جولدمان ساكس يرفع توقعاته لأسعار الذهب إلى 3,700 دولار للأونصة بنهاية 2025م، ما الأسباب والتداعيات؟

الإثنين، 14 أبريل 2025 07:04 م

ارتفاع الذهب

في خطوة تعكس تحولًا مهمًا في النظرة المستقبلية لسوق الذهب، أعلن بنك غولدمان ساكس، أحد أبرز البنوك الاستثمارية في العالم، عن رفع توقعاته لسعر الذهب بنهاية عام 2025م إلى 3,700 دولار للأونصة، مقارنة بتقديراته السابقة البالغة 3,300 دولار.

وتأتي هذه التوقعات، في ظل مجموعة من العوامل المؤثرة، أبرزها ارتفاع الطلب من البنوك المركزية، وتزايد تدفقات الاستثمار في صناديق الذهب المتداولة (ETFs)، إضافة إلى تصاعد مخاطر الركود الاقتصادي العالمي.

توقعات الأسعار: سيناريوهات متعددة

ووفقًا للمذكرة البحثية الصادرة عن غولدمان ساكس، فإن البنك يتوقع أن يتحرك الذهب، ضمن نطاقٍ يتراوح بين 3,650 و3,950 دولار للأونصة خلال العام المقبل، بناءً على السيناريوهات الاقتصادية التالية، وفقًا لما ذكرته منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، كالآتي:-

في حال حدوث ركود اقتصادي عالمي: من المرجح أن تتسارع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة نحو الذهب كملاذ آمن، ما قد يدفع الأسعار إلى مستوى 3,880 دولار للأونصة بنهاية 2025م.
في حال تحسن النمو الاقتصادي، واستقرار السياسات المالية والنقدية: قد تنخفض أسعار الذهب نسبيًا لتسجل نحو 3,550 دولار للأونصة، نتيجة تراجع الإقبال على الذهب، وتحول بعض المستثمرين إلى الأصول ذات العوائد الأعلى.

البنوك المركزية، المحرك الخفي وراء الصعود

ولفتت المذكرة، إلى أن أحد أبرز العوامل التي تدفع أسعار الذهب للصعود، هو الطلبُ القويُ من البنوك المركزية، والتي تتجه نحو تنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وقد رفع غولدمان ساكس تقديراته لمتوسط الطلب الشهري من البنوك المركزية إلى 80 طنًا متريًا بدلًا من 70 طنًا، مما يعزز من توقعاته الصعودية للسوق.

صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)

وتلعب صناديق الذهب المتداولة دورًا محوريًا في تحديد حركة أسعار الذهب عالميًا، فكلما زاد الإقبال على تلك الصناديق، زاد الطلب الفعلي على المعدن النفيس، حيث تشير التقديرات إلى أن أي تصاعد في المخاوف الاقتصادية أو الجيوسياسية، قد يعزز من توجه المستثمرين نحو هذه الصناديق كوسيلة للتحوط، ما يدفع أسعار الذهب نحو مزيدٍ من الارتفاع.

تأثير التوقعات على أسعار الذهب في مصر

ولا شك أن هذه التوقعات، ستكون لها انعكاسات مباشرة على أسعار الذهب في مصر، خاصة مع ارتباط السوق المحلي بالسعر العالمي للأوقية بالدولار، في ظل استمرار انخفاض الجنيه أمام الدولار، حيث إن أي ارتفاعٍ في سعر الأونصة عالميًا، قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في أسعار الذهب محليًا.