الثلاثاء، 15 أبريل 2025

06:57 م

كارثة الـ12 من إبريل 2025: عائلة سيمبسون تتنبأ بموت ترامب، هل يقترب موعد النهاية؟

الثلاثاء، 08 أبريل 2025 10:42 ص

وفاة ترامب

وفاة ترامب

حين يُذكر اسم مسلسل "عائلة سيمبسون"، يتبادر إلى الذهن مشهد ساخر، أو موقف عائلي طريف في بلدة سبرينغفيلد الخيالية، لكن ما يثير الذهول حقًا، ليس فقط جرعة الكوميديا، بل تلك القدرة الغريبة لهذا العمل الكرتوني، على التنبؤ بأحداث مستقبلية، غيرت وجه العالم اقتصاديًا، وسياسيًا، وحتى صحيًا.

فمن فوز ترامب برئاسة أمريكا، إلى ظهور كورونا، ثم غزو روسيا لأوكرانيا، وأخيرًا مشهد وفاة ترامب بتاريخ الـ12 من إبريل 2025م، في حلقة تم تداولها مؤخرًا على مواقع التواصل، يبدو أن عائلة سيمبسون، لم تعد مجرد مسلسل بل نبوءة فنية مستمرة.

الصورة المتداولة لوفاة ترامب

ترامب.. من ناطحات السحاب إلى البيت الأبيض

وفي عام 2000م، وقبل أن يفكر ترامب في دخول السياسة، عرضت حلقة بعنوان، Bart to the Future، مشهدًا تظهر فيه ليزا سيمبسون، كرئيسة للولايات المتحدة، وهي تقول، "لقد ورثنا أزمة مالية من الرئيس ترامب"، وقد قوبل هذا المشهد حينها بالضحك، لكن العالم صُدم لاحقًا، بفوز رجل الأعمال الشهير برئاسة أمريكا عام 2016م، ولم تكن التنبؤات هنا فقط سياسية، بل شملت أزمات اقتصادية، ورسومًا جمركية، وحروب عملات، وأزمةً عالمية مع الصين.

 

فيروس كورونا.. هل حذر منه سيمبسون؟

وفي حلقة أُذيعت عام 1993م، بعنوان Marge in Chains، أثارت الجدل حين عُرض فيها انتشار فيروس غامض من أسيا إلى أمريكا عبر شحنة منتجات، مصحوبًا بحالة من الذعر، ونقص في السلع، بسيناريو يكاد يُطابق بدايات جائحة كورونا في 2020م. 

وقد لا يكون التشابه دقيقًا في الاسم، لكن توقيت العدوى والمصدر، وأسلوب الانتشار، يضع علامات استفهام ضخمة حول قدرة الكتَّاب على توقع مسارات مستقبلية خطيرة.

تنبؤ المسلسل بغزو روسيا لأوكرانيا

 

غزو روسيا لأوكرانيا، إنذار كرتوني سابق؟

وفي عام 1998م، وتحديدًا في فيلم قصير تحت عنوان Simpson Tide, يظهر الجنود الروس يعيدون الاتحاد السوفيتي للحياة، بعد سنوات من التفكك، وتُعرض مشاهد لطموحات توسعية روسية، فالبعض عاد لتلك الحلقة بعد الاجتياح الفعلي لأوكرانيا عام 2022م، واعتبروها تحذيرًا مبكرًا من عودة الحلم الإمبراطوري الروسي، في مشهدٍ كان يبدو مبالغًا فيه قبل عقود، وبات اليوم حقيقة تُهدد استقرار أوروبا والاقتصاد العالمي.

 

الـ12 من إبريل 2025، موت ترامب؟!

الصورة المتداولة مؤخرًا على مواقع التواصل، والتي تُظهر جنازة ترامب في أسلوب الرسوم المتحركة الخاص بـسيمبسون، مكتوب عليها نهاية حقبة الـ12 من إبريل 2025م، أثارت جدلًا واسعًا. 

ولم تُعرض هذه الحلقة فعليًا بحسب المصادر الرسمية، ما يرجّح أنها مفبركة، لكن تداولها على نطاق واسع، ومع اقتراب هذا التاريخ فعليًا، يفتح باب القلق والتكهن حول ما إذا كانت النبوءات الكرتونية، ستُصيب من جديد، وحتى لو كانت الصورة معدّلة، فإنها تكشف عن مدى التصديق الذي بات يحظى به المسلسل في عقول كثيرين.

 عائلة سيمبسون

 

هل نحن أمام العرّاف الأصفر؟

ويرى النقاد، أن المسلسل لا يُمارس السحر ولا يتنبأ بالغيب، لكنه يستند إلى مراقبة دقيقة للواقع وتحليل اتجاهات سياسية واجتماعية واقتصادية، ما يجعله أداةً ذكيةً لتوقع بعض الأحداث، فكتَّاب العمل يتابعون الصحف، والمؤشرات، والأسواق، ويصوغون مواقفًا كوميدية منها، لكنَّها مع مرور الزمن تتحقق بأشكال مرعبة.

 

حين يسبق الفن الواقع

وفي زمن يُعاد فيه تعريف الإعلام والترفيه، يبرز عائلة سيمبسون كحالة استثنائية تمزج بين السخرية والرؤية المستقبلية، فهل نحن أمام عمل تنبؤي فعلًا؟ أم أن كثافة الإنتاج (أكثر من 700 حلقة)، تتيح للمصادفة أن تضرب مرارًا وتكرارًا؟

وسواءًا كان الأمر نبوءة أو تحليلًا متقدمًا للواقع، يبقى عائلة سيمبسون شاهدًا فنيًا على مستقبل تتحقق ملامحه على أرض الواقع، وما علينا سوى الانتظار حتى الـ12 منن إبريل لنرى إن كانت نهاية الحقبة مجرد خيال، أم بداية لحقيقة أخرى صادمة.

Short Url

showcase
showcase
search