طرح شركات الجيش يعيد تشكيل المشهد الاستثماري، خبير: إصلاح اقتصادي جريء

الخميس، 10 أبريل 2025 08:20 م

البورصة المصرية

تتجه مؤسسات الدولة المصرية لإدراج عدد من شركات الحكومة في البورصة المصرية، في تحرك يأتي ضمن برنامج إصلاحي «برنامج الطروحات الحكومية» بهدف تنشيط سوق المال وتفعيل دور القطاع العام في دعم الاقتصاد الوطني، ومن ضمن تلك الشركات، شركات تابعة للقوات المسلحة.

وسيتم طرح مجموعة من شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لتشمل: الشركة الوطنية للبترول، وشركة شل أوت، وشركة سايلو فودز للصناعات الغذائية، وشركة صافي، والشركة الوطنية للطرق، في البورصة المصرية، وذلك من خلال مجموعة من المكاتب الاستشارية المتخصصة المحلية والعالمية، بحسب رئيس مجلس الوزراء.

كشف وليد عادل، الخبير المصرفي والاقتصادي، أن طرح الشركات التابعة للقوات المسلحة في البورصة المصرية هو خطوة كبيرة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي ولها عدة تأثيرات كبيرة.

زيادة عمق السوق وتنويع الفرص

وأكد “عادل” في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن» أن زيادة عمق السوق وتنويع الفرص سيتم عندما تقوم الحكومة بطرح شركات القوات المسلحة في البورصة ما يساهم في زيادة عدد الشركات المدرجة وبالتالي يرفع الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الأفراد والمؤسسات خاصة إذا كانت تلك الشركات لديها أداء تشغيلي قوي وربحية.

جذب السيولة للسوق

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن طرح الشركات التابعة للقوات المسلحة سيجذب سيولة جديدة سواء من مستثمرين مصريين أو أجانب، خاصة إذا كانت تلك الشركات تتمتع بالآتي:

شفافية مالية جيدة بعد إعادة الهيكلة.
مجالات مهمة مثل الصناعات الغذائية، البنية التحتية، النقل… إلخ.

وتابع: "تلك النقاط تجعل البورصة تتحرك بشكل إيجابي بسبب ارتفاع الطلب على الأسهم الجديدة".

تعزيز الثقة في السوق المصري

وأوضح أن طرح الشركات التابعة للجيش يعني أن الدولة تسير بالفعل في طريق تمكين القطاع الخاص، وهو مطلب رئيسي من المستثمرين الدوليين ومؤسسات التمويل، مثل صندوق النقد مما يجعل السوق المصري أكثر جاذبية على المدى المتوسط والطويل.

إعادة توزيع السيولة داخل السوق

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه رغم دخول سيولة جديدة إلا أن بعض السيولة قد تُسحب من شركات مدرجة حالياً لكي تتوجه للطرح الجديد خاصة إذا كان الطرح مغري، مما يمكن أن يخلق تذبذب مؤقت في أسعار الأسهم الموجودة بالفعل، ولكن ذلك أمر طبيعي في أي سوق مال يشهد طروحات جديدة.

التأثير على المنافسة

وأضاف “عادل”، أن وجود شركات كبيرة مثل شركات القوات المسلحة في قطاعات حساسة، يمكن أن يخلق نوع من إعادة ترتيب المنافسة في البورصة المصرية خاصة إذا حدث تكافؤ في القواعد بين الشركات الحكومية والخاصة ما يكون بشكل إيجابي، ولكن إذا أصبحت بعض الامتيازات لشركات بعينها يمكن أن يقلق المستثمرين.

وفي النهاية، كشف الخبير الاقتصادي، إذا كان طرح شركات القوات المسلحة يتم بطريقة شفافة وبقيم عادلة ومع خطة واضحة لاستخدام الحصيلة، وتحفيز الاستثمار سيكون التأثير إيجابي جدًا على البورصة المصرية ويفتح الباب لمرحلة جديدة من النشاط والاستقرار في السوق المالي

ومن المقرر وفقا للاتفاقيات الانتهاء من طرح بعض من هذه الشركات خلال عام 2025 على أن يتم استكمالها خلال عام 2026.

Short Url

أخبار متعلقة