فى ختام اجتماعاتها السنوية ،«الصين» ترسم ملامح المرحلة المقبلة

اختتمت الصين، اليوم الثلاثاء، الاجتماعات السنوية لقيادتها السياسية، حيث صادقت على سلسلة من القوانين والقرارات المهمة خلال مراسم رسمية في العاصمة بكين، وتُعَد هذه الاجتماعات، التي تجمع عدداً كبيراً من المندوبين، فرصة لإقرار خطط الحكومة المركزية وتوجهاتها السياسية والاقتصادية للعام المقبل.

الإعلان عن اختتام الاجتماعات

في ختام الاجتماعات، أعلن المسؤول الكبير في الحزب الشيوعي، لي هونغ تشونغ، انتهاء أعمال المؤتمر السياسي للشعب الصيني والجمعية الوطنية الشعبية، قائلاً: «أعلن اختتام الدورة الثالثة للمؤتمر الوطني الشعبي الرابع عشر». يجمع المؤتمر نحو ألفي مندوب يمثلون مختلف الفئات المجتمعية، بما في ذلك الأقليات الإثنية والدينية، إلى جانب ممثلين عن القطاعات الاقتصادية والرياضية والفنية.

طبيعة عمل المؤتمر الوطني الشعبي

رغم العدد الكبير من المشاركين، إلا أن قرارات المؤتمر الوطني الشعبي غالباً ما تكون شكلية، حيث يُنظر إليه على أنه مجرد غرفة تسجيل لقرارات القيادة السياسية العليا، ويتم الاتفاق على معظم الاقتراحات التي يتم التصويت عليها مسبقاً خلال اجتماعات قيادة الحزب الشيوعي، ما يجعل نتائج التصويت متوقعة إلى حد كبير.

المصادقة على التقارير والميزانيات

شهد اليوم الأخير من الاجتماعات تصويت المندوبين على تقارير العمل السنوية المقدمة من الحكومة الوطنية، والمحكمة العليا، والمدعي العام، كما تم التصديق على قرارات تتعلق بالميزانيات المركزية والمحلية، بالإضافة إلى الخطة السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وحضر هذه الجلسة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، مما يعكس أهمية هذه المصادقات في السياسة العامة للبلاد.

التأكيد على تنفيذ السياسات الحكومية

أشاد لي هونغتشونغ بنتائج الاجتماع، مشيراً إلى أن المؤتمر سمح بإنجاز جميع النقاط المدرجة على جدول الأعمال، وساهم في تعزيز تنفيذ السياسات الحكومية وفقاً لرؤية الحزب الحاكم، وتُعد هذه الاجتماعات جزءاً من النهج السياسي الذي تتبعه الصين لضبط وتوجيه مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقاً لأولوياتها الوطنية.

بهذا، اختُتمت الاجتماعات السنوية التي تحدد المسار السياسي والاقتصادي للصين في المرحلة المقبلة، وسط استمرار القيادة في تنفيذ استراتيجياتها التنموية وفقاً لأولوياتها الوطنية.