالمية، وتحفيز منظومة ريادة الأعمال المحلية، وخاصة بما يتعلق بالشركات الناشئة والاستثمار الجريء، حيث أظهرت الأرقام نموًا لقيمة وعدد الجولات الاستثمارية المعلنة، وبفارقٍ عن دول المنطقة.

ويعتبر توجه العديد من الشركات الإقليمية والعالمية لبدء رحلتها من السعودية، أو نقل مقراتها إلى المملكة للاستفادة من الفرص الهائلة في المملكة، من أهم أسباب نمو قيمة الاستثمار الجريء وعدد الصفقات مؤخرًا فيها، حيث تعتبر شركة "تابي" من أبرز الأمثلة على ذلك.

وعلى الجانب الآخر، فإن الإمارات ومصر لاتزال المحركات الأهم مع السعودية في المنطقة، في الوقت الذي شهدنا فيه، نشاطًا أكبر من المعتاد في تونس مع 4 صفقات، وفلسطين والمغرب مع 3 أخرى لكل منها.

Short Url

showcase
showcase
search