قفزة في المعرفة، مصر تتقدم في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024

الثلاثاء، 25 مارس 2025 02:37 م

مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024

كتبت/ ميرنا البكري

حققت مصر قفزة قوية في مؤشر المعرفة العالمي 2024م، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث زادت درجتها 3.5 نقطة عن آخر تصنيف لعام 2022م، مسجلة 44 درجة بدل 40.5 درجة، وهو أمر يعكس الجهود والخطوات الثابتة للنهوض بالتعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، والاقتصاد، وبالتالي يعزز من مكانة البلد ويساهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة.

مؤشر المعرفة العالمي

يقيس مؤشر المعرفة العالمي، مدى تطور الدول في مجالات التعليم، الابتكار، التكنولوجيا، والاقتصاد، والبحث العلمي، وهو يُعتبر أداة مهمة لصناع القرار، حيث تمكنهم من بناء السياسات المعرفية للوصول إلى مجتمعات واقتصادات المعرفة، ويعتمد على 7 محاور رئيسية، وهي:-

1. التعليم قبل الجامعي:- حيث يراقب حالة المدارس، وجودة المناهج المقدمة فيها، ومدى قدرة هذه المناهج في تأهيل الطلاب لسوق العمل.

2. التعليم الفني والمهني:- ويركز هذا المحور على تطوير المهارات العملية التي تساعد الشباب في الحصول على وظائف بسهولة.

3. التعليم الجامعي:- ويقيس جودة الجامعات، والبحث العلمي، وفرص التعلم المستمر المتاحة للجميع.

4. البحث والتطوير والابتكار:- ويحدد هذا المحور، مدى اهتمام الدولة بالبحث العلمي وبراءات الاختراع ودعم الأفكار الإبداعية الجديدة.

5. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:- ويركز على مدى انتشار التكنولوجيا والإنترنت ومدى جاهزية الدولة، للتحول الرقمي في جميع القطاعات.

6. الاقتصاد:- يركز هذا المؤشر على سياسات الابتكار والإنتاجية وريادة الأعمال.

7. البيئة التمكينية:- حيث يشمل هذا المحور، التشريعات والأنظمة التي تساعد على تطوير المعرفة والابتكار.

لماذا يُعد هذا التقدم مهمًا؟

هذا التطور في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024م، ليس صدفة، لكنه نتيجة لخطوات واضحة ومدروسة، ومن بينها:-

تطوير التعليم:- في الفترة الأخيرة، حيث زادت عدد الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وتم تحديث المناهج بما يتناسب مع احتياجات السوق.
دعم البحث العلمي والابتكار:- ظهرت تمويلات أكتر للمشاريع البحثية، ما شكل دعمًا أكبرًا لريادة الأعمال.
التحول الرقمي:- وتركز الدولة على دعم التحول الرقمي في كل المجالات، وهذا يتضح في تقدمها بمؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تحسين بيئة الأعمال:- أصبح هناك دعمًا أكبرًا للمشروعات الناشئة، وتسهيلات للاستثمار في القطاعات التكنولوجية.

ختامًا، إذا استمرت مصر بنفس النهج في تطوير التعليم، ودعم الابتكار، وتعزيز التحول الرقمي، ستشهد قفزة في طريق التقدم في مؤشر المعرفة العالمي، ما يشير إلى اقتصادٍ أقوى، وفرص عمل أكثر، وتصبح منافسًا حقيقيًا وقوى عالمية في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي.

Short Url

أخبار متعلقة