مؤشر الدولار يتجه لتسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي

الجمعة، 21 فبراير 2025 05:18 م

مؤشر الدولار العالمي

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، اليوم الجمعة الموافق 21-2-2025، وفي طريقه لتكبد خسائر أسبوعية، بعد إعلان بيانات اقتصادية هامة، في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرض الرئيس دونالد ترامب، للرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.18% إلى 106.480.

رسوم ترامب الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم

وجه دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الجديد، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، لترفع جهوده لحماية الصناعات الأمريكية ذات الأهمية السياسية، وتهدف إلى التصدي لما وصفه مسؤولو الإدارة بمحاولات دول مثل روسيا والصين للالتفاف على الرسوم الجمركية الحالية.

تطبيق الرسوم الجمركية على جميع واردت أمريكا من الصلب والألومنيوم

ووفقاً لبلومبيرج، يتم تطبيق الرسوم الجمركية بشكل موسع على جميع واردت الولايات المتحدة الأمريكية من الصلب والألومنيوم، متضمنة كندا والمكسيك أكبر موردين أجنبيين للمعادن إلى البلاد، لتشتمل المنتجات المعدنية الجاهزة.

تطبيق الرسوم الجمركية لتعزيز الإنتاج المحلي وتوفير المزيد من الوظائف

ويهدف ترامب من تطبيق الرسوم الجمركية على الواردات، تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير المزيد من الوظائف داخل الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن نسبة الرسوم قد ترتفع أكثر، مشيراً إلى تنفيذ القرار بدءاً من 4 مارس.

وقال ترمب يوم الاثنين أثناء توقيعه على الإجراءات في المكتب البيضاوي: "في الأساس، نحن نفرض تعريفة جمركية بنسبة 25%، دون استثناء، على جميع منتجات الألمنيوم والصلب، وهذا سيؤدي إلى فتح العديد من الأعمال التجارية في الولايات المتحدة".

استثناء أستراليا لاستيرادها الطائرات الأمريكية الصنع

وأشار رئيس الولايات المتحدة إلى أنه قد يفكر في استثناء أستراليا، مشيداً باستيرادها للطائرات الأمريكية الصنع، مؤكداً أن الإجراءات التي تم الكشف عنها يوم الاثنين لم تتضمن أي استثناءات للشركات التجارية.

ارتفاع أسهم أكبر منتج أمريكي للألومنيوم

بعد ساعات التداول، كان هناك تحرك محدوداً في أسهم كبرى شركات إنتاج الصلب والألمنيوم الأمريكية، فقد ارتفعت أسهم شركة "ألكوا كورب"، أكبر منتج أمريكي للألومنيوم، بنحو 1%، بينما صعدت أسهم شركة "نيوكور كورب"، أكبر شركة أميركية لصناعة الصلب، بنسبة 0.5%.

ووفقً لبلومبيرج، يأتي إجراء ترامب ليكون بمثابة خطوة إضافية إلى تعريفات جمركية جديدة بنسبة 10% التي فرضها على السلع الصينية، ورسوم بنسبة 25% على كندا والمكسيك التي تم تعليقها مؤقتاً، وخطته لفرض رسوم مماثلة على دول أخرى.

تهديد بفرض تعريفات جمركية على الدول التي تفرض رسوماً على واردات أمريكا

وكرر الرئيس الأمريكي الجديد تهديده بفرض تعريفات جمركية مماثلة على الدول التي تفرض رسوماً على الواردات من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه قد يتم الإعلان عن هذه الإجراءات قريبا، مضيفاً أن الإدارة ستبحث في فرض رسوم على السيارات وأشباه الموصلات، إلى جانب قطاعات أخرى محتملة.

وأقر ترامب التعريفات الجديدة بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة، والتي تمنح الرئيس سلطة واسعة لفرض قيود تجارية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وهو نفس الصلاحية التي استخدمها ترمب لفرض تعريفات على الصلب والألمنيوم في عام 2018 خلال ولايته الأولى، ومن خلال قراراته يوم الاثنين، فإنه يعيد إحياء تلك التعريفات ويوسع نطاقها.

شهدت الولايات المتحدة زيادة في التوظيف في قطاع التصنيع نتيجة لتخفيضات ترامب الضريبية في بداية إدارته السابقة، ولكن تغير الوضع بعد أن فرض تعريفات جمركية على الصلب والألومنيوم في مارس 2018، وشن حرباً تجارية ضد الصين.

وفي عام 2019، وهو العام الكامل الأول بعد دخول تعريفات ترمب الأصلية حيز التنفيذ، فقدت الولايات المتحدة وظائف في قطاع التصنيع، ودخل القطاع الصناعي الأوسع في حالة ركود مع تراجع الإنتاج الصناعي.

كيف سترد الدول على قرار ترمب الأخير بشأن المعادن

لا يزال من غير الواضح كيف سترد الدول على قرار ترمب الأخير بشأن المعادن، رغم أن تعريفات صينية انتقامية جديدة على التعريفة الجمركية الأميركية البالغة 10% على السلع دخلت حيز التنفيذ يوم الاثنين.

ويشير المعارضون في الخارج إلى أن ترامب ينتهك قواعد التجارة العالمية من خلال فرض التعريفات الجمركية الواسعة، مما يمثل إهانة لحلفاء الولايات المتحدة في الخارج، محذرين من أن تعريفات ترامب تخاطر بزيادة التطاليف داخل أمريكا لكل شئ من المواد الغذائية إلى البنزين، مما ينتج عنه تأجيج الضغوط التضخمية التي تعهد الرئيس بمكافحتها خلال حملته الانتخابية.

الطيران وتصنيع السيارات والطاقة تعتمد على الصلب المستورد

وعلى الرغم من أن الصلب الأجنبي يمثل جزءاً أصغر من إجمالي الاستهلاك، إلا أن قطاعات الطيران وتصنيع السيارات والطاقة تعتمد على أنواع خاصة من الصلب المستورد.

مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية

وانخفضت مبيعات التجزئة في أمريكا بشكل ملحوظ خلال شهر يناير، مما يشير إلى طلب ضعيف في الاقتصاد، مما يحفز مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وشهدت مبيعات التجزئة انخفاضًا بنسبة 0.9% خلال الشهر الماضي، وفقًا لتقرير مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الصادر يوم الجمعة.

بيانات التضخم في أمريكا

بعد أن أصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، بيانات تضخم أسعار المستهلكين لشهر يناير الماضي، حيث أظهرت النتائج أن البيانات قد أظهرت تسارع نمو التضخم بأعلى من توقعات الأسواق، إذ سجل أسعار المستهلكين العام نمواً أعلى مما سجله بالشهر الماضي، وقفز لأعلى مستوى في 7 شهور.

وسجل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي نحو 3% في يناير الماضي، وجاء هذا أعلى مقارنة بالتوقعات التي رجحت استقرار المؤشر عند المستوى السابق لشهر ديسمبر حيث سجل معدل التضخم العام آنذاك نمواً بنسبة 2.9%.

بينما على أساس شهري، كشفت البيانات الرسمية أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي قد سجل نمواً بنسبة 0.5% بشهر يناير، وكانت توقعات الأسواق تشير إلى تباطؤ المؤشر ليسجل 0.3%.

أما عن معدل التضخم الأمريكي الأساسي، فقد سجل المؤشر (الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء) نمواً بنسبة 3.3% على أساس سنوي بنهاية يناير، وهو ما جاء كذلك أعلى مقارنة بالتوقعات، وعلى أساس شهري، سجل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي ارتفاعا بنسبة 0.4% خلال يناير.

Short Url

أخبار متعلقة