«الملاذ الآمن»، ارتفاع جديد في أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي

الإثنين، 10 مارس 2025 02:25 م

الفضة

ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بنسبة 4.4% في البورصات العالمية بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وضعف الدولار، وفقاً لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.

ارتفاع جنيه في أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي

وأوضح التقرير أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، فقد افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 41 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 42 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.44 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 31.08 دولار، واختتمت عند 32.52 دولار.

وأضاف التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 52.50 جنيه، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 48.50 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 388 جنيهًا.

وأشار التقرير إلى اختتام الفضة الأسبوع الماضي بمكسب قوي بنسبة 4.42%، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن والتوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

توجهات أسعار الفضة خلال الفترات المقبلة

أضاف التقرير أن انخفاض الدولار الأمريكي بنسبة 3.4% إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر، عزز من جاذبية الفضة للمستثمرين العالميين وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، لاسيما مع استمرار البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي، مما دعم الفضة بشكل غير مباشر.

أسواق الفضة تترقب التداعيات العالمية

وأشار التقرير إلى أسواق الفضة تراقب تداعيات التوترات التجارية العالمية وتحولات سياسة الفيدرالي الأمريكي، واتجاهات التضخم لمعرفة تحركات الأسعار خلال الفترة المقبلة.

في حين أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة إضافة 151 ألف وظيفة، وهو ما يقل عن التوقعات، وارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، مما عزز التكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وكشف التقرير عن أن السياسة التجارية ستظل بمثابة عامل غير متوقع، إن موقف الرئيس ترامب المتغير بشأن التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا والصين يدخل الأسواق في موجات اضطرابات اقتصادي ، ويؤثر على توقعات الطلب الصناعي على الفضة.

وأشار التقرير، إلى أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدوره يوم الأربعاء، يعد العامل الأبرز في تحديد توجهات أسعار الفضة.

وأضاف التقرير أن استمرار ارتفاع معدلات التضخم، يدفع الفيدرالي الأمريكي لتأجيل خفض أسعار الفائدة، مما قد يحد من الترفاع الفضة، ومن ناحية أخرى فإن تراجع مؤشر أسعار المستهلك من شأنه أن يعزز توقعات سياسة التيسير النقدي ويخلق فرصة قوية لارتفاع الأسعار.

توقعات أسعار الفضة خلال الفترة المقبلة

لفت، إلى أن تحركات أسعار الفضة خلال الفترة المقبلة، ستعتمد إلى حد كبير على اتجاهات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة والظروف الاقتصادية العالمية.

تابع بأنه إذا ظل التضخم مرتفعًا، فقد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول، مما قد يحد من قوة الفضة، في حين أن المزيد من علامات التباطؤ الاقتصادي - وخاصة في بيانات الوظائف - قد يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما يدعم جاذبية الفضة كتحوط ضد سياسة التيسير النقدي.

يبدو أن أسعار الفضة تمر بمرحلة صعود مدعومة بعدة عوامل اقتصادية، أبرزها الطلب على الملاذ الآمن، وضعف الدولار، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.