إطلاق الجيل الخامس 5G في مصر، كيف سيؤثر على الاقتصاد والحياة اليومية؟

الثلاثاء، 25 مارس 2025 03:48 م

الجيل الخامس 5G

تحليل/ ميرنا البكري

حقق سوق الهواتف المحمولة في مصر نموًا سريعًا، خصوصًا مع الاستعدادات لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) خلال 2025، ووفقًا لبيان صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، من الممكن أن يصل عدد مشتركي 5G لـ 2.5 مليون مشترك بنهاية 2025، ويستمر في النمو إلى 48.2 مليون مشترك بحلول 2034، هذا التطور ليس مجرد أرقام، لكنه يعكس تغييرات كبيرة في قطاع الاتصالات، والاقتصاد، والتكنولوجيا، وسيؤثر على حياة ملايين المصريين.

الجيل الخامس، ليس مجرد إنترنت سريع

لا توفر خدمات 5G مجرد إنترنت أسرع، لكنها تفتح الباب لفرص جديدة في الأعمال، والصناعة، والمدن الذكية، كما تشير السرعة العالية والاستجابة الأسرع إلى توفير تجربة أفضل في المكالمات، والفيديو، والألعاب الإلكترونية، والتطبيقات الحديثة، وتعتمد الشركات الكبيرة والناشئة على التكنولوجيا في تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء (IoT)، مما يخلق فرص عمل جديدة ويساهم في تطوير خدمات أفضل.

يتضح من قيمة تراخيص الجيل الخامس التي وصلت لـ 150 مليون دولار لشركات فودافون، وأورانج، واتصالات، إن الحكومة والشركات مستعدة للخطوات القادمة، كما يعكس استعداد الشركات لضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية، مما سيؤدي إلى تحسين في جودة الشبكات والخدمات، ومع وصول عدد مشتركي المحمول المتوقع لـ 136.4 مليون مشترك بحلول 2034، سيصبح السوق المصري إنه من أكبر الأسواق في المنطقة.

تداعيات الجيل الخامس على الاقتصاد المصري

تطور الشركات الناشئة والتجارة الإلكترونية: سيدعم الجيل الخامس الشركات التي تعتمد على الإنترنت، ويساعد في انتشار التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية.

زيادة الاستثمار الأجنبي: التكنولوجيا المتقدمة تجذب شركات عالمية للاستثمار في مصر، خاصة في مجالات البرمجيات، التكنولوجيا المالية (Fintech)، والذكاء الاصطناعي.

تحديث الخدمات الحكومية: تسعى الحكومة للاعتماد على التكنولوجيا في الخدمات الإلكترونية، والجيل الخامس سيدعم ذلك بشكل أسرع.

تحسين جودة الحياة: المدن الذكية التي تتطور في العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها ستستفيد من الجيل الخامس في إدارة المرور، والأمن، والخدمات العامة.

التحديات التي تواجه الجيل الخامس

رغم كل الفوائد التي تنتج من الجيل الخامس، هناك عدة تحديات لابد أن نواجهها:

1. ارتفاع تكلفة الأجهزة: أغلب الناس لا يمتلكوا موبايلات تدعم الجيل الخامس، مما يعوق انتشار الخدمة.

2. تطوير البنية التحتية: يحتاج نشر الشبكات الجديدة ضخ استثمارات كثيرة، وأبراج جديدة.

3. الأمان السيبراني: مع سرعة الإنترنت العالية، لابد أن يكون في حماية قوية للبيانات والمعلومات من السرقة الرقمية.

ختامًا، يُعد إطلاق الجيل الخامس في مصر خطوة مهمة تشكل سوق الاتصالات، وتساعد في تحقيق التحول الرقمي التي تسعى الدولة إلى تحقيقه. مع استمرار التطوير والاستثمارات، ستكون مصر خلال كام سنة واحدة من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والاتصالات في المنطقة، مما يعني فرص أكثر، وشغل أكثر، وحياة أفضل لكل الناس.

Short Url

أخبار متعلقة