الأحد، 16 مارس 2025

09:02 م

«الملاذ الآمن»: 2.4% نسبة ارتفاع أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي

الأحد، 16 مارس 2025 03:59 م

الفضة

الفضة

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مسجلة زيادة بنسبة 2.4%، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 3.8%، مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب. ومع ذلك، حدت تقلبات سوق الأسهم من مكاسب الفضة، وفقًا لتقرير مركز الملاذ الآمن (Safe Haven Hub).

ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية

أوضح التقرير أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية سجلت ارتفاعًا بقيمة جنيه واحد خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 42 جنيهًا، واختتمها عند 43 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بقيمة 1.24 دولار، حيث بدأت تعاملات الأسبوع عند 32.52 دولارًا، واختتمت عند 33.76 دولارًا.

وأشار التقرير إلى أن سعر جرام الفضة عيار 999 بلغ 54 جنيهًا، بينما سجل عيار 925 نحو 50 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 400 جنيه.

عوامل ارتفاع أسعار الفضة عالميًا

ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 3.8% خلال الأسبوع الماضي، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر. ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:

1. تراجع بيانات التضخم في الولايات المتحدة، مما زاد من توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

2. ارتفاع أسعار الذهب، حيث حذت الفضة حذوه نظرًا لدورها كأصل نقدي وصناعي.

3. زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة وسط التقلبات في أسواق الأسهم.

ومع ذلك، حدّ انتعاش الأسواق المالية في نهاية الأسبوع من مكاسب الفضة والذهب، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توجهاتهم في الأسواق.

الذهب يتجاوز 3000 دولار بدعم من الملاذات الآمنة

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا، حيث تجاوز سعر الأوقية مستوى 3000 دولار أمريكي لأول مرة يوم الجمعة، مدفوعًا بارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن نتيجة للمخاوف بشأن حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد تسبب هذا في تقلبات عنيفة في أسواق الأسهم، مما دفع المستثمرين للتحوط من المخاطر الاقتصادية عبر الذهب، الذي ارتفع بنسبة 14% منذ بداية العام.

كما لعب طلب البنوك المركزية دورًا رئيسيًا في دعم الذهب، حيث زادت الصين احتياطياتها للشهر الرابع على التوالي. إضافةً إلى ذلك، عززت توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي من جاذبية الذهب كأصل استثماري خالٍ من العوائد.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب والفضة

وفقًا لتقديرات جولدمان ساكس، قد يتجاوز سعر الذهب نطاق التوقعات الحالي، الذي يتراوح بين 3100 و3300 دولار أمريكي، وذلك بسبب استمرار حالة عدم اليقين السياسي، بالإضافة إلى اتجاه البنوك المركزية نحو تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة 0.3%، بينما تباطأ التضخم الأساسي إلى 3.2%، مما عزز التوقعات بقيام الفيدرالي الأمريكي بتخفيف سياسته النقدية خلال الفترة المقبلة.

كيف تؤثر السياسة النقدية على الفضة؟

مع ظهور إشارات على اعتدال التضخم، زادت رهانات الأسواق على توجه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. ويسهم هذا في:

  • تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالفضة، مما يجعلها أكثر جاذبية كأصل استثماري.
  • زيادة الطلب على المعادن النفيسة كبديل للاستثمارات ذات العوائد المرتفعة.

لكن حتى الآن، لم يحدد مسؤولو الفيدرالي الأمريكي الجدول الزمني لتخفيف السياسة النقدية، مما يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق.

مراقبة تحركات السوق قبل اجتماع الفيدرالي

تراقب الأسواق العالمية تداعيات التوترات التجارية، والسياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي، واتجاهات التضخم لتحديد حركة أسعار الفضة في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن يكون اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم حافزًا رئيسيًا للفضة، حيث يسعى المستثمرون للحصول على إشارات حول توقيت ووتيرة تعديلات أسعار الفائدة.

مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، لا تزال الفضة مدعومة بارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة وتوقعات خفض الفائدة. لكن مدى استمرار مكاسبها سيعتمد بشكل كبير على توجهات الفيدرالي الأمريكي، وتحركات أسواق الأسهم، والتطورات الاقتصادية العالمية خلال الفترة المقبلة.

Short Url

showcase
showcase
search