الإثنين، 14 أبريل 2025

07:54 ص

شركة «إنتل» الأمريكية تُثير تساؤلات واسعة بعد تعيين مستثمر صيني رئيسًا لها

الخميس، 10 أبريل 2025 06:12 م

ليب بو تان رئيس إنتل الجديد

ليب بو تان رئيس إنتل الجديد

اختار مجلس إدارة شركة إنتل، أكبر شركة لصناعة الرقائق في الولايات المتحدة، «ليب-بو تان» لقيادة الشركة في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول استثماراته السابقة في الصين، ما أثار انتقادات وجدلاً واسعَ النطاق.

وأظهرت مراجعة قامت بها وكالة «رويترز» لملفات الشركات الصينية والأميركية، أن تان استثمر في مئات الشركات الصينية، بما في ذلك 8 شركات على الأقل لها صلات بجيش التحرير الشعبي الصيني.

 أقدم المستثمرين في شركات التكنولوجيا الصينية

وعُيّن تان، الذي يعد من أقدم المستثمرين في شركات التكنولوجيا الصينية، في منصب المدير التنفيذي لإنتل الشهر الماضي، ما أثار قلق بعض المستثمرين بشأن مدى تأثير علاقاته المستمرة مع الشركات الصينية في قدرة إنتل على التنافس في السوق العالمية.

وبحسب المراجعة، يدير تان أكثر من 40 شركة صينية وصناديق استثمار، ويملك حصصاً في أكثر من 600 شركة أخرى عبر شركات الاستثمار التي يمتلكها أو يديرها.

ورغم أن بعض المحللين يرون في خبرة تان الطويلة في الاستثمار في الصين قدرة على إحياء شركة إنتل، فإن آخرين يعتقدون أن استثماراته قد تؤثّر سلباً في سمعة الشركة التي تعمل في صناعة حيوية تتعلق بالأمن القومي الأميركي.

شركة إنتل

شركة باستيل فينتشرز: تان غير مؤهّل تماماً لتولي منصب رئيس شركة تتنافس ضد الصين

وقال «أندرو كينج»، الشريك في شركة «باستيل فينتشرز»، إن تان غير مؤهّل تماماً لتولي منصب رئيس شركة تتنافس ضد الصين، خاصة في مجالات تتعلق بالأمن القومي.

وبينما لم تقدم شركة إنتل تعليقاً رسمياً على استثمارات تان في الصين، أشارت مصادر إلى أن تان قد تخلص من بعض حصصه في الشركات الصينية.

وفي وقتٍ لاحق، كشفت تقارير منفصلة أن تان استثمر ما لا يقل عن 200 مليون دولار في مئات من الشركات الصينية المتخصصة في التصنيع المتقدم وصناعة الشرائح بين عامي 2012 و2024، بما في ذلك بعض الشركات المرتبطة بالجيش الصيني.

وفي ظل هذه التطورات، يتعين على مجلس إدارة إنتل التعامل مع هذه المسألة بحذر، إذ قال «ستيفن دايموند»، أستاذ القانون في جامعة سانتا كلارا: «من المهم أن نتناول هذه القضايا بجدية من قبل القيادة المسؤولة في إنتل».

ومع تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين، يظل هذا الموضوع حساساً ويعكس التحديات التي تواجهها الشركات العالمية في ظل العولمة والعلاقات الاقتصادية المعقدة بين البلدين.

Short Url

search