الثلاثاء، 08 أبريل 2025

12:28 ص

كامل الوزير: تنفيذ مشروعات مشتركة عملاقة بين مصر وفرنسا بقطاعات النقل ومترو الأنفاق

الإثنين، 07 أبريل 2025 08:16 م

الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي بمحطة عدلى منصور

الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي بمحطة عدلى منصور

كتب محمود راغب

في يوم تاريخي هام لقطاع النقل في مصر، قام كل من السيسي وضيف مصر الكبير الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية والوفد المرافق له، بجولة تفقدية هامة في محطة عدلي منصور المركزية التبادلية المركزية العملاقة، وعدد من محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق، والذي تديره شركة RATB الفرنسية، مع القطار الكهربائي الخفيف LRT، حيث تأتي هذه الزيارة الهامة تجسيدًا وانعكاسًا للعلاقات المتميزة، والتي تربط بين القيادة السياسية والشعبين في البلدين الصديقين.

وبدأت الجولة بزيارة محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة، والتي تضم مجمع نقل متكامل للخدمات ‏ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 15 فدانًا، ويتم بها تبادل الخدمة بين خمسة وسائل نقل مختلفة»، هي (محطة لمترو ‏الخط الثالث -محطة للقطار الكهربائي الخفيف LRT ‎ - محطة للسكك الحديدية «عدلي منصور - السويس» ‏- محطة للسوبرجيت، - الأتوبيس الترددي (عدلي منصور – السلام).

وسبق وحصلت المحطة على جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لعام 2022م، وذلك طبقًا لــ "ENR" العالمية والتي تمنح هذه الجائزة، لأفضل المشروعات وأكثرها تأثيرًا على أرض الواقع، ومدى مساهمتها الإيجابية على مستوى المجتمع والبيئة.

ثم استقل الرئيسان، أحد قطارات الخط الثالث لمترو الأنفاق بحضور رئيس الوزراء المصري الدكتور/ مصطفي مدبولي، وعدد من الوزراء بالدولتين بالإضافة إلى عدد من رؤساء الشركات الفرنسية المنفذة لعدد من المشروعات العملاقة في مصر، وذلك من محطة مترو عدلي منصور، وحتى محطة هشام بركات والعكس.

وعلى هامش هذه الزيارة، أعرب الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عن سعادته وكل العاملين بوزارتي النقل والصناعة بهذه الزيارة التاريخية لرئيسي جمهوريتي مصر وفرنسا، ومسئولي الدولتين الصديقتين، إلى محطة عدلي منصور والخط الثالث للمترو.

وأكد أنها تجسد العلاقات المتميزة، التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين والشعبين الصديقين، وتعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون بينهما، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية للشعبين الصديقين.

وأوضح الوزير، أن التعاون مع الجانب الفرنسي المتمثل في التعاون مع شركة فينسي الفرنسية في مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، يعد جزءًا هامًا في منظومة التعاون الكبير بين الجانبين في مختلف المجالات ومنها قطاع النقل، وامتدادًا للتعاون التاريخي بين مصر وفرنسا في مجال إنشاء مترو الأنفاق منذ ثمانينات القرن الماضي.

وألفت إلى أنه تم وجارٍ تنفيذ عددٍ من المشروعات العملاقة في مصر في مجالات متنوعة، ومنها قطاع النقل والتي تعكس العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية، والتعاون الكبير بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في قطاع الجر الكهربائي ومترو الأنفاق.

وقامت الشركات الفرنسية بالمشاركة في تنفيذ خطوط مترو الأنفاق الثلاثة ( الأول والثاني والثالث ) وأهم هذه الشركات هي :- (شركة فينسي المتخصصة في الأعمال النفقية، وشركة بويج المتخصصة في الأعمال المدنية، وشركة ألستوم المتخصصة في أعمال الأنظمة الكهروميكانيكية، وتصنيع الوحدات المتحركة، وشركة كولاس المتخصصة في الأعمال الكهروميكانيكية، وكذلك شركتي سيسترا وإيجيس ريل، المتخصصة في الأعمال الاستشارية).

بالإضافة إلي شركات TSO – ETF المتخصصة في أعمال السكة، وكذلك التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال السكك الحديدية، من خلال تطوير وتحديث نظم الإشارات لعدد من خطوط السكك الحديدية، مثل شركة ألستوم، التي نفذت تطوير وتحديث نظم الإشارات بخط بني سويف – أسيوط، مشيرًا إلى التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال الموانئ البرية والجافة ، مثل تحالف شركة السويدي (CMA CGM - ODP).

كما أشاد الوزير، بالتعاون القائم بين وزارة النقل في مجال إدارة وتشغيل عدد من مشروعات النقل مثل:- (شركة RATP الفرنسية التي تقوم بإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT - وشركة CMA التي تقوم بإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر، متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية)، مؤكدًا أن هذا التعاون المثمر بين الجانبين في مجال النقل، يجسد العلاقات القوية بين مصر وفرنسا، ويعكس مدى اهتمام الحكومة المصرية، بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في مختلف المشروعات.

كما أوضح الوزير، إلى أهمية التعاون الحالي مع شركة ألستوم الفرنسية، في توطين الصناعة والمتمثل في إنشاء مجمع ألستوم الصناعي الضخم، بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدانًا، يضم مصنعين الأول:- لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية)، والثاني لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة ( مترو – ترام LRT- – مونوريل – قطار سريع).

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء في ذات السياق، على أن إنشاء هذا المشروع، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات السيسي، بتوطين مختلف الصناعات في مصر، ومنها صناعة الوحدات المتحركة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الضخم، سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، والانطلاق إلى التصدير إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا إضافة إلى أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل، كما سيوفر العملة الصعبة.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إلى التطلع إلى زيادة حجم التعاون مع الجانب الفرنسي، في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر، لا سيما وأن الصناعات الفرنسية، تتمتع بجودة عالية ولها سمعة عالمية.

ونوه إلى التعاون مع الشركات الفرنسية في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري، خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، لاسيما الإجراءات التشريعية، لتهيئة مناخ الاستثمار، وخلق بيئة عمل جاذبة، وإقرار الحكومة المصرية للعديد من الحوافز، والتي تمنحها للشركات في إطار قانون الاستثمار.

بالإضافة إلى أن مصر، لديها الكثير من القطاعات الواعدة الجاذبة للاستثمار، مثل قطاع النقل وصناعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تشمل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين، وكذلك إمكانية التعاون مع الشركات الفرنسية، في مجال توطين صناعة السيارات، خاصة السيارات الكهربائية.

وتعد تلك السيارات، أحد أهم الصناعات المستقبلية، مشيرًا إلى أن مصر قطعت شوطًا مهمًا للغاية، فيما يتعلق برسم الأطر التنظيمية الخاصة بهذه الصناعة من خلال المجلس الأعلى للسيارات، وأنه توجد فرصة هائلة الآن، أمام الشركات الفرنسية، لتوطين هذه الصناعة في مناطق مثل المنطقة الصناعية شرق بورسعيد، الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأضاف أنه سيتم عقد اجتماعات مكثفة مع وفد كبرى الشركات الفرنسية المرافق لزيارة ماكرون إلى مصر، بهدف ضخ استثمار فرنسي جديد، سواءًا في مجال إنشاء مصانع جديدة، أو التوسع في الأنشطة الصناعية لها بالدولة الإفريقية.

يأتي ذلك، في إطار تنفيذ توجيهات السيسي، بالنهوض بقطاع الصناعة المصرية، وتحويل مصر إلى مركز إقليميٍ لصناعة وتوطين مختلف الصناعات في مصر، خاصة مع انفتاح مصر، على التعاون مع مختلف دول العالم، ومنها دولة فرنسا الصديقة، لتوطين مختلف الصناعات بها.

Short Url

showcase
showcase
search