الإثنين، 07 أبريل 2025

09:26 م

البيت الأبيض: ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا عن جميع الدول باستثناء الصين

الإثنين، 07 أبريل 2025 04:46 م

مستشار البيت الأبيض

مستشار البيت الأبيض

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على جميع شركائها التجاريين تقريبا ــ باستثناء الصين ــ وسط جهود مستمرة لإعادة التفاوض على شروط التجارة العالمية، بحسب ما كشف مسؤول كبير في البيت الأبيض.

أكد كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، يوم الاثنين أن أكثر من 50 دولة تواصلت مع مسؤولين أمريكيين منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب عن سياسته الأخيرة المتعلقة بالرسوم الجمركية. 

وسيمثل هذا الإعفاء المحتمل، في حال تطبيقه، تحولاً تكتيكياً في استراتيجية واشنطن التجارية، إذ يوفر راحة مؤقتة للحلفاء والشركاء الاقتصاديين مع الحفاظ على الضغط على بكين.

قال هاسيت في مقابلة مع شبكة ABC News: "تُقيّم الإدارة الأمريكية تعليقًا مؤقتًا للرسوم الجمركية على معظم الدول لإتاحة المجال أمام مفاوضات مثمرة، ومع ذلك، تبقى الصين مسألةً منفصلة".

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض إلى تخفيف حدة الخلافات الاقتصادية مع شركائه التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي واليابان والعديد من الأسواق الناشئة. 

ويشير المحللون إلى أن التعليق المؤقت قد يخفف من اضطرابات سلاسل التوريد ويوفر فرصة للشركات التي عانت تحت وطأة الحواجز التجارية الأمريكية المتتالية.

اتهم المحللون إدارة ترامب باستغلال السياسة التجارية للتأثير على القرارات النقدية، لا سيما بعد أن أثارت تقلبات السوق الشهر الماضي تكهنات باحتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ونفى هاسيت هذه الادعاءات، مؤكدًا أن البيت الأبيض لا يمارس "إكراهًا سياسيًا" على البنك المركزي.

قال: "إنّ القول إنّ الرسوم الجمركية تُستخدم للضغط على الاحتياطي الفيدرالي لا أساس له من الصحة، تركيزنا منصبّ على تأمين صفقات تجارية عادلة تُفيد العمال والصناعات الأمريكية".

على الرغم من القلق السائد بين الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين، جادل هاسيت بأن المصدرين - وليس الأسر الأمريكية - سيتحملون وطأة أي ضغوط مالية. 

وقال: "من المرجح أن تُجبر الضغوط التنافسية المنتجين الأجانب على تحمل التكاليف، مما يحمي المستهلكين الأمريكيين من ارتفاعات كبيرة في الأسعار".

يُسلّط استبعاد الصين من أي تعليق محتمل للرسوم الجمركية الضوء على تفاقم الخلاف بين واشنطن وبكين، ولا تزال القوتان الاقتصاديتان العظميان عالقتين في نزاع تجاري طويل الأمد، مع استمرار فرض رسوم جمركية متبادلة بمليارات الدولارات.

لطالما صوّر ترامب الصين على أنها الخصم الرئيسي في أجندته التجارية، متهمًا بكين بممارسات غير عادلة، وسرقة الملكية الفكرية، وتشوهات السوق المدعومة من الدولة. 

وتشير المداولات الأخيرة للبيت الأبيض إلى أنه على الرغم من انفتاح الإدارة على اتخاذ تدابير تصالحية في أماكن أخرى، إلا أنها لا تزال ثابتة على نهجها المتشدد تجاه الصين.

أبدت الأسواق المالية تفاؤلاً حذراً عقب تصريحات هاسيت، حيث ارتفعت الأسهم قليلاً على أمل انحسار التوترات التجارية. مع ذلك، يحذر المحللون من أن أي انفراج قد يكون قصير الأجل إذا فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاقات ملموسة.

لم تُحسم الإدارة قرارها بعد، ويؤكد المسؤولون أن أي تعليق للرسوم الجمركية سيكون مشروطًا بتنازلات متبادلة من الشركاء التجاريين. في حال المضي قدمًا في الخطة، فقد يُشير ذلك إلى تهدئة مؤقتة في العداء التجاري العالمي، وإن كان ذلك سيُبقي المواجهة بين الولايات المتحدة والصين دون حل.

Short Url

showcase
showcase
search