«12.5% زيادة في التعليم الأساسي» هل يتحمل أولياء الأمور هذا العبء في فبراير 2025؟

الأربعاء، 12 مارس 2025 08:00 م

قطاع التعليم

كتب/ عبد الرحمن عيسى

أظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن التضخم في قطاعات الصحة والتعليم قد شهد زيادة ملحوظة خلال شهر فبراير 2025. حيث سجل قسم الرعاية الصحية زيادة بنسبة 0.6%، في حين كانت الزيادة في قطاع التعليم أكبر بكثير، حيث بلغ معدل التضخم في التعليم 10.0%.

التضخم في قطاع الرعاية الصحية

فيما يتعلق بقطاع الرعاية الصحية، سجلت المعدات الطبية زيادة بنسبة 0.5%، ما يعكس ارتفاع التكاليف المرتبطة بشراء المعدات والتكنولوجيا الطبية.

كما سجلت خدمات مرضى العيادات الخارجية زيادة بنسبة 0.8%، في حين ارتفعت تكلفة خدمات المستشفيات بنفس النسبة تقريبًا بنسبة 0.8%.

هذه الزيادات تؤثر بشكل كبير على ميزانية الأسر، خاصة مع ارتفاع تكاليف العلاج في المستشفيات والعيادات الخاصة.

ارتفاع أسعار التعليم الأكثر تأثيرًا على الأسر

أما في قطاع التعليم، فقد شهد تضخمًا غير مسبوق، حيث سجل التعليم قبل الابتدائي والأساسي أكبر زيادة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 12.5%.

كما شهد التعليم العالي زيادة بنسبة 12.2%، مما يعكس الضغوط المتزايدة على الأسر التي تسعى لتوفير التعليم لأبنائها في ظل هذا التضخم.

أما التعليم الثانوي العام والفني، فقد شهد زيادة بنسبة 4.3%، وهي زيادة أقل مقارنة ببقية مستويات التعليم، لكن لا تزال تؤثر على الأسر ذات الدخل المتوسط.

التعليم غير محدد المستوى

من جهة أخرى، سجل التعليم غير محدد المستوى أكبر زيادة على الإطلاق بنسبة 26.5%، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الزيادة غير المعتادة في هذا القطاع، والتي قد تعكس ارتفاعًا في تكاليف الدورات التدريبية أو التعليم الخاص.

تأثير التضخم على ميزانية الأسر

يعد ارتفاع الأسعار في قطاعي الصحة والتعليم من العوامل المؤثرة بشكل كبير على ميزانيات الأسر المصرية، حيث يشكل التعليم أحد الأولويات الكبرى للأسر المصرية، مما يعني أن زيادة الأسعار في هذا القطاع قد تشكل عبئًا إضافيًا على الأسر التي قد تجد صعوبة في تغطية هذه التكاليف.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يستمر التضخم في قطاعي الصحة والتعليم في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، ومن المرجح أن تشهد أسعار الخدمات الصحية والتعليمية المزيد من الارتفاعات في الأشهر المقبلة، مما يفرض على الأسر إعادة النظر في أولويات إنفاقها.

ختامًا: تشير الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن التضخم في فبراير 2025 قد شهد زيادات ملحوظة في قطاعي الصحة والتعليم، وهو ما يعكس الضغوط المتزايدة على المواطنين، ويتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات لتخفيف تأثيرات التضخم على هذه القطاعات الحيوية.

Short Url

أخبار متعلقة