3400 رحلة ملغاة و510 آلاف مسافر عالق بسبب إضراب المطارات في ألمانيا

تشهد ألمانيا موجة من الإضرابات العمالية التي تؤثر على مختلف القطاعات، بدءًا من النقل العام والمستشفيات إلى مراكز الرعاية وجمع القمامة. واليوم، امتدت هذه الاحتجاجات إلى المطارات الرئيسية، مما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية وتعطيل خطط مئات الآلاف من المسافرين، ويأتي هذا الإضراب في إطار مطالب النقابات العمالية بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.

إلغاء آلاف الرحلات الجوية

تحولت المطارات الألمانية الرئيسية اليوم إلى مرابض للطائرات المتوقفة بعد أن تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية بسبب الإضراب العمالي، ومن المتوقع أن يتأثر أكثر من 510 آلاف مسافر جراء هذه الأزمة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى إلغاء أكثر من 3400 رحلة جوية.

الإضراب جزء من موجة احتجاجات أوسع

لم يكن هذا الإضراب التحذيري في قطاع الطيران مفاجئًا، حيث سبقته سلسلة من الإضرابات في قطاعات مختلفة، مثل سائقي الحافلات، والعاملين في المستشفيات، ومراكز الرعاية النهارية، وجامعي القمامة. هذه التحركات العمالية تهدف إلى الضغط على الحكومة وأصحاب العمل للاستجابة لمطالب تحسين الأجور وظروف العمل.

مطالب النقابة وأسباب الإضراب

دعت نقابة "فيردي" العمال إلى هذا الإضراب الذي يستمر لمدة 24 ساعة للمطالبة بزيادة الأجور بنسبة 8%، ولكن بما لا يقل عن 350 يورو إضافية شهريًا، بالإضافة إلى مكافآت أعلى للأعمال الشاقة وزيادة عدد أيام العطلة الأسبوعية. وقد أعلنت النقابة عن الإضراب التحذيري مبكرًا لمنح المسافرين فرصة لإعادة ترتيب خططهم.

تأثير الإضراب على الحركة الجوية

وفقًا لجمعية المطارات في ألمانيا، فإن هذا الإضراب ستكون له تداعيات كبيرة على حركة الطيران، حيث ستشهد المطارات حالة من الشلل شبه التام بسبب توقف الخدمات الأساسية التي يقدمها العمال المضربون. 

من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ازدحام المطارات، وتكدس الطائرات المتوقفة، واضطراب جدول الرحلات لعدة أيام مقبلة.

فى النهاية ، الإضراب في المطارات الألمانية يعكس تصاعد التوترات بين النقابات العمالية وأرباب العمل، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة ومطالب تحسين الأجور. وبينما يسعى العمال للحصول على حقوقهم، يواجه المسافرون موجة من الإرباك والتأخير، مما يزيد من الضغط على الحكومة وأصحاب العمل لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.