"شبح السرطان يحوم" «إيجي إن» تكشف كوارث اللحوم المصنعة.. وكلمة السر "الوقيع"

الإثنين، 07 أبريل 2025 04:36 م

اللحوم المصنعة

هدير جلال

تُعد اللحوم المصنعة، جزءًا لا يتجزأ من تغذيتنا اليومية التي يُقبل على شرائها عدد كبير، ومع ذلك، فإن هناك مخاوفًا متزايدة بشأن تأثير اللحوم المصنعة على الصحة، وذلك بسبب العمليات التصنيعية، والمكونات الإضافية التي قد تكون موجودة في بعض الأنواع.

اللحوم المصنعة من أسهل أنواع اللحوم تناولًا

وقال الدكتور عصام محمد، مدير الشؤون البيطرية بمجزر البساتين سابقًا، إن اللحوم المصنعة من أسهل أنواع اللحوم تناولًا، خاصة مع استسهال الكثير من ربات البيوت هذا الموضوع بسبب انشغالهم في الحياة العامة.

وأضاف محمد في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، أن قطعة اللحمة تسمي باللحمة، أما أي دخول يحدث في هذه القطعة يُسمي بالتصنيع، من أول اللحوم المفرومة حتي البرجر والسوسيس فهي لحوم مصنعة.

تقسيمات اللحوم المصنعة

وتابع مدير الشؤون البيطرية بمجزر البساتين سابقًا، أن مصنعات اللحوم من الممكن أن تقسم حسب المصنع فهناك مصانع نظيفة، ومصانع تحت بير السلم وتتمثل في الآتي:_

-المصنع النظيف: يقوم باستخدام كراتين اللحوم المجمدة.

-المصنع تحت بير السلم: يقوم باستخدام اللحوم الفاسدة، لحوم الوقيع.

اللحم الوقيع من أنواع اللحوم التي تدخل في المصنعات

وتتمثل مصنعات اللحوم في “اللحمة المفرومة، الهامبورجر، الكفته، اللانشون، السوسيس، الهوت دوج، البلوبيف”، وعن أنواع اللحوم التي تدخل في المصنعات، قال عصام، إن اللحوم البقري، الدواجن، الأسماك، الجمبري، اللحم الوقيع".

مصانع بير السلم تقوم بعمل المصنعات من خلال النكهات

وقال عصام، إن مصانع بير السلم تقوم بعمل المصنعات من خلال النكهات، السباغات، والألوان المتمثلة في البنجر، العيش، شبت، فول صويا.

اللحوم المصنعة تتسبب في حدوث الأمراض السرطانية

وعن خطورة المصنعات، أوضح مدير الشؤون البيطرية بمجزر البساتين سابقًا، قائلًا: إن اللحوم المصنعة تتسبب في حدوث الأمراض السرطانية، وعن أفضل أنواع المصنعات التي لا تمثل أي خطورة هي البسطرمة، لأنه يستخدم في صنعها حته لحمة كاملة وتكون قطعة واحدة عكس المصنعات الأخري المصنوعة.

اللحم الوقيع وعلاقته باللحوم المصنعة

لذا، قبل تناول اللحوم المصنعة، يجب علينا فهم ما معنى اللحوم المصنعة وكيفية صُنعها وتأثيراتها على صحتنا، وخلال السطور التالية سنقوم بمناقشة عمليات صناعة اللحوم المصنعة ومكوناتها وتأثيراتها الغذائية والصحية، والفروق بين أنواع اللحوم المصنعة وأثرها على الصحة وعلاقتها باللحم الوقيع الذي يدخل بشكل كبير في اللحوم المصنعة، بالإضافة إلى توجيهات للاختيار الأمثل والاستهلاك المعتدل.

اللحوم المصنعة هي تلك الأنواع التي يتم تعديلها ومعالجتها بطرق محددة مثل التدخين، أو المعالجة الكيميائية، أو التمليح، أو إضافة المواد الحافظة، وهذه العمليات لا تُحدث فقط تغييرات في طعم وملمس اللحوم، بل تضيف أيضًا مواد تحافظ على جودتها وتزيد من مدة صلاحيتها.

على سبيل المثال يتم تحضير اللحوم المقددة والنقانق والسجق والمرتديلا والبرجر والسلامي، بطرق تشمل التدخين والتمليح والمعالجة الكيميائية، ويُضاف في هذه العمليات مواد مثل النتريتات والنيتريتات والأملاح والمواد الحافظة الأخرى التي تساعد في حفظ جودة اللحوم وتمنحها نكهات مميزة وجاذبية.

ومع ذلك فإن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تكون مصدرًا للقلق الصحي، حيث ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أنواع اللحوم المصنعة

النقانق

هي منتج يتم إعداده من لحم مفروم يخلط بالبهارات والتوابل لإضفاء نكهة مميزة، ويتكون خليط لحم النقانق من مصادر متعددة، مثل لحم البقر أو الدجاج، ويمكن أيضًا إضافة مكونات أخرى مثل الحشو والمواد الحافظة لتعزيز النكهة وتحسين المتانة، وبعد ذلك يتم زيادة مدة صلاحيتها وحمايتها من الفساد عن طريق عملية المعالجة الكيميائية.

لحم الخنزير

يُعتبر من بين اللحوم الشائعة التي يتم استهلاكها في العديد من الثقافات حول العالم، حيث يمكن تحضيره بعدة طرق بما في ذلك التدخين والمعالجة والطهي، وتتضمن عمليات المعالجة والتدخين إضافة توابل وبهارات لتعزيز النكهة وتحسين المتانة، في حين يتم طهي اللحم لضمان سلامته وقابليته للتناول.

البيبروني

هو نوع من السلامي المميز الذي يتم إعداده من خليط مكون من لحم البقر ولحم الخنزير المقدد، ويتم تتبيل هذا الخليط بالبابريكا أو الفلفل الحار، مما يمنحه نكهة قوية ومميزة، ويُعتبر منتج البيبروني شائعًا في العديد من المطابخ حول العالم ويستخدم في تحضير السندويشات والبيتزا والأطباق المشوية.

لحم الخنزير المقدد

هو لحم يتم استخراجه من منطقة البطن أو الظهر للخنزير، ومعالجته وتدخينه لإعطائه نكهة مميزة ولتحسين متانته ومدة صلاحيته، كما يُعتبر لحم الخنزير المقدد جزءًا مهمًا من مجموعة واسعة من الأطعمة والوجبات.

ويستخدم في العديد من الوصفات والأطباق في مختلف أنحاء العالم، ولكن ينبغي استهلاكه بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن، مع مراعاة اختيار الأصناف التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والصوديوم، وتناوله كجزء من نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن.

اللحوم اللذيذة

هي تلك اللحوم المصنعة التي تتميز بنكهتها الغنية والشهية، وغالباً ما تُقطع إلى شرائح رفيعة لتكون سهلة الأكل والتناول، وتستخدم عادةً في تحضير الساندوتشات والوجبات الخفيفة.

وتشمل اللحوم اللذيذة عدة أنواع من بينها لحم الديك الرومي المشوي الذي يتميز بطعمه الفريد، وكذلك لحم البقر المشوي الذي يحتوي على نكهة غنية ويُقدم غالباً بتوابل مميزة، بالإضافة إلى ذلك تشمل اللحوم اللذيذة أيضاً البسطرمة، التي تُعد من اللحوم المملحة والمدخنة، والتي تمتاز بطعمها العميق والمميز.

السلامي

هو نوع من اللحوم المعالجة المصنوعة من اللحم المخمر والمجفف بالهواء، وعادة ما يتم إعداده من لحم الخنزير، يتميز السلامي بطعمه الغني والمميز وقوامه اللين، مما يجعله شهيًا ومحببًا لدى الكثيرين، ويُنصح بتناول السلامي بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن.

ويُفضل اختيار الأصناف التي تحتوي على نسب منخفضة من الصوديوم والدهون المشبعة، وتناوله بجانب الخضروات والفواكه لتحقيق توازن غذائي مثالي.

فوائد اللحوم المصنعة

الحل السريع والملائم لوجباتك اليومية، غالبًا ما تأتي اللحوم المصنعة مطبوخة مسبقًا أو معبأة مسبقًا، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للوجبات السريعة أو الوجبات الخفيفة، كما تتيح لك هذه اللحوم الاستمتاع بالنكهة والعناصر الغذائية دون الحاجة إلى إعداد طعام من البداية، وسواء كنت في عجلة من أمرك أو ترغب في وجبة خفيفة سريعة، فإن اللحوم المصنعة توفر لك الحلا السهل والسريع لتلبية احتياجاتك الغذائية في أي وقت.

تحتوي على حمض اللينوليك

حمض اللينوليك الذي يوجد في اللحوم المصنعة يُعتبر عنصرًا هامًا يسهم في تعزيز صحة المناعة وتحسين الحساسية للأنسولين.

فهو يعتبر أحد أنواع الأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي لها تأثيرات إيجابية على الصحة العامة عند تناولها بانتظام، مما يساعد في حماية الجسم من الأمراض والالتهابات، كما يعتبر مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، بالتالي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على منع أو إدارة السكري.

نكهة مميزة

تمتاز اللحوم المصنعة بأنها متبلة بالبهارات والعديد من المواد خلال عملية التصنيع، مما يعزز طعمها ويجعلها أكثر جاذبية، ويمكن أن تتضمن هذه التوابل الفلفل الأسود، والبابريكا، والكمون، والزعتر، والثوم، والبصل، والكثير من البهارات الأخرى التي تختلف باختلاف الثقافات والتقاليد.

مصدر طبيعي للبروتين

تُعتبر تلك اللحوم مصدرًا مهمًا للبروتين الضروري لبناء وإصلاح الأنسجة في الجسم، فالبروتينات هي عناصر غذائية أساسية لصحة الجسم، حيث تساعد في بناء العضلات والأنسجة والخلايا، وتلعب دورًا هامًا في عدة وظائف حيوية أخرى، كما يحتوي البروتين على مجموعة من الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الأنسجة وتعزيز عمليات الإصلاح.

سهولة التخزين والاستخدام على مدار الوقت

بفضل فترة صلاحيتها الطويلة تُعتبر اللحوم المصنعة خيارًا مثاليًا للتخزين والاستخدام على مدار الوقت، حيث تمتلك قدرة في الحفاظ على جودتها ونكهتها لفترة أطول مقارنة باللحوم الطازجة.

حيث يسهل على الأفراد تناولها عند الحاجة دون قلق بشأن التلف، كما يمكن استخدام اللحم المُصنع مباشرة بدون الحاجة إلى عمليات طهي طويلة، مما يجعله خيارًا مريحًا للوجبات السريعة والوجبات الخفيفة.

اللحوم المصنعة وأضرارها

مخاطر الإصابة بالسرطان

منظمة الصحة العالمية وضعت اللحوم المصنعة في نفس الفئة من مخاطر الإصابة بالسرطان مثل تدخين السجائر وذلك في عام 2015، حيث جاء هذا التصنيف بناءً على الدراسات التي أظهرت العلاقة بين استهلاك اللحوم المصنعة وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وأكدت الدراسات أن النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، بما في ذلك اللحوم المصنعة، كان لديهن خطر أكبر بنسبة 22٪ للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللاتي يتناولن كميات أقل.

خطر الإصابة بمرض السكري

هناك دراسة أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة أظهرت أنه يمكن أن يزيد تناول اللحوم المصنعة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهذا يبرز أهمية التوعية بتأثيرات استهلاك اللحوم على صحة الإنسان.

وبناءً على هذه النتائج يُنصح بتناول اللحوم بشكل معتدل وتوخي الحذر في اختيار الأنواع المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والصوديوم، ويفضل الحصول على البروتينات من مصادر أخرى مثل البقوليات والمكسرات والأسماك.

زيادة الوزن أو السمنة

زيادة الوزن من أهم اضرار اللحوم المصنعة حيث الإفراط في تناولها يمكن أن يسهم في انتشار السمنة وزيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.

إذ ترتبط السمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول بزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية وانسداد الشرايين، بالتالي فإن النظام الغذائي النباتي قد يكون بديلاً جيدًا حيث أنه لا يحتوي على أي كوليسترول ويمكن أن يكون غنيًا بالألياف والمغذيات الطبيعية الأخرى.

السكتات الدماغية

تشير الأبحاث إلى أن تناول اللحوم المصنعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل كبير، ويعود هذا التأثير إلى قدرة تلك اللحوم على تسبب انسداد في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة خطر حدوث السكتة الدماغية.

وهناك دراسة أظهرت أن استهلاك تلك اللحم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 47٪، مما يبرز أهمية التوعية بالمخاطر المحتملة لتناول هذه اللحوم بكميات كبيرة.

خطر الإصابة بحب الشباب

هو حالة تصيب الجلد وتتسم بظهور البثور والرؤوس السوداء والبيضاء، وقد يكون لها عدة أسباب من بينها التغيرات الهرمونية والتلوث والتوتر، ولكن يُعتقد أن النظام الغذائي يمكن أيضًا أن يؤثر على حب الشباب، وقد لاحظت بعض الدراسات أن استهلاك اللحوم المصنعة بكميات كبيرة يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية ظهور حب الشباب.

عيوب خلقية

تعتبر اللحوم المصنعة مصدرًا للنترات والنتريتات وهي مواد كيميائية تستخدم في عمليات تحضير اللحوم وتخزينها، عندما تتعرض الحامل لهذه المواد يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل صحية خطيرة.

ومن أضرار اللحوم المصنعة للحامل أنها تؤدي إلى حدوث عيوب خلقية للجنين، وعندما يتناول الرضع اللحوم المصنعة فإنهم عرضة لخطر متلازمة الطفل الأزرق وهي حالة تنفسية خطيرة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

كيف تصنع اللحوم المصنعة

تصنيع النقانق

عملية تصنيع النقانق تشمل خطوات عديدة، حيث يتم تجهيز اللحم وتفريمه إلى قطع صغيرة ثم يُخلط مع مجموعة متنوعة من البهارات والتوابل لإضفاء الطعم المميز، ويتم تشكيل الخليط إلى أشكال معينة، عادةً أسطوانية أو على شكل أسطوانات، ثم حشوه في أغلفة من البلاستيك أو الأمعاء الطبيعية.

بعد ذلك يتم معالجة النقانق لزيادة مدة صلاحيتها ومنع الفساد، ويُمكن أيضًا تعبئتها بمواد حافظة لهذا الغرض، وعلى الرغم من أن النقانق تُعتبر جزءًا من تقاليد الأطعمة في العديد من الثقافات، إلا أنه يجب تناول تلك اللحوم بحذر نظرًا لاحتوائها على مواد حافظة ومكونات أخرى قد تكون غير صحية بكميات كبيرة.

تصنيع لحم الخنزير

تعد عمليات المعالجة والتدخين طرقًا شائعة لتحضير لحم الخنزير، حيث يتم تعريض اللحم لدخان الخشب لإضافة نكهة مميزة ولزيادة فترة الصلاحية، بعد ذلك يتم طهي اللحم بطرق مختلفة، مثل الشوي أو الطهي في الفرن أو الطهي على الشواية.

وبشكل عام ينبغي تناول لحم الخنزير بمعقولية وتحت شروط السلامة الغذائية المناسبة، ويفضل اختيار الأنواع المطبوخة بطرق صحية مثل الشواء أو الطهي في الفرن، مع تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الدهون المشبعة الزائدة والمواد الحافظة.

تصنيع البيبروني

عملية تصنيع البيبروني تشمل فرم اللحوم وخلطها بالتوابل والبهارات، ثم تشكيل الخليط إلى أشكال محددة قبل أن يتم طهيها، بعدها يُضاف البيبروني عادةً إلى الأطباق قبل الطهي أو يتم تقديمه كمكون أساسي في العديد من الوصفات.

ومثل معظم الأطعمة المصنعة يجب استهلاك البيبروني بحذر خاصةً إذا كان يحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة أو المواد الحافظة، ومن الأفضل اختيار البديل الصحي مثل البيبروني المصنوع من لحوم خالية من الدهون أو المواد الحافظة، وتناوله بمعقولية كجزء من نظام غذائي متوازن.

صنع لحم الخنزير المقدد

عملية تحضير لحم الخنزير المقدد تشمل عمليات تعليق اللحم وتخزينه في محلول ملحي، ثم تدخينه باستخدام الدخان الناتج عن حرق الخشب أو الأخشاب المختلفة، ويتم تدخين اللحم لفترة زمنية معينة، مما يمنحه نكهة عميقة ومميزة، كما أنه يساعد في إبقاء اللحم طازجًا لفترة أطول.

ورغم أن لحم الخنزير المقدد قد يكون ذو مذاق شهي ولذيذ، إلا أنه ينبغي تناوله بحذر نظرًا لارتباطه ببعض المخاطر الصحية، فقد تحتوي بعض أنواع لحم الخنزير المقدد على نسب عالية من الدهون المشبعة والصوديوم، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

تصنيع السلامي

عملية تصنيع السلامي تبدأ عادةً بتحضير اللحم المخمر، حيث يتم تعليق القطع الكاملة من اللحم في بيئة معينة لفترة من الزمن لتخميرها وتطوير نكهتها الخاصة، بعد ذلك يتم تجفيف اللحم بالهواء لفترة زمنية معينة، مما يساعد في تكثيف النكهة وزيادة قوام اللحم.

وعلى الرغم من أن السلامي يُعتبر لذيذًا وشهيًا، إلا أنه ينبغي استهلاكه بحذر نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من الصوديوم والدهون المشبعة، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

توصيات عند استهلاك اللحوم المصنعة

أولاً: قم بقراءة الملصقات بعناية و تحقق من قائمة المكونات وابحث عن كلمات مثل النترات أو النتريت أو المعالجة أو المملحة، وإذا وجدت هذه الكلمات فهذا يشير إلى أن اللحم معالج ويجب تجنبه.

ثانياً: عليك التأكد قبل شراء اللحوم، حتى اللحوم التي تُعلن عليها بأنها "غير معالجة" قد تحتوي على النترات والنتريت، لذا تحتاج إلى التحقق من ذلك.

ثالثًا: حاول تجنب اللحوم الخالية من النترات، حيث قد تحتوي على كميات أقل من النترات والنتريت، لكنها قد لا تكون خالية تمامًا منها، مما قد يؤدي إلى تحول جزء من النترات إلى نتريت في المعدة، رابعًا: قلل من حجم الحصص التي تتناولها من اللحوم المصنعة وحاول تقليل كمية الطعام التي تستهلكها بشكل عام.

خامسًا: يمكنك اعتماد نظام غذائي نباتي بشكل رئيسي، وتخصيص بعض الأيام للاستغناء عن تناول اللحوم، وهذا يعتبر طريقة فعالة للحد من استهلاك اللحوم المصنعة.

وأخيرًا: زيادة تناول مصادر الفيتامين C بشكل خاص يعتبر أمرًا مهمًا، حيث إنه مضاد أكسدة قوي يمكن أن يساهم في الوقاية من الجذور الحرة ويساعد في منع تشكل بعض المواد المسرطنة مثل النتروزامين.

الأسئلة الشائعة حول اللحوم المصنعة

كيف اعرف اللحوم المصنعة؟

للتعرف على اللحم المُصنع يجب قراءة الملصقات بعناية للتحقق من المكونات المضافة والتحقق من وجود كلمات مثل "النترات" أو "النتريت" أو "المعالجة" أو "المملحة" في قائمة المكونات، كما يُنصح أيضًا بالبحث والتعلم عن طرق معالجة اللحوم المصنعة والحفاظ على توازن في استهلاكها، وتضمينها بشكل معتدل في نظام غذائي صحي.

هل البسطرمة من اللحوم المصنعة ؟

نعم، البسطرمة هي إحدى أنواع اللحوم المصنعة المعروفة، حيث تتميز بكونها لحم بقري متبل ومجفف بالهواء، وتعتبر جزءًا من التراث الغذائي في مناطق مختلفة من العالم مثل الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

هل التونة من اللحوم المصنعة؟

التونة المعلبة ليست بالضرورة تُصنف كلحم مصنع، إذ تعتمد ذلك على طريقة تصنيعها والمكونات المستخدمة فيها، وعادةً ما تحتوي على قطع من لحم التونة مع الماء أو الزيت والملح.

وقد تضاف بعض التوابل أو المراق لتحسين النكهة، وبشكل عام فإن عملية تصنيع التونة المعلبة تتطلب إجراءات معالجة خفيفة لتعقيمها وتأمين صلاحيتها لفترة طويلة.

صناعة اللحوم المصنعة: نمو متسارع وسط التحديات الصحية والتوجهات الجديدة

وتستمر صناعة اللحوم المعالجة في التوسع بشكل ملحوظ على مستوى العالم، تظهر العديد من التوجهات الاقتصادية والصحية التي تلقي بظلالها على مستقبل هذه الصناعة فقد وصل حجم سوق اللحوم المصنعة إلى 519.41 مليار دولار أمريكي في 2019، ومن المتوقع أن يحقق السوق نموًا كبيرًا ليصل إلى 1101.94 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) قدره 6.06% خلال الفترة القادمة.

التوجه نحو الأطعمة الجاهزة: محرك رئيسي للنمو

تسهم الزيادة المستمرة في طلب المستهلكين على الأطعمة الجاهزة للأكل أو للطهي في دفع عجلة نمو السوق في ظل الحياة السريعة التي يعيشها العديد من الأفراد، أصبح الطعام الجاهز الخيار الأمثل لكثير من الناس، سواء في الاقتصادات المتقدمة أو النامية، وبالنظر إلى أن المستهلكين أصبحوا يفضلون الوجبات التي توفر لهم الراحة دون الحاجة للكثير من الوقت والجهد في التحضير، تزداد شعبية المنتجات مثل الهوت دوغ، البيكون، والنقانق.

المستهلكون يتوجهون إلى النكهات والتنوع

بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الأطعمة الجاهزة، هناك أيضًا ميل متزايد نحو اللحوم المعالجة المنكهة فالمستهلكون أصبحوا يفضلون اللحوم المعالجة التي تحتوي على توابل وأعشاب تضفي عليها نكهة غنية وتنوعًا في الطعم. وفي الوقت نفسه، لا يمكن إغفال الابتكارات التكنولوجية مثل تقنية الضغط العالي (HPP) التي تم تطويرها من قبل شركة جون بين تكنولوجيز، والتي لا تقتصر على قتل الميكروبات بل تمدد عمر اللحوم المعالجة عدة مرات، مما يعزز من جاذبية هذه المنتجات.

الوعي العضوي: تحوّل نحو اللحوم العضوية

على الرغم من الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها اللحوم المعالجة، إلا أن هناك تحولًا ملحوظًا نحو *اللحوم العضوية* بسبب المخاوف الصحية المتعلقة بالمواد الحافظة الاصطناعية مثل النترات والنتريتات. يتزايد الوعي لدى المستهلكين حول تأثير هذه المواد على صحتهم، مما يجعلهم يتجهون نحو اللحوم العضوية التي تضمن لهم غذاءً خاليًا من المواد الكيميائية والمبيدات.

التحديات الصحية:التهديدات المرتبطة باللحوم المعالجة

إلا أن هذه الصناعة لا تخلو من التحديات ففي الوقت الذي يشهد فيه سوق اللحوم المعالجة نموًا، تزداد المخاوف الصحية المرتبطة بهذه المنتجات فقد صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) اللحوم المعالجة كعوامل مسرطنة للإنسان، ما يزيد من القلق لدى العديد من المستهلكين ومن المعروف أن اللحوم المعالجة تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة التي ترفع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري كما أن تناول كميات كبيرة من اللحوم المعالجة يمكن أن يؤدي إلى سرطان القولون، وهو ما يهدد استدامة هذا القطاع على المدى البعيد.

التغيرات في أنماط الاستهلاك: أزمة كورونا تسرع من النمو

وفي ظل جائحة كورونا، شهدت الأسواق العالمية تغيرًا كبيرًا في أنماط الاستهلاك، حيث أصبح الكثير من الناس يفضلون شراء الأطعمة الجاهزة للاستهلاك الفوري لتقليل الوقت والجهد في الطهي. هذا التحول في السلوك الاستهلاكي ساعد في تعزيز نمو سوق اللحوم المعالجة في السنوات الأخيرة، لا سيما في المناطق التي شهدت عمليات إغلاق وحظر تجوال.

تقسيمات السوق: الأنواع الحيوانية الأكثر استهلاكًا

من حيث تقسيم السوق حسب *نوع اللحم، فإن لحوم الدواجن تهيمن على السوق بسبب التحول الكبير في تفضيلات المستهلكين نحو اللحوم الأقل دهنية والأعلى في البروتين مثل الدجاج كما تحظى اللحوم المجمدة بحصة سوقية كبيرة نظرًا لسهولة تخزينها وتوافرها، ما يجعلها الخيار المفضل لدى العديد من سلاسل الوجبات السريعة.

آفاق السوق المستقبلية: أمريكا الشمالية في الصدارة

منطقة أمريكا الشماليةتحتفظ بحصة سوقية كبيرة تصل إلى 40.83% في عام 2019، حيث تُعد الولايات المتحدة الأمريكية السوق الأكبر والأكثر نموًا في هذا القطاع يتوقع أن يشهد سوق اللحوم المعالجة في الولايات المتحدة نموًا كبيرًا مع تزايد الطلب على منتجات اللحوم الجاهزة للأكل ومن المتوقع أن تصل قيمة السوق في الولايات المتحدة إلى 398 مليون دولار أمريكي* بحلول عام 2032.

وفي المقابل، ستظل أوروبا سوقًا كبيرًا، خاصة في دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا التي تستهلك اللحوم المعالجة بشكل كبير ولكن آسيا، بالنظر إلى حجمها السكاني الكبير، تعد سوقًا واعدة أيضًا، خاصة مع تزايد الدخل والتوجه نحو الأطعمة الغربية.

المستقبل المتغير لصناعة اللحوم المعالجة

صناعة اللحوم المعالجة تشهد تطورًا سريعًا في ظل تزايد الطلب على الأطعمة الجاهزة وسهلة التحضير. لكن مع ذلك، تظل التحديات الصحية المرتبطة باللحوم المعالجة والوعي المتزايد بالتغذية الصحية من العوامل التي قد تؤثر على نمو هذه الصناعة في المستقبل. في ظل هذا المشهد المتغير، سيظل التوازن بين الابتكار، السلامة الصحية، وتوجهات المستهلكين هو المفتاح الرئيسي لاستمرار نمو هذه الصناعة.

Short Url

أخبار متعلقة

إقرأ أيضاً