"مصر الأولى في إفريقيا"، التمر في رمضان من مائدة الإفطار إلى خطوط الإنتاج
الإثنين، 03 مارس 2025 06:50 م

التمور
ميرنا البكري
يٌعد التمر بطل السفرة الرمضانية، ولا توجد مائدة رمضانية تخلو من التمر، سواءًا كان في الإفطار أو السحور، ويتم تفضيله من قبل المستهلكين، بسبب قيمته الغذائية العالية، وسهولة هضمه بعد ساعات الصيام الطويلة، كما يتم استهلاكه بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال هناك:- (تمر سادة، ومحشو بالمكسرات، ومغموس في الشوكولاتة، أو بداخل العصائر والحلويات الرمضانية).
صناعة التمور، استثمار رمضاني ذهبي
رمضان هو موسم الذروة لاستهلاك التمور في مختلف بلدان العالم، ما يفتح فرصًا ضخمة أمام مراحل صناعتها، وتشمل:-
التعبئة والتغليف المبتكر:- مع زيادة الطلب في رمضان، تتجه الشركات لتقديم عبوات جذابة للهدايا الرمضانية، مما يزيد المبيعات.
منتجات التمر المبتكرة:- دبس التمر كبديل طبيعي للسكر في الحلويات الرمضانية، وبودرة التمر تُستخدم في المشروبات المغذية للصائمين.
وتمر مغطى بالشوكولاتة كحلوى تُقدم بعد الإفطار، ومعجون التمر يدخل في صناعة الكحك والبسكويت الرمضاني، كما هناك مشروبات رمضانية معتمدة على التمر كشراب التمر بالحليب، وعصير التمر بالتمر هندي.

تصدير التمور في موسم الذروة
وارتفع الطلب على التمور عالميًا خلال رمضان، يجعلها فرصة ذهبية للتصدير، خاصة للدول الإسلامية في أوروبا وأسيا، وتُعد مصر من أكبر دول العالم إنتاجًا للتمور، حيث تحتوي محافظتها على 15 مليون نخلة تقوم بإنتاج 1.7 مليون طن تمور سنويًا، ما يعزز من فرص التصدير للخارج، ما يؤدي إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، وينبغي على الشركات الكبرى، استغلال موسم لطرح منتجات جديدة وتوسيع حصتها السوقية.
النتائج والتوصيات
يمكن اعتبار شهر رمضان، بمثابة "الموسم الذهبي" لصناعة التمور، حيث يتضاعف الطلب عليها، وبالتالي يمثل فرصة مثالية، لتعزيز العوائد الاقتصادية، عبر تحسين سلاسل الإنتاج والتوزيع، وأيضًا زيادة الصادرات للخارج.
تطوير منتجات جديدة ومبتكرة على سبيل المثال، "سناك التمر الصحي"، أو "بودرة التمر بديلًا للسكر"، سيُحدث طفرة في السوق، خاصة مع تزايد التوجه نحو المنتجات الصحية في العقود الأخيرة.
ستتمكن الشركات التي تركز على التغليف الفاخر والمبتكر، من الحصول على حصة أكبر في سوق الهدايا الرمضانية، إضافة إلى أن تطوير تقنيات الحفظ والتعبئة الذكية (مثل التفريغ الهوائي)، سيُطيل عمر المنتج، ويحسن فرص التصدير للخارج، وارتفاع العائد مع خلق قيمة مضافة على المنتج، كما أن رمضان ليس موسمًا محليًا فقط، بل فرصة أيضًا لتوسيع الصادرات إلى الأسواق الإسلامية في أوروبا وآسيا، نظرًا لارتفاع الطلب على المنتجات الرمضانية.
ويمكن لمصر، أن تستغل كونها أكبر منتج عربي وعالمي للتمور، بزيادة جودة الإنتاج ومعايير التعبئة والتغليف، والالتزام بمعايير الجودة العالمية، ما يعزز حصتها التصديرية، كما أن بقايا التمور، يمكن استخدامها في إنتاج الأعلاف الحيوانية، والأسمدة العضوية، وصناعة الوقود الحيوي، بما يعزز من نهج الاقتصاد الدائري، ويخلق مصادر دخل إضافية، فضلًا عن أن تطوير منصات إلكترونية للبيع المباشر للتمور خلال رمضان، يمكن أن يزيد المبيعات، ويقلل تكاليف الوساطة.
ختامًا، صناعة التمور في رمضان، ليست مجرد عادة استهلاكية فقط، بل فرصة اقتصادية واستثمارية كبرى، والشركات التي تستغل هذا الموسم بإبداع في مراحل التصنيع كالتعبئة، و الابتكار، ثم التصدير والاستدامة، ستكون الأقدر على تحقيق قفزات نوعية في السوق المحلي والعالمي.
Short Url
تعرف على أرخص سيارة جيتور في السوق المحلي 2025
03 مارس 2025 07:05 م
ما الموقف الضريبي لصناع المحتوى في مصلحة الضرائب المصرية؟
03 مارس 2025 07:00 م
تعرف على أرخص سيارة سوزوكي متاحة في مصر 2025
03 مارس 2025 04:48 م


أكثر الكلمات انتشاراً