%4.5 نمو متوقع لاقتصاد آسيا في 2025 خلال مؤتمر «بوآو» الآسيوي

يُعد مؤتمر بواو الآسيوي (BFA) أحد أبرز المنتديات الاقتصادية في آسيا، حيث تأسس عام 2001 بمبادرة من الصين ودول آسيوية أخرى لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الآسيوية والعالم. عُقدت أول دورة للمؤتمر في عام 2002 في بلدة بواو بمقاطعة هاينان الصينية، ومنذ ذلك الحين أصبح منصة رائدة لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية. يُعرف المؤتمر بأنه "منتدى دافوس الآسيوي"، نظرًا لدوره في مناقشة القضايا الاقتصادية الملحة، ويهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ودعم التنمية المستدامة، وتشجيع العولمة العادلة والمنصفة.

أهداف المؤتمر في نسخته لعام 2025

يركز مؤتمر هذا العام، المنعقد تحت شعار "آسيا في عالم متغير: نحو مستقبل مشترك"، على تعزيز التعاون الدولي، وتحقيق نمو اقتصادي متوازن، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات التكنولوجيا والتنمية المستدامة. ويهدف إلى:

تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، من خلال دعم التجارة الحرة والاستثمارات المشتركة.

مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم والتباطؤ الاقتصادي.

مناقشة حوكمة الذكاء الاصطناعي، وكيفية تحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم.

دعم الجهود البيئية والتنمية المستدامة، لضمان مستقبل أكثر استدامة لدول آسيا والعالم.

محاور المؤتمر الرئيسية

يركز المؤتمر هذا العام على أربعة محاور رئيسية:

1. بناء الثقة والتعاون في عالم متغير، بهدف تعزيز الحوار بين الدول لمواجهة التحديات الاقتصادية.

2. إعادة توازن العولمة، من خلال مناقشة سبل جعل النمو الاقتصادي أكثر شمولًا وعدالة.

3. تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر سياسات جديدة لمعالجة تغير المناخ والاستدامة البيئية.

4. تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال مناقشة حوكمة التكنولوجيا وأثرها على الاقتصادات الناشئة.

حضور عالمي ونقاشات حول التكنولوجيا

يجمع المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم رؤساء دول، ومسؤولون حكوميون، وخبراء اقتصاديون، وقادة من قطاع الأعمال. كما يناقش المشاركون تأثير الأوضاع الجيوسياسية على الأسواق العالمية، وسبل تعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.كما يشهد المؤتمر مناقشات مكثفة حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصاد، وضرورة تقليل الفجوة الرقمية في آسيا من خلال تعزيز البنية التحتية التكنولوجية.

توقعات بنمو اقتصادي قوي في آسيا

وفقًا لتقرير المؤتمر، من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي في آسيا نموًا بنسبة 4.5% عام 2025،وارتفاع حصة آسيا في الاقتصاد العالمي من 48.1% في العام الماضي إلى 48.6% هذا العام ، مما يعزز دورها كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي. كما يشير التقرير إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في الصين ستلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة التنمية.

وتستمر فعاليات المؤتمر حتى 28 مارس، مع توقعات بإطلاق مبادرات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي، ودفع جهود التنمية المستدامة، ورسم خريطة طريق لمستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا في آسيا.