-
حالات تسمم، تشميع 11 فرع لـ بلبن بمنطقتي الشيخ زايد والجيزة.. تفاصيل
-
"السكر بـ 12.6 والمكرونة بـ 6.5"، استقرار ملحوظ في السلع التموينية
-
"الذهب يلمع مجددًا"، انتعاش في المبيعات بعد ركود موسم رمضان والعيد
-
مشروعات شركة نخيل لم تتجاوز 50% من البناء، أحد الملاك: ندفع منذ 5 سنوات والشركة لم تلتزم بمدد التسليم بالعقد
أوروبا وأمريكا الأكثر إنتاجًا، 44% من نفايات العالم بقايا أطعمة ومخلفات نباتية
الإثنين، 14 أبريل 2025 08:11 م

تقسيم النفايات
تحليل/ ميرنا البكري
النفايات، من أكثر الموضوعات الشائكة التي تؤرق العالم حاليًا، خاصة وأنها في حالة تزايد مستمر، حيث أثبتت عدة دراسات، أن أكثر من 8 مليار بني آدم، ينتجون نفايات تعبىء حوالي 2,000 مسبحٍ أوليمبي يوميًا، منها دراسة عن البنك الدولي.
ونصت الدراسة على أن العالم، ينتج أكثر من ملياري طن نفايات صلبة في العام، كما أن النفايات - على عكس المتوقع - ليست كلها موادً بلاستيكية كما يعتقد الناس، وأن تقريبًا 44% من النفايات، ناتجة عن بقايا الأطعمة، الأمر الذي يوضح، أن نفايات الأطعمة، تقترب من نصف النفايات المسجلة عالميًا.

الأغنياء يستهلكون، والفقراء في المواجهة
الدول الغنية، مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل 16% فقط من سكان العالم، لكن - في نفس الوقت - تنتج أكثر من ثلث النفايات عالميًا، والصدمة الكبرى، أن الدول الفقيرة والنامية خصوصًا في إفريقيا وأسيا، هي التي تدفع الثمن، خاصة وأنها الأقل إنتاجًا للنفايات، على عكس المتوقع، فيما الأمر الآخر، هو أن عدة تقديرات تشير إلى أن حجم النفايات في هذه البلاد، سوف تصل لنسبة 40%، قبل عام 2050م.
النفايات بين مطرقة الزيادة السكانية وسندان أسلوب الحياة
وكلما زاد دخل الناس واستهلاكهم، زادت نفايات العالم، وهذا ليس شرطًا أن يكون إيجابيًا، لأن الزيادة في النفايات، أسرع من الزيادة في عدد السكان، وهو ما يشير إلى أن هذه السلوكيات ناتجة - في الأساس - عن الأسلوب الذى اعتاده الناس.
إعادة تدوير النفايات
ويُعتبر الطعام والمخلفات النباتية، كنزٌ إذا ما تم تدويرهما بعناية، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع الكبير على المجتمع، وأيضًا الورق والكرتون، والذان من الممكن أن يعاد مرة أخرى للمصانع، كما يعد البلاستيك أكبر كارثة بيئية، تحتاج لقوانين حازمة كي يتم الحد من انتشاره، أو على الأقل إعادة تدويره بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى النفايات الناتجة عن الزجاج والمعادن والخشب، خاصة وأنهم من الناحية الاستثمارية، قد يكونان لهم عوائدًا ماليةً كبيرةً، الأمر الذي يؤكد أن الحل، إعادة تدوير هذه المخالفات، بما يعود بالنفع البيئي والمالي على الدول.
ولذلك، أصبح من الضروري، فرض قوانين أكثر حزمًا، إضافة إلى إقرار حوافز إضافية، من شأنها تشجيع الشركات والأفراد على تغير هذه السلوكيات، حيث أثبتت دراسات حديثة، أن أكثر من ملياري طن نفايات في السنة، يشكل مشكلة عالمية تهدد البيئة والاقتصاد على كوكب الأرض، وأن مشكلة النفايات، ليست في تلك الناتجة عن البلاستيك فقط، بل أيضًا الأطعمة.
مشكلتنا ليس في البلاستيك فقط، الطعام أيضًا الذي يلقى في النفايات يقدر بالملايين
%44 من نفايات العالم، عبارة عن أكل ومخلفات خضراء، والتي تعد أحد الفرص الضائعة لإنتاج سماد أو طاقة.
الدول الغنية نفايات أكبر من الدول الفقيرة، لكن الدول الأخيرة تتحمل الضرر
النمو السكاني والاستهلاك المتزايد في إفريقيا وأسيا، يجعل النفايات تنفجر بنسبة 40% قبل 2050م.
الزيادة في القمامة أسرع من زيادة السكان نفسهم
إن المشكلة، تكمن في نمط حياتنا واستهلاكنا، ليس في عدد السكان فقط.
الاقتصاد الدائري ليس رفاهية، بل ضرورة
الحلول موجودة، وهي التدوير، والتكنولوجيا النظيفة، والقوانين الصارمة، والتوعية الحقيقية،
ختامًا: النفايات تكشف واقعنا ومستقبلنا
القمامة ليس مجرد فضلات، بل مرآة تعكس كيفية وحجم الاستهلاك، وتفكيرنا إذا لم نقدر على التحكم فيه، سيغرق كوكبنا في قمامتنا، لذا من الضروري أن نتحرك وبسرعة، لكي نحول القمامة إلى ثروة، ونحافظ على بيئتنا، ونبني اقتصادًا أخضر.
Short Url
الرياض تُحلق فوق المنطقة: الاستثمار الجريء يقود السعودية نحو اقتصاد الابتكار
16 أبريل 2025 12:30 ص
في زمن الحروب التجارية.. هل تصبح مصر الرابح الهادئ من عاصفة ترامب الجمركية؟
15 أبريل 2025 11:48 م
الطيران المصري في زمن الأزمات: أرقام تكشف التحديات والفرص
15 أبريل 2025 10:32 م


أكثر الكلمات انتشاراً