ترامب يلعب بالنار، اقتصاد أمريكا على حافة الهاوية
الخميس، 10 أبريل 2025 11:15 ص

الرئيس الامريكي دونالد ترامب
تحليل/ ميرنا البكري
بعد أسبوع ساده قلق واضطراب في البورصة والأسواق العالمية، قرر ترامب التراجع خطوة عن فرض ضرائب ضخمة كانت ستشعل الأزمة، رغم أن مساعديه أكدوا أن هذه الضرائب ليست مجرد تكتيك تفاوضي، بل كانت خطوة جادة تستهدف تعديل ميزان أمريكا التجاري، لكن الواقع جعل ترامب يغير خطته.
حيث قلل الضرائب الموجهة لجميع بلدان العالم، بل زود على الصين رسوم وصلت لـ 125%، كما أعطى لباقي الدول مهلة 90 يوم للتفاوض قبل تطبيق رسوم أخرى بنسبة 10%.

الأسواق تتنفس، ولكن هناك علامة استفهام كبيرة
بعد هذا الإعلان، رجعت الأسواق تلتقط أنفاسها، ولكن وفقًا للتحليل الاقتصادي الصادر عن CNN هناك احتمالان:
1. الاحتمال الأول أن ترامب كان يخدع من البداية وإن الضرائب كانت مجرد أداة ضغط على الدول المنافسة.
2. والاحتمال الثاني هو أن مستشاريه الاقتصاديين شاهدوا علامات خطر اقتصادي حقيقي (انهيار في سوق السندات والأسهم) فقرروا أن يتراجعوا قبل حدوث كارثة اقتصادية شاملة.
حالات طوارئ بالمزاج، ترامب يستخدم "الطوارئ" كأداة سلطة
1. الطوارئ بسبب المخدرات
ترامب فرض ضرائب على كندا والمكسيك، ووضح إن الهدف من هذه الضرائب هو مكافحة تدفق “الفنتانيل”، باعتبار إن كندا تُصدر المخدرات على الرغم من عدم وجود دليل فعلي على هذا الأمر، مما سبب غضب كبير للكنديين.
2. الطوارئ على الحدود
أوضح ترامب أن هناك “غزوا” على الحدود الجنوبية، فقام بحالة طوارئ وطنية، سببت:
إن الجيش أصبح له دور كبير على الحدود، كما استخدم قانون قديم من القرن الـ18 لطرد مهاجرين دون أن يأخذوا حقهم القانوني، ووافقت المحكمة العليا على الطرد، ولكن طلبت جلسة استماع.
3. الطوارئ في الطاقة
يريد ترامب أن تصبح أمريكا تعتمد على الفحم والنفط، فقام باشتعال حالة طوارئ: لتقليل حماية البيئة، وزيادة إنتاج المعادن، وإضافة طاقة معتمدة على الكربون لشبكة الكهرباء، رغم إنها مش ضرورية.
4. الطوارئ في الأخشاب
لكي يزود قطع الشجر، أعلن ترامب حالة طوارئ أخرى، فتح بها 112 مليون فدان للقطع، مما جعل جماعات البيئة في ورطة، لأنهم غير قادرين على الاعتراض بشكل فعال.
خبيرة تحذّر: " هذا ليس الغرض من سلطات الطوارئ"
"إليزابيث غوتين"، خبيرة قانونية، تقول إن من المفترض أن تكون هذه السلطات لحالات الأزمة المفاجئة، وليس لكي يتحول الرئيس لصاحب قرار مطلق، لكن محاولات تقنين استخدام الطوارئ (مثل تحديدها بـ30 يوم) فشلت في الكونغرس.
ترامب ليس أول رئيس يستخدم “الطوارئ” لكن هو زودها بشكل حاد، وبالفعل العديد من الرؤساء استخدموا قوانين الطوارئ: مع إيران من السبعينات، ومع أوكرانيا، وأيضًا مع فنزويلا، لكن الجديد مع ترامب أنه استخدم الطوارئ كأداة اساسية يضغط بيها على الاقتصاد العالمي، حيث استخدمها في الهجرة، والتجارة، والبيئة.
أين الكونجرس؟
الكونغرس قد يلغي حالة الطوارئ، وبالفعل يحاول يوقف إعلان ترامب لحالة الطوارئ على الحدود، ولكن ترامب استخدم "الفيتو"، وكان من الضروري أغلبية ساحقة لتجاوز، وهذا لم يكن متوفر.
ختامًا، الاقتصاد الأمريكي في لعبة سياسية خطيرة
يستغل ترامب قوانين الطوارئ لكي يأخذ قرارات اقتصادية ضخمة دون رقابة فعلية، وهذه الأحداث لن تؤثر على على أمريكا فقط، بل على الاقتصاد العالمي كله، والخطورة الحقيقية إن هذا النهج مستمر في حالة إن الكونغرس غير قادر على أن يوقفه.
Short Url
بيئة الاستثمار في مصر، انطلاقة واعدة ولا سباق مؤجل
13 أبريل 2025 03:28 م
معلومة تهمك.. الفرق بين الأسهم والسندات وإزاي تستثمر فيهم؟
20 يناير 2025 12:30 ص
مركز المعلومات: 10 مليارات دولار هدف الاستثمار المباشر وفق استراتيجية 2026
13 أبريل 2025 12:05 م


أكثر الكلمات انتشاراً