الإثنين، 31 مارس 2025

10:57 م

التحول الرقمي، 35% من المصريين يتسوقون عبر الإنترنت و32% يتعلمون «أونلاين»

السبت، 29 مارس 2025 12:35 م

استخدام الإنترنت في العصر الرقمي

استخدام الإنترنت في العصر الرقمي

تحليل/كريم قنديل

كشف تقرير موقع KEPIOS، بلوغ عدد مستخدمي الإنترنت في مصر 96.3 مليون شخص في فبراير 2025، ما يمثل 81.9% من إجمالي السكان، في حين تقدم مصادر أخرى تقديرات أقل، حيث تشير بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) إلى 85.4 مليون مستخدم بنسبة 72.7% من السكان، بينما يسجل كتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية (CIA World Factbook) 84.6 مليون مستخدم بنسبة 72.0%.

التحول الرقمي

لماذا تختلف التقديرات؟

يعود هذا التفاوت في الأرقام إلى اختلاف المنهجيات والمعايير المستخدمة في قياس انتشار الإنترنت، فبينما تعتمد بعض الجهات على الاشتراكات الفعلية وسجلات مقدمي الخدمات، تستند أخرى إلى استطلاعات رأي وتحليلات رقمية، كما أن تعريف "المستخدم النشط" قد يختلف بين التقارير، حيث تحتسب بعض المصادر المستخدمين الذين يتصلون بالإنترنت بانتظام، بينما تكتفي أخرى بحساب أي فرد لديه إمكانية الوصول.

الواقع الرقمي لمصر.. بين النمو السريع والتوسع المستمر

على الرغم من اختلاف الأرقام، فإن الاتجاه العام واضح، استخدام الإنترنت في مصر ينمو بوتيرة متسارعة، مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في جميع جوانب الحياة، سواء للعمل، أو الدراسة، أو الترفيه، ومع استمرار الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية وتوسيع تغطية الشبكات، من المتوقع أن يستمر عدد المستخدمين في الارتفاع، مما يعزز مكانة مصر في المشهد الرقمي الإقليمي.

المصريون على الإنترنت

مع تحول الإنترنت إلى جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، كشفت الأرقام أن المصريين يعتمدون عليه بشكل متزايد لأغراض متعددة، حيث أصبح منصة رئيسية للتواصل، والبحث، ومتابعة الأخبار، والترفيه، وحتى التعلم والعمل.

تشير أحدث البيانات إلى أن متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه المستخدمون المصريون على الإنترنت بلغ 7 ساعات و27 دقيقة في 2025، مما يعكس الاعتماد المتزايد على المنصات الرقمية في مختلف جوانب الحياة.

الهواتف الذكية

الهواتف المحمولة في الصدارة

  • يقضي المستخدمون 4 ساعات و9 دقائق يوميًا على الإنترنت عبر الهواتف الذكية، ما يمثل 55.8% من إجمالي وقتهم على الشبكة.
  • في المقابل، يخصص المصريون 3 ساعات و17 دقيقة لاستخدام الإنترنت عبر أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، مما يشير إلى دور ثانوي لهذه الأجهزة مقارنة بالهواتف الذكية.

التوجه نحو الإنترنت المحمول.. ماذا يعني ذلك؟

يؤكد هذا الاتجاه أن الهواتف الذكية أصبحت الوسيلة الأساسية للوصول إلى الإنترنت في مصر، مدفوعة بانتشار الهواتف المتطورة، وتوسع شبكات الجيل الرابع والخامس، وسهولة الوصول إلى التطبيقات والخدمات الرقمية، ومع تزايد التحول نحو التعليم الإلكتروني، والتجارة الرقمية، والخدمات البنكية عبر الهاتف، يبدو أن مستقبل الإنترنت في مصر سيظل محمولًا بامتياز.

التواصل يتصدر.. الإنترنت يجمع العائلات والأصدقاء

تُظهر البيانات أن 54.6% من المصريين يستخدمون الإنترنت للبقاء على تواصل مع العائلة والأصدقاء، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه تطبيقات المراسلة ومنصات التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية، حيث لم يعد الاتصال مجرد مكالمة هاتفية، بل أصبح فيديوهات، صورًا، ورسائل فورية تربط المسافات في ثوانٍ.

البحث عن المعرفة

عصر المعلومات.. البحث عن المعرفة في صدارة الاهتمامات

في ظل ثورة المعلومات، 51.3% من المصريين يعتمدون على الإنترنت للبحث عن المعلومات، بينما 42.8% يتابعون الأخبار والأحداث عبر المواقع والمنصات الرقمية، ما يعكس التحول الكبير نحو الإعلام الرقمي كمصدر أساسي للمعلومات في ظل تراجع تأثير الوسائل التقليدية.

الفيديوهات في الصدارة.. والترفيه ملك الإنترنت

لم يعد التلفزيون هو المتحكم الوحيد في المشهد البصري، حيث أكدت الأرقام أن 42.1% من المستخدمين يشاهدون الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت، ما يعكس نمو ثقافة المشاهدة عند الطلب عبر منصات البث الرقمي، إلى جانب 28.6% من المستخدمين الذين يقضون وقتًا في الألعاب الإلكترونية، مما يشير إلى انتعاش سوق الألعاب الرقمية في مصر.

التسوق الرقمي

التسوق والتعليم والعمل.. الإنترنت ليس مجرد ترفيه

لم تعد الشبكة العنكبوتية مجرد وسيلة للتسلية، فقد أصبحت منصة تعليمية وتجارية ضخمة، حيث 35.4% من المصريين يستخدمون الإنترنت للبحث عن المنتجات والعلامات التجارية، و32.5% يعتمدون عليه في الدراسة والتعلم، في ظل تزايد انتشار المنصات التعليمية والخدمات الرقمية التي توفر فرصًا جديدة لاكتساب المهارات عن بُعد.

مصر في قلب التحول الرقمي.. والإنترنت يواصل فرض هيمنته

تكشف هذه الأرقام أن مصر تعيش تحولًا رقميًا غير مسبوق، حيث بات الإنترنت عنصرًا أساسيًا في مختلف جوانب الحياة اليومية، ومع التطورات السريعة في التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، يبدو أن السنوات القادمة ستشهد مزيدًا من الاعتماد على الإنترنت في كل شيء، من التسوق والتعليم إلى التواصل والعمل، في مشهد رقمي لا يتوقف عن التطور.

Short Url

search