-
حالات تسمم، تشميع 11 فرع لـ بلبن بمنطقتي الشيخ زايد والجيزة.. تفاصيل
-
"السكر بـ 12.6 والمكرونة بـ 6.5"، استقرار ملحوظ في السلع التموينية
-
"الذهب يلمع مجددًا"، انتعاش في المبيعات بعد ركود موسم رمضان والعيد
-
مشروعات شركة نخيل لم تتجاوز 50% من البناء، أحد الملاك: ندفع منذ 5 سنوات والشركة لم تلتزم بمدد التسليم بالعقد
خطر يهدد جوهرة وادي الجمال، الجدل يتصاعد حول إغلاق وتطوير شاطئ رأس حنكوراب
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 02:10 م

شاطئ رأس حنكوراب
شهيرة أحمد
تتصاعد المخاوف من تهديد جديد يطال واحدًا من آخر المواطن البيئية البحرية البكر في مصر، وهو شاطئ رأس حنكوراب، المحاط بطبيعة نادرة وجمال فريد، أصبح الآن ساحة للجدل بين المستثمرين والناشطين البيئيين، وسط مساعٍ حكومية لزيادة عائدات السياحة، ومخاوف من فقدان كنز طبيعي لا يُعوّض.
شاطئ مغلق.. والطبيعة في خطر
ويبعد رأس حنكوراب، حوالي 90 دقيقة بالسيارة من مطار مرسى علم، و4 ساعات من الغردقة، أُغلق بسياج خشبي، وتخطط جهات استثمارية لتطويره عبر إقامة أكواخ للإقامة ومطعم ومزرعة، وفقًا لتقرير نشرته رويترز.
ويحذر النشطاء ودعاة الحفاظ على البيئة، من أن النظام البيئي أصبح مهددًا ويخشى من فقدان مورد طبيعي ثمين إلى الأبد حيث أنه يدعم السلاحف والشعاب المرجانية والأعشان البحرية بأنواع لا حصر لها من الأسماك.
الاستثمار في المحميات.. خيار اقتصادي أم تهديد بيئي؟
في ظل الأزمة الاقتصادية، فتحت مصر المجال للاستثمار داخل المحميات الطبيعية، وتم بيع تراخيص استثمار في الحدائق الوطنية للمطورين العقاريين من أجل زيادة الدخل، وتنوع المشاريع، ومن اجل تعزيز عائدات السياحة.
ووفقًا لتقرير أممي حديث، بلغت عائدات السياحة نحو 14.1 مليار دولار في 2024، متجاوزة إيرادات قناة السويس.

وخلال عام 2024، ارتفع عدد الزوار إلى 17 مليون سائح، بزيادة سنوية قدرها 17%، لكن المقارنة مع دول مثل تركيا 62 مليون واليونان 35 مليون، ودبي 18.7 مليون سائح، وهناك طموح لمضاعفة هذا الرقم.
ووفقًا لتعديلات قانونية خلال العقد الماضي، ارتفع عدد المشاريع داخل المحميات من 10 مشاريع في 2016 إلى 150 مشروعًا في 2024، بزيادة في الإيرادات بلغت 1900%. لكن المنتقدين يقولون إن المكاسب قصيرة الأجل قد تُكلّف البلاد مستقبلها البيئي.
وفي هذا السياق، قال شريف بهاء الدين، أحد مؤسسي محمية وادي الجمال، إن السياح يأتون من أجل الطبيعة البكر، وليس المنتجعات الخرسانية، مضيفًا أنه كلما توسع البناء على ساحل البحر الأحمر، ازداد أهمية ترك هذا الجزء بلا مساس، وكان لا بد من التطوير، ونتحدث عن المكان، لكن أفضل ما يمكن بناؤه هنا هو لا شيء".
كما تشير جمعية حماية البيئة في الغردقة (HEPCA) إلى أن الشعاب المرجانية في هذه المنطقة تعد من بين الأكثر مقاومة لتغير المناخ في العالم، وتمتلك قدرة نادرة على إعادة توطين شعاب مرجانية مهددة في مناطق أخرى.
خلاف قانوني.. ومسؤولية غائبة
وأوضحت وكالة رويترز، أن مسؤولية إدارة رأس حنكوراب، انتقلت من جهاز شؤون البيئة إلى صندوق حكومي، وفقًا لما ذكرته وزيرة البيئة ياسمين فؤاد في عرض تقديمي حديث عن وادي الجمال.
وهو ما زاد الغموض حول شروط التعاقد مع المستثمرين، وتقدمت جماعات بيئية باستئناف قانوني إلى المدعي العام، مؤكدين أن المشروع يتعارض مع قوانين الحماية البيئية.

وقالت وزيرة البيئة، مدافعة عن تطوير الشاطئ ووادي الجمال، ووصفته بالتوسع المُحكم، مؤكدة أن الوزارة ستقيم المشاريع المقترحة في المواقع الحساسة منها رأس حنكوراب، ورأس بغدادي، والثقب الأزرق.
ويؤكد خبراء الحفاظ على البيئة أن مصر فقدت الكثير من خبراتها نتيجة انخفاض الأجور ونقص الموارد، وفي عام 2007، كان في وادي الجمال 20 مختصًا بالحياة البرية، أما الآن، فلم يبقى سوى عدد محدود منهم.
يقول السكان المحليون إنهم مُهمَّشون، وأن كثيرون منهم يكسبون رزقهم من السياحة البيئية البسيطة، لكنهم الآن مُنعوا فعليًا من ارتياد الشاطئ.
قال أحد شيوخ القبائل، محمد صالح، أنه كان يصطبح أطفاله إلى هناك مجانًا، والآن أصبح عليه دفع مبلغ 250 جنيهًا "5 دولارات" للدخول فقط، مضيفًا أنه لم يتم مشاورتهم ولم يتم توظيفهم، بل تم الاستيلاء على أرضهم على حد قوله.

السياحة البيئية.. هل ما زالت ممكنة؟
ووفقًا لرويترز، قال المحامي البيئي أحمد الصعيدي أن هذا النوع من المشاريع "يقوّض مفهوم السياحة البيئية من جذوره"/ مضيفًا أن كيف يُعقل تسليم أراضي محمية لمستثمرين من القطاع الخاص بحجة الاستدامة؟، كما أن الدولة ملتزمة دستوريًا بحماية مواردها الطبيعية وحقوق الأجيال القادمة فيها.
Short Url
الرياض تُحلق فوق المنطقة: الاستثمار الجريء يقود السعودية نحو اقتصاد الابتكار
16 أبريل 2025 12:30 ص
في زمن الحروب التجارية.. هل تصبح مصر الرابح الهادئ من عاصفة ترامب الجمركية؟
15 أبريل 2025 11:48 م
الطيران المصري في زمن الأزمات: أرقام تكشف التحديات والفرص
15 أبريل 2025 10:32 م


أكثر الكلمات انتشاراً