الأربعاء، 02 أبريل 2025

10:02 م

وول ستريت تحت الضغط، تراجع حاد للمؤشرات وسط ترقب للرسوم الجمركية الجديدة

الثلاثاء، 01 أبريل 2025 05:26 م

وول ستريت

وول ستريت

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت قام فيه المستثمرون بمراجعة البيانات الاقتصادية مع ترقبهم للإعلانات المرتقبة بشأن التعريفات الجمركية الشاملة التي ستكشف عنها إدارة ترامب.

كما أظهرت البيانات أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، قد شهد انكماشًا في مارس بعد نموٍ استمر لمدة شهرين، بينما ارتفع مقياس التضخم عند بوابة المصنع إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات وسط مخاوفٍ متزايدةٍ من تأثير الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.

كما أشار تقرير الوظائف، إلى انخفاض فرص العمل في فبراير إلى 7.568 مليون وظيفة، ومن المقرر أن يكشف الرئيس دونالد ترامب في الثاني من إبريل عن "رسوم جمركية متبادلة"، تهدف إلى مواءمة الرسوم الجمركية الأمريكية، مع تلك التي تفرضها الدول الأخرى، حيث أعلن الرئيس الأمريكي الأحد الماضي، أن الرسوم ستشمل كافة الدول، رغم أن التفاصيل حول هذا الموضوع كانت شحيحة.

 

أسباب تراجع وول ستريت 

وقد تسببت المخاوف من الاضطراب الاقتصادي الناتج عن الرسوم الجمركية، إلى جانب الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي من قبل شركات التكنولوجيا، في تراجع وول ستريت خلال الربع الأول، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 4.6% في نهاية الربع، مسجلًا أسوأ أداءٍ ربع سنويٍ منذ يوليو 2022م.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة واشنطن بوست، أن مساعدي البيت الأبيض قد أعدوا مقترحًا لفرض رسوم جمركية بنسبة 20% على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة.

 

الإعلان عن رسوم جمركية جديدة

ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن التعريفات الجمركية يوم الأربعاء، وفقًا لما ذكره وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، في تصريح لشبكة فوكس نيوز الاثنين الماضي، حيث أوضح بيتر أندرسن، مؤسس شركة أندرسن كابيتال مانجمنت، أن "المستثمرين في حالة ترقب، ويصعب تحديد اتجاه الاقتصاد بدقة حتى يتم الحسم في هذه التعريفات".

وأضاف: “السوق ستتذبذب بين الارتفاع والانخفاض، لكن الاتجاه العام سيكون هبوطيًا، لأن هذا الوضع يجعل من الصعب على الرؤساء التنفيذيين تقديم أي تقديرات واضحة”.

وشهد مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا طفيفًا، بينما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500، انخفاضًا بمقدار 434.77 نقطة، أو 1.03%، ليصل إلى 41,567.33 نقطة، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بمقدار 40.74 نقطة، أو 0.73%، ليصل إلى 5,571.11 نقطة.

 

تراجع الأسهم الفردية

فيما يخص الأسهم الفردية، تراجعت أسهم شركة جونسون آند جونسون (JNJ.N)، بنسبة 4.9%، ما ساهم في انخفاض قطاع الرعاية الصحية الأوسع (SPXHC)، بعد أن رفض قاضي الإفلاس الأمريكي عرض الشركة البالغ 10 مليارات دولار؛ لتسوية عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية التي تزعم أن بودرة الأطفال ومنتجات التلك الأخرى من إنتاجها، تسببت في سرطان المبيض.

من جهة أخرى، ارتفعت أسهم وكالة الأنباء المحافظة "نيوزماكس" (NMAX.N) بشكل كبير، حيث زادت قيمتها بأكثر من الضعف، بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 700%، في أول ظهور لها في بورصة نيويورك يوم الاثنين.

 

أسهم شركة تسلا

أما شركة "بي في إتش" (PVH.N)، فقد شهدت أسهمها قفزة بنسبة 17%، بعد أن تجاوزت أرباحها السنوية توقعات المحللين، في حين ارتفعت أسهم شركة تسلا (TSLA.O) بنسبة 1.1% قبل صدور تقرير تسليمات المركبات للربع الأول يوم الأربعاء، بالرغم من أن أسهمها قد تراجعت بنحو 36% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في الـ31 من مارس المنصرم.

وفي بورصة نيويورك، تفوقت الأسهم المتراجعة على الأسهم الرابحة، بنسبة 1.85 إلى 1، بينما كانت النسبة في بورصة ناسداك 2.09 إلى 1، كما سجل مؤشر S&P 500، أربعة مستويات مرتفعة جديدة خلال 52 أسبوعًا، وأدنى مستوى جديد، في حين سجل مؤشر Nasdaq Composite 15، مستوى مرتفعًا جديدًا و249 مستوى منخفضًا جديدًا.

Short Url

search