أمريكا تتصدر قائمة الدول المصدرة للأسلحة عالمياً، وأوروبا أكبر المستوردين

الإثنين، 10 مارس 2025 11:26 م

الولايات المتحدة الأمريكية

مع تزايد واردات السلاح الأمريكي للدول الأوروبية، تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر مورد للأسلحة في العالم وفقا لبيانات حديثة نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام اليوم الاثنين.

وكشفت البيانات أن الولايات المتحدة استحوذت على 43 % من صادرات الأسلحة العالمية خلال عام 2020 وعام 2024، متجاوزةً حصة فرنسا، التي تعد ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بأكثر من 4 أضعاف، حيث تعد قفزة مقارنة بـ35 % خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2019.

الأسلحة الأمريكية

وشهدت الدول الأوروبية خلال العقد الماضي اعتماداً متزايداً على الأسلحة الأمريكية، حيث شكلت الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة ما يقرب من ثلثي واردات دول “الناتو” الأوروبية في السنوات 5 الماضية، وهى الفترة التي شهدت الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، مقابل نصف الواردات فقط بين 2015 و2019.

صادرات أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا

تجاوزت صادرات أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا نظيرتها إلى الشرق الأوسط، حيث استوردت أوكرانيا كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إضافة إلى ذلك من الولايات المتحدة، منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق.

وتوضح البيانات اعتماد أوروبا المزدوج على أمريكا في تأمينها العسكري، سواء من خلال شراء الأسلحة الأمريكية أو الاتكال على الدعم العسكري الأمريكي المحتمل في حال نشوب أي صراع مستقبلي.

وزير الدفاع الأمريكي

يشهد الواقع تغيراً ملحوظاً، حيث خلال الشهر الماضي، وجه بيت هيجسيت، وزير الدفاع الأمريكي، أوروبا على تحمل "المسؤولية" عن أمنها، مؤكداً أن أمريكا لا تزال ملتزمة بحلف "الناتو"، مضيفا “لن تتسامح أمريكا بعد الآن مع علاقة غير متوازنة تشجع على التبعية”.

الاستعداد الأوروبي لضخ استثمارات ضخمة لتعزيز صناعتها الدفاعية

وفي خطوة عكست تباعداً إضافياً، عقدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع موسكو بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، دون دعوة أي مسؤولين من الاتحاد الأوروبي أو أوكرانيا.

كما بدأت أوروبا الاستعداد لضخ استثمارات ضخمة لتعزيز صناعتها الدفاعية، حيث بلغت إجمالي الناتج المحلي لدول الاتحاد الأوروبي نحو 1.9 % من الإنفاق على الدفاع العسكري العام الماضي، إضافة إلى أن هناك دعوات متزايدة، من داخل أوروبا و الولايات المتحدة، لرفع هذه النسبة، حيث طالب مارك روته الأمين العام لحلف “الناتو” مؤخراً بزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي إلى “أكثر من 3 %”.

موافقة قادة الاتحاد الأوروبي ضخ مليارات اليوروهات في ميزانيات الدفاع

وفي وقت سابق وافق قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، على مقترحات تسمح بضخ مليارات اليوروهات في ميزانيات الدفاع، إضافة إلى خطة لتقديم قروض تصل إلى 150 مليار يورو أي ما يعادل 163 مليار دولار، مع استمرار المناقشات حول التفاصيل خلال اجتماع لاحق بنهاية الشهر الجاري.

Short Url

أخبار متعلقة