أغنى مدن العالم 2025، دبي والرياض تخطفان الأثرياء من أنياب وادي السيليكون
الأحد، 13 أبريل 2025 02:57 م

الرياض ضمن أغنى مدن العالم 2025 - أرشيفية
شهدت دبي قفزة نوعية في تصنيف المدن الأكثر احتضاناً لأصحاب الثروات الكبيرة خلال عام 2025، حيث حلّت في المرتبة 18 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة 21 في العام الماضي.
ويقيم في المدينة حالياً نحو 81200 مليونير، من بينهم 237 سنتي-مليونير (من يمتلكون أكثر من 100 مليون دولار)، و20 مليارديراً، مما يجعلها المدينة الأسرع نمواً في عدد الأثرياء في المنطقة العربية.
102 % قفزة في أعداد مليونيرات دبي
ووفقاً لتقرير "أغنى مدن العالم 2025"، الصادر عن شركتي "هينلي آند بارتنرز" و"نيو وورلد ويلث"، فإن دبي سجلت نمواً بنسبة 102% في عدد المليونيرات خلال العقد الأخير، متجاوزة بذلك العديد من المراكز المالية التقليدية في أوروبا وآسيا.

ويُتوقع أن يتضاعف عدد "السنتي-مليونيرات" في دبي خلال السنوات العشر المقبلة، مستفيدة من السياسات الضريبية الجاذبة، والاستقرار السياسي، والنمو القوي في قطاعات العقارات والتكنولوجيا والخدمات المالية.
الرياض تقترب من مراكز الثروة العالمية
من جانبها، تمضي العاصمة السعودية الرياض بخطى ثابتة نحو التحول إلى مركز مالي إقليمي، حيث حققت نمواً لافتاً في عدد المليونيرات بنسبة 65% خلال العقد الماضي.
وتأتي الرياض ضمن المدن الأسرع نمواً على مستوى العالم في الثروة، وتستفيد من التوجه الاستراتيجي للسعودية نحو تنويع الاقتصاد، بدعم من "رؤية 2030".

كما يُتوقع أن يتضاعف عدد أصحاب الثروات الكبيرة في المدينة بحلول عام 2035، ما يعزز من مكانتها على خريطة المال العالمية.
ويعكس هذا النمو التحول المتسارع للرياض إلى مدينة ذكية تستقطب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى طفرة في المشاريع العقارية الكبرى والبنية التحتية المتقدمة.
نيويورك تتصدر القائمة عالمياً
رغم صعود المدن الآسيوية والخليجية، لا تزال مدينة نيويورك تتربع على عرش المدن الأغنى في العالم، حيث تضم 384500 مليونير، من بينهم 818 سنتي-مليونير و66 مليارديراً.
وتستفيد المدينة من كونها عاصمة المال الأمريكية ومركزاً حيوياً لصناعة البورصة والخدمات المالية، إلى جانب قطاعات التكنولوجيا والعقارات والإعلام.

وقد ظلت نيويورك محافظة على مركزها الأول رغم تزايد الضغوط الضريبية وارتفاع تكلفة المعيشة، وهو ما يعكس استمرار جاذبيتها كمركز مالي عالمي لا يزال يحافظ على ريادته.
منطقة خليج سان فرانسيسكو تحتل المرتبة الثانية
تأتي منطقة خليج سان فرانسيسكو، التي تشمل سان فرانسيسكو ووادي السيليكون، في المرتبة الثانية عالمياً مع 342400 مليونير، و82 مليارديراً.
وتُعد هذه المنطقة من أكبر بؤر الثروة في العالم بفضل ريادتها في الصناعات التكنولوجية، حيث تُعد موطناً لشركات كبرى مثل آبل، وجوجل، وفيسبوك.

وسجلت المنطقة نمواً استثنائياً بنسبة 98% في عدد المليونيرات خلال العقد الماضي، ما يبرز قوتها كمحرك رئيسي للثروات الجديدة، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والخدمات السحابية.
طوكيو وسنغافورة تتصدران المشهد في أسيا
احتلت طوكيو المرتبة الثالثة بعد تعافي الاقتصاد الياباني وارتفاع مؤشر "نيكاي 225"، وبلغ عدد المليونيرات فيها 292300 مليونير، تليها سنغافورة في المرتبة الرابعة بـ242400 مليونير، مدفوعة بكونها مركزاً مصرفياً إقليمياً ومنطقة جذب للمستثمرين.

وتبرز كذلك المدن الصينية شينزن وهانغتشو كأسرع المدن نمواً في آسيا، حيث سجلتا نمواً بنسبة 142% و108% على التوالي، ما يعكس صعود الصين كقوة مالية جديدة.
لوس أنجلوس تتفوق على لندن
تفوقت لوس أنجلوس على العاصمة البريطانية لندن واحتلت المرتبة الخامسة بـ220,600 مليونير، من ضمنهم 516 سنتي و45 مليارديراً.

بينما تراجعت لندن إلى المرتبة السادسة بعدد 215,700 مليونير، في إشارة إلى تأثيرات "بريكست" والسياسات الضريبية المشددة في بريطانيا.
وتُعد لندن وموسكو الوحيدتين ضمن قائمة أغنى 50 مدينة في العالم اللتين سجلتا نمواً سلبياً في عدد الأثرياء خلال العقد الماضي بنسبة -12% و-25% على التوالي.
مدن أوروبية وآسيوية تشهد صعوداً ملحوظاً
من بين المدن الأوروبية التي سجلت نمواً إيجابياً في عدد المليونيرات، باريس (160100 مليونير)، ميلانو (115000 مليونير)، ووارسو (83% نمواً). كما برزت هونغ كونغ (154900 مليونير)، متجاوزة سيدني إلى المركز الثامن عالمياً.
وفي الصين، تراجعت كل من بكين وشنجهاي قليلاً، فيما صعدت شيكاغو إلى المراتب العشر الأولى لأول مرة بعدد 127100 مليونير.
المدن الصغيرة تجذب السنتي-مليونيرات ببرامج الإقامة الاستثمارية
يسلط التقرير الضوء على مدن صغيرة مثل سانت جوليانز وسليما في مالطا، ولوجانو في سويسرا، وريجا ويورمالا في لاتفيا، والتي تقدم برامج إقامة استثمارية تجذب الأثرياء الباحثين عن ملاذات آمنة واستقرار قانوني.
ويُتوقع أن يتضاعف عدد "السنتي-مليونيرات" في هذه المدن الصغيرة خلال العقد المقبل، لتصبح وجهات بارزة للثروة الفائقة.

غياب مدن أفريقيا وأميركا الوسطى عن قائمة الأغنى
رغم غياب أي مدينة أفريقية عن قائمة أغنى 50 مدينة في العالم، فإن التقرير يشير إلى صعود محتمل في مدن مثل كيب تاون ومراكش ونيروبي، حيث يُتوقع أن يتجاوز عدد "السنتي-مليونيرات" فيها الضعف بحلول عام 2035.
الأمر ذاته ينطبق على مدن في أمريكا الوسطى مثل بنما سيتي ومونتيري المكسيكية، إلى جانب مدن في جزر الكاريبي مثل جورج تاون وسانتا آنا.
موناكو تحتفظ بالريادة من حيث متوسط الثروة
تُعد إمارة موناكو أغنى مدينة في العالم من حيث متوسط الثروة للفرد، حيث يتجاوز متوسط ثروة الفرد فيها 20 مليون دولار أميركي. ويُشكل المليونيرات أكثر من 40% من السكان، ما يجعلها أيضاً المدينة الأغلى في أسعار العقارات على مستوى العالم، بمتوسط سعر يتجاوز 38,800 دولار للمتر المربع.
Short Url
خطة ترامب لعزل الصين اقتصاديًا.. مفاوضات الشركاء حول الرسوم الجمركية
16 أبريل 2025 01:53 م
"تجارة التقلبات".. كيف تربح البنوك الكبرى في الأزمات
16 أبريل 2025 01:04 م
وفاة محمد الفايز وزير الخدمة المدنية الأسبق بالمملكة العربية السعودية
16 أبريل 2025 12:43 م


أكثر الكلمات انتشاراً