"آي صاغة": 20 جنيها قيمة ارتفاع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم

الثلاثاء، 25 مارس 2025 11:57 م

الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع صعود أسعار الأوقية في البورصة العالمية، حيث استمر الطلب القوي على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط تزايد التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، لا سيما مع استمرار الاضطرابات في التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية.

ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، حيث زاد سعر الجرام بنحو 20 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4285 جنيهًا. كما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بحوالي 17 دولارًا، لتصل إلى 3033 دولارًا.

وسجلت باقي الأعيرة الأسعار التالية:

عيار 24: 4897 جنيهًا

عيار 18: 3673 جنيهًا

عيار 14: 2857 جنيهًا

الجنيه الذهب: 34,280 جنيهًا

تحركات الذهب خلال الأيام الماضية

أشار التقرير اليومي الصادر عن منصة "آي صاغة" إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية كانت قد تراجعت أمس الإثنين بمقدار 15 جنيهًا، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 4280 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4265 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد تراجعت الأوقية بمقدار 12 دولارًا، حيث بدأت التداولات عند 3024 دولارًا واختتمت عند 3012 دولارًا.

أسباب ارتفاع الذهب واستقراره فوق 3000 دولار

أكد إمبابي أن الإقبال المتزايد على الذهب كملاذ آمن يعود إلى تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، واضطرابات التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية، مما أدى إلى دعم الأسعار عند مستويات مرتفعة. وأضاف أن أسعار الذهب لا تزال تتداول عند مستويات قياسية، متجاوزة حاجز 3000 دولار للأوقية، وسط انخفاض حاد في ثقة المستهلك الأمريكي، مما يزيد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.

وفقًا لتقرير مجلس المؤتمر الأمريكي، فقد انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 92.9 نقطة، مقارنة بقراءة فبراير المعدلة التي بلغت 100.0 نقطة. وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض أقل، عند 94.2 نقطة، مما يعكس تدهور ثقة المستثمرين في الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

سياسات ترامب وتأثيرها على الأسواق العالمية

تترقب الأسواق عن كثب تداعيات قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، والتي شملت فرض "رسوم جمركية ثانوية" بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من الدول التي تشتري النفط من فنزويلا، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة حادة في التكاليف على الواردات القادمة من الصين والهند.

كما صرّح ترامب أمس بأن الولايات المتحدة ستقوم بتخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الدول التي تستجيب لمطالبها بنقل أعمالها ومصانعها إلى الداخل الأمريكي.

وأعلن أيضًا عن فرض رسوم جديدة على السيارات والألومنيوم والأدوية في المستقبل القريب، ما يزيد من التوترات الاقتصادية العالمية.

رهانات خفض الفائدة وزيادة الطلب على الذهب

ساهمت تجدد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية المتصاعدة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في تعزيز الطلب على الذهب كأحد أهم أدوات التحوط ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية.

وفي سياق متصل، أدت التدفقات الضخمة إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المدعومة بالذهب إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر، مما أسهم في ارتفاع الأسعار إلى مستويات تاريخية. وإذا استمرت هذه الوتيرة خلال الربع الثاني من العام، فمن المتوقع أن يحقق الذهب مستويات قياسية جديدة.

ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على السوق

تتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل، والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وستوفر هذه البيانات إشارات مهمة حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي، وما إذا كان سيتجه نحو مزيد من تخفيض أسعار الفائدة، مما قد يدعم أسعار الذهب على المدى القريب.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب

مع استمرار التوترات التجارية، وتزايد التوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وارتفاع معدلات الطلب الاستثماري على الذهب، تشير التوقعات إلى أن المعدن الأصفر قد يواصل مساره الصاعد، مع احتمالية تسجيل مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر القادمة.

ويبقى السؤال الأهم: هل سيواصل الذهب ارتفاعه لمستويات قياسية جديدة، أم ستؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي والسياسات التجارية العالمية على استقرار الأسعار؟ الأيام المقبلة ستكشف عن المزيد من التطورات في هذا السوق الحيوي.

Short Url

أخبار متعلقة