شركة «أبل» تكشف شريحة مودم لربط أجهزة «آيفون» بشبكة البيانات اللاسلكية

الأربعاء، 19 فبراير 2025 08:53 م

شركة أبل

كشفت شركة أبل، أول شريحة مودم مصممة خصيصا لها ستساعد في ربط أجهزة آيفون بشبكات البيانات اللاسلكية، اليوم الأربعاء، وهي الخطوة التي ستجعل الشركة أقل اعتمادا على الشرائح من شركة كوالكوم التي تعمل أيضا على هواتف أندرويد المنافسة لها.

وستكون هذه الشريحة هي جوهر هاتف آيفون 16 إي، الذي كشفت عنه أبل، وقال مسؤولون تنفيذيون في أبل إن هذه الرقائق ستُطرح في جميع منتجاتها في السنوات المقبلة لكنهم لم يذكروا تفاصيل بشأن التوقيت، وفقًا لما نشرته رويترز.

تعد الرقائق جزءًا من مجموعة جديدة من المكونات التي تطلق عليها شركة Apple اسم النظام الفرعي C1، ويضم النظام الفرعي مكونات رئيسية مثل المعالجات والذاكرة.

تصنيع شرائح المودم

وقال كايان درنس، نائب رئيس تسويق منتجات آيفون في أبل لرويترز إن آيفون 16 إي، الذي سيضم نفس شريحة معالج A18 مثل بقية تشكيلة آيفون 16 سيتمتع بأفضل عمر بطارية بين هواتفها مقاس 6.1 بوصة بفضل نظام C1، وأضاف درنس، أن آيفون 16 إي سيضم أيضا أحدث ميزات الذكاء الاصطناعي من أبل.

وتعد تصنيع شرائح المودم أمر صعب لأنها لابد وأن تكون متوافقة مع مئات شركات الاتصالات في عشرات البلدان، ولم تنجح سوى حفنة من الشركات حول العالم، بما في ذلك شركة Samsung Electronics و MediaTek و Huawei Technologies في تصنيع شريحة مودم واحدة.

وكانت شركة أبل، تحصل على أجهزة المودم من شركة كوالكوم، أكبر مورد للرقائق في العالم، كما تستخدم رقائق كوالكوم في تشغيل الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ويندوز والتي تتنافس مع أجهزة أبل.

وخاضت شركة أبل، معركة قانونية مطولة مع شركة كوالكوم، لكنها توصلت في النهاية إلى تسوية ووقعت اتفاقيات توريد جديدة معها في عام 2019 بعد فشل الموردين البدلاء مثل شركة إنتل في تقديم بديل قابل للتطبيق، وأصبحت شركة أبل الآن واثقة من أنها نجحت في ابتكار شريحة متقدمة من شأنها أن تشكل الأساس لمنصة مودم ستستخدمها أبل لسنوات قادمة.

وقال جوني سروجي، نائب رئيس شركة أبل لتقنيات الأجهزة، في مقابلة في أحد مختبرات السيليكون التابعة لشركة أبل في سانيفيل بولاية كاليفورنيا، إن نظام C1 هو التكنولوجيا الأكثر تعقيدًا التي بنتها شركة أبل على الإطلاق، حيث تم تصنيع مودم النطاق الأساسي باستخدام تكنولوجيا تصنيع الرقائق المتقدمة بدقة 4 نانومتر وجهاز إرسال واستقبال مصنوع بتقنية 7 نانومتر، وكان لا بد من اختبار الرقائق مع 180 شركة اتصالات في 55 دولة للتأكد من أنها ستعمل في جميع الأماكن التي تشحن فيها شركة Apple هواتف iPhone.

وقال سروجي: إننا نبني منصة للأجيال القادمة، وتعتبر C1 بمثابة البداية، وسنستمر في تحسين هذه التكنولوجيا مع كل جيل، حتى تصبح منصة لنا يمكن استخدامها لتمييز هذه التكنولوجيا حقًا عن منتجاتنا.

إرسال إشارة إلى المودم حول حركة البيانات الأكثر حساسية

وتأمل شركة Apple، أن تجعل شريحة C1 أجهزة iPhone الخاصة بها مميزة عن غيرها من الهواتف، وذلك من خلال دمجها بشكل وثيق مع شرائح المعالج الخاصة بها، وعلى سبيل المثال، إذا واجه هاتف iPhone شبكات بيانات مزدحمة، يمكن لمعالج الهاتف إرسال إشارة إلى المودم حول حركة البيانات الأكثر حساسية للوقت ووضعها في مقدمة عمليات نقل البيانات الأخرى، مما يجعل الهاتف يشعر بأنه أكثر استجابة لاحتياجات المستخدم، كما قال أرون ماثياس، نائب رئيس البرامج اللاسلكية في شركة أبل.

كما تحتوي شرائح C1 على أنظمة GPS مخصصة وإمكانية الاتصال عبر الأقمار الصناعية عندما يكون مستخدمو iPhone بعيدًا عن شبكات البيانات المحمولة. لكنها ستفتقر إلى بعض الميزات، مثل القدرة على الاتصال بما يسمى شبكات 5G بالموجات المليمترية.

وتُعَد تقنية الموجات المليمترية واحدة من معاقل شركة كوالكوم، ورفض المسؤولون التنفيذيون في شركة أبل الإفصاح عن موعد حصول شرائح الشركة على هذه التقنية أو مدى السرعة التي ستتخلص بها أبل من شرائح كوالكوم.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركة كوالكوم للمستثمرين إنهم يتوقعون أن تنخفض حصتهم في أجهزة مودم آبل من 100% الحالية إلى 20% بحلول العام المقبل، على الرغم من أن كوالكوم لا تزال لديها اتفاقية ترخيص التكنولوجيا مع آبل حتى عام 2027 على الأقل، وارتفعت أسهم شركة كوالكوم، بنحو 1% بعد إعلان شركة أبل، ولم يطرأ أي تغيير على أسهم أبل إلى حد كبير.

وقال سروجي، من شركة أبل إن هدف الشركة لم يكن مطابقة مواصفات منافسيها في صناعة الرقائق، بل تصميم منتجات محددة لتلبية احتياجات منتجات أبل، وقال أيضًا "نحن لسنا البائع التجاري الذي سيذهب للتنافس مع كوالكوم وميدياتك وغيرهما، أعتقد أننا نبني شيئًا مميزًا حقًا سيستفيد منه عملاؤنا".

Short Url

أخبار متعلقة